عمرو طلبة: من ملفات الجاسوسية - ج١

عمرو طلبة: من ملفات الجاسوسية - ج١

0 المراجعات

الاسم الحقيقي : عمرو طلبة 
الرمز الكودي : 1001 
الاسم المستعار : موشي زكى رافئ 
تاريخ بدا العملية تقريبا : 1969 
تاريخ استشهاد البطل : 1973

في صباح يوم بارد ممطر من ايام شتوية يناير 68 داخل مبني عتيق في حدائق القبة بة بجوار القصر الجمهوري تماما وفي قاعة خافتة الاضاءة تحملق ثلاثة رجال يرتدون ملابس مدنية غارقين في سحب من دخان السجائر من نوع شعبي منتشر وتناثرت حولهم اقداح قهوة فارغة ولفافة طعام لم تمس غارقين بين ملفات خضراء يتصفحونها بدقة واهتمام
المكان هو ادارة متابعة الجالية اليهودية في مصر والرجال الثلاثة ماهم الا الضابطين المسؤلين عن هذه الادارة واحد قادة الجهاز 
الهدف:انتخاب شخص من الجالية اليهودية في سن المراهقة وعلي اعتاب الشباب(من 17 الي 19 سنة) كي يكون عينا لمصر في عمق الجيش الاسرائيلي
قبل اسبوع واحد فقط من هذا الموقف كان ضابط العمليات المعروف داخل جنبات الجهاز باسم صقر يتقدم بتؤدة نحو غرفة رئيسه المباشر مقدما اقتراحا جنونيا من اربعة صفحات فحسب يقتضي ضرورة زرع عميل مصري في قلب الجيش الاسرائيلي بدأ من اصغر رتبة ممكنه وان يكون هذا العميل يهودي صميم يمتلك هوية يهودية وتاريخا يهوديا مسبقا

كان ضربا من الجنون ان يتقدم ضابط مخضرم بمثل هذا الاقتراح بعد الاجتياح الاسرائيلي لكامل مساحة شبه جزيرة سيناء قبل سبعة اشهر فحسب 
وبعد ان اصبحت الجالية اليهودية في مصر محط انظار الجميع مصريين وجهات دولية بعدما اصبحو منبوذين داخل مصر وفر نصفهم الي اسرائيل عبر الصليب الاحمر بدعوي الاضطهاد وتيبقي حفنه منهم يعانون الارق والخوف
سلم صقر اقتراحه الي السيد زاهر رئيسه المباشر عالما انه لن يعلم ماسوف يتم بشأنه الا انه كان واثقا من انه سيتم دراسه اقتراحه بالتفصيل ووضع الحل له
بمجرد مغادرته لمكتب السيد زاهر نفض عن رأسه تماما كل شيء عن التقرير وانصرف الي قسم الاستماع منتظرا موعد الرسالة الجديده من عميله العتيد في تل ابيب 313
ومنذ ميلاد الاقتراح حتي انتهت العمليه لم يعلم السيد صقر ابدا مالذي حدث بخصوصه
لكن السيد فؤاد احد قادة الجهاز ادخل تعديلا بسيطا الا وهو ان من المستحيل ان تجد يهوديا واحدا ولائه لمصر مهما كان لان الطبع هو الغدر 
ولذلك فالحل هو عميل مصري يتم منحه اسما وهويه يهودية بالكامل وتخليق تاريخ عائلي له
في الاحوال الطبيعية ان تصنع شخصية مثل هذه امر علي قدر من الصعوبه لكن ليس مستحيلا
اما ان تكون هذه الشخصية بعمر بين 17 الي 19 عاما فقط فهو الجنون بعينه لان التدريبات وحدها تستغرق 3 سنوات علي الاقل قبل الوصول الي المرحلة المرضية التي يمكن ان يخترق بها العميل الوسط المعادي مع خبرة كافية حتي لايتم اكتشافه
رغم ذلك عكف قسم متابعة الجالية اليهودية علي فرز ملفات افراد هذه الجالية
حتي وقعت مفاجئة مذهلة
صورة صغيرة لشاب يهودي من اصل مغربي والصورة له في سن ال16 عام
نظر لها السيد فؤاد بدهشة شديده قبل ان يطلب من زميليه انهاء البحث والتركيز علي هذا الشاب بالذات
فهو شخصيا يعرف مواطنا مصريا حتي النخاع ويكاد ان يكون الاخ التؤأم لهذا اليهودي من ناحية الشكل
ونشطت التحريات عن تاريخ هذا الشاب لمدة اسبوع كامل ليل نهار
صموئيل بن نون
الابن الاكبر لتاجر ملابس متجول يهودي يسكن حارة اليهود بالسكاكيني
عائة يهودية من اصل مغربي يعود الي الجد استقرت في القاهرة في اوائل القرن وهي عائلة شبه معدمة 
هو الابن الاكبر وله اخت واحده صغيرة 
كان يتنقل مع والده بين قري ونجوع لبيع تجارتهم البخسة من الاقمشة الرديئة بالاجل 
اختفي ذات يوم قبل عامين وقيل هربا من ظروف النشأة القاسية او تمردا علي نظرة الاحتقار في عيون الناس له كيهودي
وقضي والده بعده باقل من شهر 
ولم يمضي شهور حتي احترقت الام الكفيفة وابنتها في دارهم نتيجه لمبة جاز صغيرة احرقتهما.

تابع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة