قصة محراث العمدة

قصة محراث العمدة

1 المراجعات

                                                                                                                                                                       محراث العمدة

مع صوت زقزقة العصافير والقبرة  و في أول ساعة من النهار استيقظ أهالي القرية كلهم مسرعين في إنهاء أعمالهم اليومية حتى يستطيعوا أن يشاهدوا مسابقة الجرى التي سيقيمهاعمدة البلاد  بعد أن يصلي مع أهل القرية صلاة  العصر بمسجد القرية الذي بجوار شاطئ الترعة الكبيرة

و عند اقتراب موعد السباق الحاسم  صعدت النساء على أسطح البيوت الريفية  فهؤلاء عائلة المتسابق صبري الغنام وبعد أن جاء عمدة  البلاد و جلس على شاطئ الترعة الكبيرة  تحت شمسيته السوداء المنقطة بالأبيض  أمر خفيرة عوضين أن يقوم بإعلان بدء السباق بإطلاق رصاصة من بندقيته .

وعلى الفور أطلق عوضين ببندقيته رصاصة في الهواء معلنا بدء السباق وفي هذه اللحظة هرول كل من المتسابقين بالجري لعله يكون هو الفائز بالمحراث الزراعي الثمين. 

لم يمر وقت طويل و تقدم عبد الفتاح الحلاق السباق يليه حمدي الجزار بينما كان صبري الغنام في المؤخرة.

اصطف الرجال على جانبي الترعة كل يشجع أحد النتسابقين.

اشتعل السباق بين عبد الفتاح الحلاق وحمدي الجزار فهذا يتقدم تارة و هذا يلحق به تارة أخرى و فجأة وقع عبد الفتاح على الأرض .

وقبل أن يتم حمدي ضحكة عليه وقع هو الاخر وظلوا هكذا كلما أسرعوا يقع الواحد منهما بعد الاخر بينما ظل صبري الغنام يواصل الجري دون أن يقع مرة واحدة.

و في نهاية السباق  استطاع صبري أن يصل إلى خط النهاية في  ظل سعادة و فرح  رجال عائلته ونسائها اللاتي كن يزغردن و يسقفن  ويرمين ورود الياسمين و اليلي عليه وأيضا أوراق التوت من فوق أسطح البيوت الريفية .

و حينما جاء وقت تسليم المحراث سألهعمدة البلاد عن سر فوزه و عدم سقوطه أثناء الجري بالرغم من بدانته.

فقال له : عندما علمت أنك ستقيم المسابقة في هذا المكان أخذت أتدرب كثيرا جدا حتى حفظت المنحيات والمرتفعات التي توجد في الأرض فأصبحت قادرا على تفاديها بسهولة.

قال العمدة : هنيئا لك يا صبري الجائزة. 

فقد عملت بجد جدا جدا 

حقا فمن كثرت تجاربه ولم ييأس ووصل قطعا للفوز ولاتفوق 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

4

متابعهم

0

مقالات مشابة