"العبور المظلم: رحلة الشجاعة إلى منزل الأشباح المهجور"

"العبور المظلم: رحلة الشجاعة إلى منزل الأشباح المهجور"

0 reviews

في ليلة مظلمة، كان هناك منزل قديم مهجور يقع في نهاية طريق نائية بعيدة عن القرية. كان المنزل معروفًا بقصص الرعب التي تحيط به، وقليلون من الجرء يجرؤون على الاقتراب منه.

قررت إيما، فتاة شجاعة ومغامرة، استكشاف القصر المهجور. لقد سمعت الكثير من الأساطير المخيفة عن المنزل، ولكنها لم تكن تخشى الأشباح أو الأرواح. قدمت إيما إلى المنزل بجرأة، محملة بمصباح يدوي ودفتر لتدوين الملاحظات.

بمجرد أن دخلت إيما المنزل، شعرت برعشة باردة تسللت في جسدها. كان الجو في الداخل غامضًا ومشبعًا بالهدوء. كانت هناك أعواد الكبريت المتناثرة على الأرض، فقامت إيما بالتقاط إحداها وأشعلت الشمعة الموجودة في الغرفة الأولى. بدأت تستكشف الغرفة بحذر، وتلاحظ الكثير من الغبار والعنكبوت العملاق يتدلى من الأسقف.

عندما وصلت إلى الطابق العلوي، لاحظت بابًا مغلقًا بإحكام. حاولت إيما فتحه، ولكنه كان مغلقًا بإحكام. قررت تحدي مصيرها وأخذت بمفتاح من جيبها الخلفي. وبشكل مدهش، تمايل الباب قليلاً عندما دخل المفتاح في القفل.

دخلت إيما الغرفة الصغيرة، وما لبثت أن لاحظت صوت غريب ينبعث من الزاوية المظلمة. اقتربت ببطء لتكتشف جسمًا مغطى بالسواد يتحرك في الظلام. كانت ترتجف يديها وقلبها ينبض بشدة، ولكنها أصرت

على مواصلة التحرك بشجاعة نحو الشكل المظلم. عندما اقتربت إلى مسافة قريبة، تبين أنها مجرد دمية قديمة معلقة على سقف الغرفة بواسطة خيوط مهترئة. ابتسمت إيما من تعابير الرعب الذي كان يخيم على وجهها، وشعرت بالارتياح لهذا الاكتشاف العادي.

ومع ذلك، بينما كانت إيما تتفحص الغرفة، لاحظت شيئًا آخر يلفت انتباهها. كان هناك سلم مهترئ يؤدي إلى غرفة أخرى في الطابق العلوي. قررت إيما الصعود لمعرفة ما هو مخبأ هناك.

بدأت إيما بالتسلق على السلم بحذر، خطوة بخطوة. كان السلم ينعكس ويصدر أصوات مرعبة مع كل خطوة تتخطاها. وصلت إلى القمة أخيرًا وتجاوزت عتبة الباب العتيق. لحظة دخولها، اندلعت الشموع المشتعلة في الغرفة بألوان زاهية، مما أعطى المكان جوًا غريبًا وغامضًا.


في الزاوية الأخرى من الغرفة، رآت إيما ظلًا ضخمًا يتحرك بسرعة. صوت صرير قوي مرتفع يملأ الهواء، وبدا الظل كأنه يتمدد وينكمش بشكل غير طبيعي. شعرت إيما بالرعب يسيطر على كامل وجودها.

حاولت إيما التحرك للخروج من الغرفة، لكنها وجدت نفسها محاصرة. الأبواب والنوافذ تغلق بقوة، والهواء يصبح ثقيلًا ومشبعًا بالكآبة. الظل الضخم اقترب ببطء من إيما، مما يتسبب في تشوش رؤيتها وت

تشتت تفكيرها. حاولت إيما جاهدةً التركيز وإيجاد طريقة للهروب. فجأة، لاحظت شرفة صغيرة تطل على الخارج. قررت إيما القفز عبر الشرفة، على أمل العثور على مساعدة أو وسيلة للهروب.

دفعت إيما بكل قوتها وقفزت من الشرفة. ولكن في اللحظة الأخيرة، شعرت بشيء يمسكها من قدميها، مما أسقطها بقوة على الأرض. كانت محاصرة تحت قبضة شديدة ومجهولة.

صارخة بكل قوتها، حاولت إيما التحرر من قبضة الكيان المخيف. دون جدوى. الكيان يقترب ببطء من وجهها، وقد غطى ضوء الشمس وأسود السماء بظلامه المرعب.


فجأة، استيقظت إيما ووجدت نفسها مستلقية على سريرها في غرفتها. كان كل شيء مجرد حلم مرعب. شعرت بالارتياح والتعبير عن الفرح عندما أدركت أنها بأمان في بيتها الآمن.

رغم أن القصة لم تكن حقيقية، إلا أنها تركت آثارًا عميقة على إيما. أدركت قوة الخيال وقدرته على إثارة الرعب والتوتر. ومنذ ذلك الحين، قررت إيما ترك التحقيقات في المنازل المهجورة والابتعاد عن قصص الرعب، مدركة أن الخيال يمكن أن يكون أكثر رعبًا من الواقع.


في الاخر طلع حلم مش اكترهههههههههه

بقلم .الكاتبة حبيبة سلامة عبد السلام
 





 






 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

194

followers

624

followings

43

similar articles