اروبايون عاشو عبيدا في الجزائر

اروبايون عاشو عبيدا في الجزائر

0 المراجعات

أن مليون أوروبى عاشوا عبيدا فى الجزائر بين القرن السادس عشر والثامن عشر قبل إحتلال الجزائر 

الجهاد البحرى والذى يسميه الجانب الأوروبى قرصنة كان نتيجة طبيعية لسقوط الاندلس وطرد الالاف من سكانها وإستمرار الحملات الصليبية على الدول الاسلامية فى شمال أفريقيا حيث شكلت عاصمة الجزائر التى لقبت بدار الجهاد  رأس الحربة فى الجهاد البحرى ،ورغم إنتشار القرصنة فى أوروبا فإن الأوروبيين ظلوا يلصقونها  بالمسلمين وبالجزائريين خاصة رغم إن معظم المدن الساحلية الأوروبية كانت تمارس القرصنة

كان يعيش في مدينة الجزائر وسكانها مائة ألف، 
خلال منتصف القرن السابع عشر، قرابة ثمانية وأربعين ألف عبد
 

كانوا يعملون لدى العائلات الغنية في العناية بالحدائق وتقديم المشروبات وخدم  بيوت لمساعدة النساء فضلا عن الطبخ والخدمة. 
أمّا البحارة فكانوا يعملون فى التجديف على المراكب 
أو العمل بمقاطع الحجر أو فى الحقول ولا يحصل على الحرّية إلا من تمت فديته أو إعتنق الإسلام وتم تحريره  من سيده 
كانت الكنائس الأوروبية تخشى على الجانب الروحى للعبيد، وكانت ترسل رجال دين إلى الجزائر  من أجل تثبيت الأسرى على المسيحية وخلال قرون نشأ نظام واضح المعالم بقواعد وأسعار ثابتة.
وإضطرت معظم الدول الاوروبية لتأسيس خزائن لتحرير الأسرى منها خزينة تحرير البحارة بهامبورغ والتي ظلت تعمل طيلة ثلاثة قرون لتحرير آلاف العبيد الأوروبيين بالجزائر
هذا الوضع  أجبر ألمانيا على توقيع معاهدة سلام مع الجزائر فى القرن السابع عشر وإصدار عملة إحتفالا بهذا الحدث عام1751م لتأمين مرور سفنها ، كما ظهرت فى فرنسا  منظمة الثالوث الأقدس وكانت تتكفل بجمع التبرعات وتحرير الأسرى الفرنسيين بالجزائر وفى الدانمارك وأراضيها التابعة لها بمنطقة هولشتاين أنشئت أيضا صناديق تحرير العبيد فى بداية القرن الثامن عشر.
كان البحارة الذين يقعون فى الأسر يبلغون أسعارا عالية فى أسواق العبيد. 
وكان ربابنة السفن والقائمون على المقصورات أو ضاربو المدافع مطلوبين بشكل خاص وعلى مدى قرون إعتنق الاف الأسرى الإسلام وأندمجوا فى المجتمع الجزائرى وصار بعضهم رياس بحر مرموقين ونقلوا تقنيات جديدة في مجال صناعة السفن وفى إستعمال المدفعية وفن الملاحة ومن أشهر الأسرى الاوروبيين الذين إندمجوا فى المجتمع الجزائرى واعتنقوا الاسلام وووصلوا لمراتب مرموقة

حسن أغا الإيطالى الذى ولد بسردينيا وشغل منصب حاكم الجزائر وتصدى لحملة شارل الخامس

مراد رايس وهو أسير  هولاندى الأصل وإسمه جان جانزون قبل إسلامه وشغل منصب أميرالاى فى البحرية الجزائرية 
الحاج حسين وإسمه ميزو مورتو وهو إيطالى إعتنق الإسلام 
ألج على باشا وهو إيطالى الأصل

الرايس حسان قورصو وهو كورسيكى الأصل 
الرايس  حسان فينيزيانو وهو إيطالى
على بتشين وهو إيطالي إعتنق الإسلام ومثلهم الآلاف من الأوروبيين الذين كافحوا وأصبحوا مواطنين جزائريين ورفضوا العودة لأوطانهم الأصلية

إمتد نفوذ رياس البحر الجزائريين للمحيط الأطلسي نحو الشمال فوصلوا شواطئ بريطانيا  بداية من عام 1600م  حيث وصلوا سنة 1627 إلى إيسلندا وأسروا 400 شخص ونقلوهم  للجزائر ليتم تحريرهم عام 1635م بعد أن دفع ملك الدنمارك الفدية كما وصل بحارة الجزائر لإيرلندا ردا على هجمات بريطانية  ضد الجزائر وأسروا بعض سكّان الجزر  معهم إلى الجزائر. 
كما وصلوا  إلى مصبّ نهر الإلب  حسب مؤرخى هامبورغ  هذه السيطرة البحرية الجزائرية أجبرت معظم الأساطيل  الهولندية والفرنسية والقوى البحرية الأوروبية الأخرى لدفع  الإتاوات للجزائر لتأمين مرور سفنها،
إستمرت سيطرة رياس الجزائر على البحر ثلاثة قرون ولم يتوقف الجهاد البحرى إلا بعد حملات ممنهجة قادتها دول أوروبا مجتمعة بدأت فى مؤتمر أكش لاشابيل 1818م لإضعاف قوة الجزائر البحرية ثم سقوطها وتعرضها للإحتلال الفرنسي عام 1830م لتبق. 
كتابات المؤرخين شاهدة على أن الجزائريين إستعبدوا الإنسان الأوروبى وباعوه فى أسواقهم طيلة ثلاثة قرون 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

0

followings

8

مقالات مشابة