النجاح الذي ليس له حدود والطموح الذي ليس له سقف

النجاح الذي ليس له حدود والطموح الذي ليس له سقف

0 المراجعات

 

مقاله بعنوان"النجاح الذي ليس له حدود والطموح الي ليس له سقف"


"لم يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت بعد رحيل الطبيب السجين مع النسالى الزائرين لتهدأ الأجواء إلى حد السكون، ومع توقف المطر عن هطوله استجمعت قواي الخائرة، ونهضت من رقدتي بالزنزانة، وخطوت في حذر شديد إلى الرواق الممتد أمامها، لأكمل طريقي بقلبٍ مضطرب إلى الباب الرئيسي لذلك الطابق من الزنازين أتفادى بقدمي جثث الجنود التي تناثرت في كل الممرات غارقة في دمائها، إلى أن وصلت سلم السجن، وهناك وجدت مزيدًا من الجثث تتناثر على درجاته السفلية، فخشيت أن أكمل طريقي إلى أسفل، وصعدت في حذر إلى أعلى تجاه السطح الذي كنت أعتليه أثناء مراسم يوم الغفران، لأجد كل الجنود الذين "


"اجهة لباحة جويدا وألقيت نظرة إليها، لأرى أرضها قد اكتظت بجثث أشراف چارتين وجرحاهم على امتداد مساحتها، فيما اختفى جميع النسالى سواءً كانوا عاديين أو زائرين.

ركضت إلى الحواف الأخرى وتفحصت بعيني الشوارع المجاورة للسجن، كانت جميعها خاوية إلا من بعض الجرحى الذين عجزوا عن مواصلة الفرار بعيدًا وقبعوا في أماكنهم يتأوهون في انتظار نجدة قد تأتيهم .. ثم تأكدت من عدم وجود أي نسلي بالأسفل، فهبطت السلم راكضًا بأقصى سرعة لي، لأغادر ذلك السجن إلى الشارع المؤدي إلى بيتنا، وبعدها لم تتوقف ساقاي عن الركض إلى أن وصلت بابه، لتتلقاني أمي غير مصدقة بعدما ظنت لوهلة أنها قد فقدتني، "

" هجمات النسالى المتوحشين، ثم أجفل جسدي حين ظهر صوتٌ مفاجئ في الشارع أمامي، لكني هدأت حين وجدتها عربةً خشبية تحمل إحدى الأسر التي بدت وكأنها اتخذت قرارها بالرحيل عن المدينة قبل طلوع الفجر، ومن بعدها تكرر ذلك الأمر مرات عديدة. وجدت أخي يدلف إليّ ويعطيني سلاحًا ناريًا كنت أعرف أنه من أسلحة أبي، وقال وهو يحشو سلاحًا آخر لنفسه بطلقاتٍ من البارود الحيّ:

•ربما يكون ذا فائدة إن أتوا من جديد.

فهززت رأسي نافيًا، وقلت في يأس:

•لن يفيد ذلك شيئًا، لقد رأيت بعيني كيف تتحمل أجسادهم العديد من الطلقات النارية، كذلك رأيت سرعة الانقضاض التي يمتازون بها.

سألتني أختي التي كانت "

"•لماذا انسحبوا إذن طالما لم تستطع الأسلحة الخفيفة فعل شيء معهم؟!

قلت:

•لا أعلم، إنهم يدركون ما يفعلونه، لقد رأيتهم يحمون الرامية من طلقات الجنود ويحررون النسالى المحتجزين، كما حرّروا شخصًا غريبًا كان محتجزًا بإحدى الزنازين ورحبوا به، قال ذلك الشخص بأن أخبر عمي بأن عهد القواعد قد ولّى، ربما انسحبوا لينظموا صفوفهم استعدادًا لهجمة أكثر شراسة يستطيعون معها القضاء علينا جميعًا.

قالت أختي في تذمر كبير:

•لماذا تأخر أبي كل هذا الوقت؟ علينا أن نغادر.

قلت:

•لا بد أنه يفكر مع عمي فيما سيحدث بالأيام القادمة خاصةً مع بقاء مدافعه في الجنوب دون القدرة على استعادتها.

ثم رأيت عبر النافذة أحد الفرسان يقترب بحصانه من "


" على سلامتنا جميعًا وإخبارنا بأنه سيتغيب لبعض الأيام بعدما عُيّن مستشارًا حربيًا للقائد كيوان، وهمَّ الفارس بالمغادرة، فومض في عقلي في ذلك الأوان النقاش الذي دار بيني وبين مساعد عمي الذي قُتل على سطح السجن بشأن صديقي آدم، وعن استحالة كونه حفيد العجوز خشيب، واهتمام ذلك القائد بإبلاغ عمي عن ذلك الأمر على الفور دون انتظار الانتهاء من يوم الغفران، فصمتّ للحظة قبل أن أنطق إلى أمي:

•أريد أن أرى أبي وعمي.

قالت أمي:

•لم يعد هذا وقتًا للمغامرات.

قلت:

•إننا في حالة حرب الآن يا أمي، وعلى بعد خطوة صغيرة من القتل على يد النسالى.

وصمتّ للحظة أخرى من التردد، ثم قلت وأنا "
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة