الحاجب المنصور أبو عامر محمد بن أبي عامر
ابو عامر محمد بن أبي عامر وشهرته الحاجب المنصور وهو عسكرى وسياسي أندلسي ومستشار الخلافة للخلافه الامويه في الأندلس ، وحاجب الخليفه هشام هشام المؤيد بالله والحاكم الفعلي للخلافة ،ولد في قريه علي مشارف طرش من عائلة ذات أصول يمنيه ،ذهب شابا إلي قرطبة لتعلم الفقه.
بعد بداياتها متواضعه داخل وتدرج في المناصب في عهد الخليفه المستنصر بالله ،وهو من أنجح الحكام الذين حكموا الدوله الأموية وهو من أشد الرجال .
هذا الرجل عندما مات فرحت أوروبا كلها بموته !
جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور فقال احدهم .:-
( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) !!..
إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون !!.
انه الحاجب المنصور هل سمعتم عنه !!
حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوروبا وبلاد الفرنج حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور ..
ونام عليه ومعه زوجته متكئه تملأهم نشوة موت .!! قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب ..
وقال الفونسو
( أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! )
وجلست على قبر اكبر قادتهم
فقال احد الموجودين
( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار )
فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت
( صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته . .
والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك ) .
الحاجب المنصور (محمد بن أبي عامر العامري) ولد سنه 326 هجري بجنوب الأندلس ..
دخل متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش ..
خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعا ..
ولم تسقط ولم تهزم له راية ..
وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط ..
اكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوروبية مع جيوش ليون ..
فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة و أوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض للحساب ..
كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثره ما قتل من أسيادهم وقادتهم لقد حاربهم 25سنه مستمرة قتالا شديدا لا يستريح ابد ولا يدعهم يرتاحون ..
كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..
كان يدعوا الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور ..
وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا ..
كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها أكثر من 25سنه في الجهاد والفتوحات ..
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدا مع أسماء الإبطال في تاريخ المسلمين ..
وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق
( جبال البيرينيه)
فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن !!
لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين
استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد له عند الله..
كل همه لقاء ربه ومعه ما يشفع له بدخول الجنة.