آدم و ليليث حسب أسطورة اليهود
آدم و ليليث
ليليث هي شخصية معروفة في كتب اليهود الزوهار حيث تقول الاسطورة أنها كانت الزوجة الأولى لأدم قبل حواء وتختلف الروايات بالحديث عن ليليث ولكن أشهر الروايات تقول أن ليليث هى المرأة الاساسية التي خلقها الله مع آدم من الأرض، لكنها لم ترض بسيطرة ادم عليها فهربت منه وأصبحت معشوقة الشيطان، وكانت تلد له في اليوم 100 طفل، فاشتكى آدم لله لما فعلته ليليث فأرسل إليها ثلاث ملائكة لإرجاعها ولكنها رفضت الرجوع فتوعدوها بقتل 100 طفل من أطفالها كل يوم، ومنذ ذلك اليوم تعهدت ليليث أن تقتل أبناء البشر. كما تصور ليليث أيضاً على أنها الحية التي أغوت ادم وحواء للأكل من الشجرة المحرمة، كانت أيضا توصف بأنها جميلة جداً وتمتلك صفات مغرية حيث يقال أنها كانت تتجسد ليلاً أمام الرجال لكي تغريهم ثم تقتلهم، وكانت ليليث تلقب بـ "قاتلة الأطفال"، لها أجنحة ومخالب وتأتي ليلاً لقتلهم. غالباً ما يعاد طباعة كتاب شائع حول تقاليد الكابالا ومنها تعويذات وصيغ سحرية كتعويذة للحماية من ليليث المأخوذة من سفر رازيل، ومن قصتين من قصص خلق الرجل والمرأة من قبل يهوه (يهوه : اسم الرب عند العبرانيين) في الإصحاح 1 و2 من سفر التكوين، حيث ستولد أسطورة ليليث في العصور الحديثة: المرأة الأولى المخلوقة، والتي يزودها بأجنحة تمكّنها من الهروب من جنّة عدن لتفارق آدم إلا أنها لم تتوقع أن يقتفي أثرها ثلاثة من الملائكة هم سينوئي و سنسنوئي و سامينجيلوف فيجدونها عند البحر الأحمر ويطلبون منها العودة، لكنها تأبى ذلك وترتبط بالشيطان وتلد منه فيتوعدها الملائكة بقتل أولادها، فتحقد على حواء وذريتها وتقتل أبناء حواء من البشر وهذا يرجع إلى غيرتها منها خاصة أن حواء خلقت من طين لكي تكون بديلاً عنها مع آدم.
أسطورة ليليث
ظهر اسم ليليث في رقم طيني سومري من مدينة أورك يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد ويحكي عن أن إله السماء أمر بإنبات شجرة الصفصاف على ضفاف نهر دجلة في مدينة أورك، وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنينٌ من جذورها بيتاً له، بينما اتخذ طائر مخيف من أغصانها عشاً له، لكن في جذع الشجرة نفسها كانت تعيش المرأة الشيطانة ليليث، وعندما سمع جلجامش ملك أورك عن تلك الشجرة حمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة من جذورها فهربت ليليث إلى البرية. ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لليليث كالتابوت لمصاصي الدماء. تنتمي أسطورة ليليث إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق، هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان الذي يدعى تيامات (Tiamat)، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ الثعبان الأكبر و التنين أو القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: عشتروت أو عشتار، ميليتا، إنيني أو إينانا. وقد كشفت نقوش في الآثار البابلية عن أصول ليليث، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة، كان الاضطراب واقعاً بين ليليث المسماة يد إنانا والإلهة التي تمثلها والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب البغي المقدسة .
لإسم ليليث جذر لغوي في الفصيلة السامية والهندو-أوروبية، فالإسم السومري "ليل" الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء أنليل يدلّ على: الريح و الهواء و العاصفة وهو الريح الحارة -بحسب المعتقد الشعبي- الذي يعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. عُدّت ليليث في البداية بإعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان : ليلو و ليليتو و أردات.