هل تعرف ان عمر ابن الخطاب كان لديه اخ
-بس انا بالفعلً مستغرب
- من ايه ؟!
-ازاي مُعظم الناس متعرفش ان سيدنا عُمر ليه شقيق وقد كان صُحابي برضه
-ايه ده بجد ؟! وانا كمان أول مرة أعلم ، ممكن تحكيلي عنه
.......
اسمه زيد بن الخطاب بن نفيل ابن عمرو ، وكان أخو سيدنا عمر من أبيه ، سيدنا عمر كان يحبه حباً جما
غير أن سيدنا زيد أسلم قبله ، وشهدوا مع عدد محدود من غزوة أحد وحصل موقف جسيم
- ايه هو ؟!
- ف عز ما الموقعة مندلعه بين المشركين والمسلمين درع سيدنا زيد حدث منه رآه سيدنا عمر ف شعر بالخوف فوق منه من أسنة رماح المشركين وخلع درعه وأعطاها لأخوه ليقاتل بها
ساعتها سيدنا زيد رد عليه بابتسامة وقاله
" انني أود من الشهادة مثلما ترغب يا عمر " انا عاوز الشهادة زي ما انت عاوزها بالظبط يا عمر
ف سيدنا عمر خلع درعه كمان وهما الاتنين اقتحموا صفوف الاعداء من دون خوف ولا وجل وكأنهم أسود
إنهم أبناء الكلام
- يا الله ، طيب و ايه الل حصل بعدين ؟!
- حتى الآن مصرع النبي فيه قبائل كتير ارتدت عن الاسلام من بينهم الل عاوز يحجب الزكاة ، ومن ضمنهم الل عاوز يخفف عدد الصلوات ومن ضمنهم الل ادعى النبوة فظهر شخص اسمه مسيلمة الكذّاب وده ادعىّ النبوة وتحدث انه رسول من لدى الله ، وبالفعلً فيه بعض الناس صدقته غير أن الغالبية من أهل اليمامه مصدقوش لحد ما حصل شيء غير الموازين
-الل هو ايه بقى ؟!
-تبين فرد اسمه " الرجّال بن عنفوة " وده كان جه البلدة ف زمن النبي وأسلم وبعدين آب لقومه ، ومرجعش المدينه غير في أعقاب مصرع النبي لينقل لسيدنا أبو بكر مستجدات أهل اليمامه ، واقترح انه يكون مبعوثه ليحذر أهل اليمامة من مسيلمه وفعلا سيدنا ابو بكر أذن ليه بكده
لحد ما حصل قضى غريب ، أول ما وصل لأهل اليمامه قالهم
اني سمعت رسول الله يشرك مسيلمه ف الأمر ، وبعد موت النبي أولى الناس بالنبوة مسيلمة
وساعتها الناس التفت حول مسيلمه أكثر لأن الرجل استغل اسلامه ، وحفظه للأحاديث والقرآن والناس صدقته
- طيب و ايه صلة سيدنا زيد
- سيدنا زيد كانت بتوصله أخبار هذا المجرم وكان مُتحرق لقتله والإتخاذ بثأر الاسلام
و الل حصل إن سيدنا أبو بكر أرسل جيش لأهل اليمامة وهنا كانت الموقعة الشهيرة ، معركة أهل اليمامة ، تعرفها ؟!
- أيوه طبعاً ، كان عدد المرتدين ١٠٠ ألف ، وعدد المسلمين ٢١ 1000
- ساعتها سيدنا أبو بكر دعوة من سيدنا زيد انه يمسك إمارة جيش المسلمين ، ف سيدنا زيد قال
لا يقتضي للأمير أن يُقتل وأنا أرغب الشهادة يا خليفة المسلمين
مينفعش اللي حامل الرايه يتوفى وانا عاوز الشهادة يا ابو بكر
" كانت روحه تهفو للشهادة طول الوقتً "
وقابل الجيشان وسيدنا زيد كان هو حامل الراية ،وكان النصر محتم للمرتدين ، وأعداد شهداء المسلمين تزيد ساعتها صاح ابن البيان في المسلمين
" أيها الناس عضوا على أضراسكم ، واضربوا في عدوكم ، وامضوا قدماً ، فوالله لا أتكلم حتى يهزمهم الله ، أو ألقاه فأكلمه بحجتي "
-طيب وبالفعلً متكلمش ؟!
- حقاً لم ينطق بأي حال من الأحوالً أثناء الحرب ، وقد كان بيبحث عن الرجّال بلهفة لحد ما لمحه وفعلاً قفز أعلاه كالأسد وشق راسه نصين ، كان عاوز يكبّر ولكنه عاهد الله انه مش هيتكلم غير حتى الآن النصر ، كبّر في مهجته ، وبلغ تكبير المسلمين عنان السماء وانقلبت المعركه لصالح المسلمين بفضل الله ثم ابن البيان
وقبل النصر ، كان سيدنا زيد يطمح الشهادة وقاتل بقلب يود الشهادة صدقاً فاستشهد سيدنا زيد بعد ما اجتمعت عليه كتيبة من المرتدين ومزقوه بسيوفهم وهو لم يتأوه حتى ، لأنه أقسم انه لن يتحاور حتى النصر
- رضي الله سبحانه وتعالى عنه وأرضاه ، وحادثة سيدنا عمر كان ايه ؟!
- عقب المسلمين ما انتصروا كانوا في استقبالهم وقد كان سيدنا عمر يتلفت ويتقصى عن شقيقه زيد ، ولما معرفة بموته صرح
" رحم الله زيد سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي ، واستشهد قبلي "
وحتى بعد ما سيدنا عمر تولى الخلافة كان يقول
" ما هبت الصبا سوى ووجدت ريح زيد. "
وبقى سيدنا زيد في قلب أخيه حياً لم يمت بأي حال من الأحوالً
موافقة الله عنهم وأرضاهم وجمعنا بهم في جنانه العلياء يارب