سراديب الشياطين رحلة الرعب في منزل النسيان

سراديب الشياطين رحلة الرعب في منزل النسيان

0 reviews

في أعماق الليل الدامس، حيث تلتف الظلال حول كل شيء، كان هناك منزلٌ مهجورٌ يقع في ضاحية هادئة. كان الناس يتحدثون عنه بأساطير مرعبة، وقليلون من جرأوا على دخوله. لم يكن هناك من يعرف الحقيقة، ولكن قلة منهم جربوا أن يكشفوا سرَّه.

image about سراديب الشياطين رحلة الرعب في منزل النسيان

تسرب صوت الرياح الباردة خلال النوافذ المكسرة وكأنه يصرخ من أجل المساعدة. القمر كان يضيء من خلف السحب الثقيلة بضوءٍ مزعج يجعل الأشياء تبدو كأنها شبحية. في هذه الليلة المظلمة، قرر خمسة أصدقاء - أحمد، ومحمد، وسارة، ونور، وليلى - الدخول إلى هذا المنزل المهجور ليروا إذا كانت الأساطير صحيحة أم لا.

بعدما تجمعوا في سرية تامة خارج المنزل، انطلقوا نحوه وسط توتر شديد. تأخذهم الدرجات المهترئة إلى باحة المنزل حيث كان الحشيش يتسلل من بين البلاط المتكسر. دخلوا إلى الداخل وانتشر الظلام حولهم كالدخان، يجعلهم يتراجعون قليلاً. أشعلوا شمعة واحدة فقط ليكتشفوا أن الغرفة التي دخلواها كانت مغطاة بالأتربة والعنكبوت الشائك.

واصلوا استكشاف المنزل بحذر، وكلما اقتربوا من الغرف الداخلية، كلما زادت الأصوات الغريبة والهمسات المرعبة. سارة بدأت تشعر بأنها ترى أشباحًا تمر بسرعة أمامها، وأحمد سمع أصوات خطوات تقترب منه من الظلام. بينما كانوا يتجولون في الممرات المظلمة، وجدوا غرفةً أخرى مغلقة بإحكام.

قرروا فتح الباب ببطء، وعندما فتحوه، انبعثت رائحة كريهة وكان هناك جثة متعفنة ملقاة على الأرض. انتابتهم حالة من الذعر والغثيان، وهم يحاولون الابتعاد عن تلك الغرفة. لكن الباب أغلق نفسه بقوة أمامهم، والشمعة انطفأت فجأة.

بدأوا يسمعون أصوات همسات غامضة وصراخ مخيف يملأ المكان. تعاظمت الظلال وبدأت تتحرك حولهم كأنها كائنات مظلمة تتجول بحثًا عن فريستها. حاولوا الهروب ولكنهم وقعوا في ممر مظلم وملتوي لم يكونوا يعرفون كيف يخرجون منه.

استمر هذا الكابوس لساعات، الأصوات المرعبة والظلال المخيفة تطاردهم في كل مكان. بدأوا يفقدون أعصابهم وعقولهم تتلاشى تدريجياً. في لحظة من الفزع، وجدوا أنفسهم مجتمعين في وسط غرفة كبيرة مغلقة.

لقد توقف الزمن وتحوّل الهمسات إلى صرخات مخيفة. وفجأة، انشق الأرض تحت أقدامهم وسحبتهم إلى الأسفل. غرقوا في ظلمة لا نهاية لها، ولم يعرف أحد ما حدث لهم بعد ذلك.

تم بعد ذلك العثور على هواتفهم المحمولة وبقايا ملابسهم في تلك الغرفة المهجورة. لكنهم اختفوا دون أثر، وظلت قصتهم تتردد كأسطورة مخيفة في أروقة البلدة، حيث يحكي الناس عن تجربتهم الرهيبة في منزل الشياطين.

 


 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

16

followers

9

followings

0

similar articles