قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار

قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار

0 المراجعات

مشروع قناة السويس الجديدة

-  قررت مصر اطلاق مشروع مصري ل قناة السويس الجديدة بكلفة 4 مليار دولار لتتمكن مصر من التحكم ب أمن قناة السويس وفي نفس الوقت تحقق أبعاد اقتصادية لمشروع قناة السويس الثانية التي لا تنفصل عن الأمن الاقليمي للمنطقة باعتبار القناة أهم شريان مائي في العالم يربط شمال الكرة الأرضية بجنوبها. 

- مشروع تنمية محور قناة السويس يعود لنهاية السبعينات عندما طرحه المهندس ( حسب الله الكفراوي ) وزير الاسكان حينها علي الرئيس أنور السادات لكن المشروع لم يخرج للنور ثم عاد الكفراوي وأعاد طرح المشروع بداية التسعينات علي الرئيس محمد حسني مبارك لكن ايضا لم يخرج المشروع للنور ولم تتخذ أي خطوة تنفيذية تجاه هذا المشروع وتم حفظه , والكفراوي صاحب فكرة استغلال ممر قناة السويس كمركز لوجستي عالمي , فكان يريد خلق ( هونج كونج ) مصرية علي حسب وصفه لفكرته , وكان يريد من خلال فكرته جذب الاستثمارات التي ترتبط بالممرات الملاحية لانه مؤمن بأنه لا يوجد ممر ملاحي علي مستوي العالم أفضل من ممر قناة السويس لكن مشروعه ظل حبيسا بالادراج ولم يرى النور طوال هذه السنوات رغم أن التكلفة كانت من الممكن أن تكون أقل بكثير.

image about قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار 

- تكررت فكرة التطوير من جديد عندما اعلنت وزارة الاسكان عن دراسة للمشروع باعتبارها احدي الجهات المشرفة علي التنفيذ , وتعتمد الفكرة علي اقامة اقليم متكامل اقتصاديا وعمرانيا ومكانيا ولوجستيا مابين مينائي شرق التفريعة في الشمال , ومينائي العين السخنة والسويس في الجنوب , ليمثل مركز عالمي في الخدمات اللوجستية والصناعية ليقدم خدمة اضافية للعملاء بأقل تكلفة وبأعلي كفاءة.

- ويري البعض ان الايرادات المتوقعة لمصر قد تصل الي عشرات المليارات من الدولارات حال اكتمال المشرع صناعيا وتجاريا , بالاضافة الي اعادة التوزيع العمراني والجغرافي للسكان من خلال مشروعات عمرانية متكاملة وحل مشكلتي البطالة والاسكان.

-قد افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قناة السويس الجديدة الموازية لقناة السويس التي افتتحها الخديوي اسماعيل في 5 أغسطس 2015 بمشاركة عدد من زعماء العالم أبرزهم بوتن والفرنسي

 فرانسوا أولاند وغيرهم من زعماء العالم في مشهد أعاد للأذهان الافتتاح الاسطوري للقناة عام 1869

 image about قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار
 

image about قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار

وزادت أهمية الممرالمائي في البحر الاحمر الذي يعد أهم الشرايين الرئيسية للتجارة الدولية بعد شق مصر قناة السويس الجديدة التي وفرت الوقت والمسافة والجهد والمصاريف ما يعود بخفض قيمة السلع في حركة التجارة العالمية

.image about قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار

- تعتمد الرؤية المستقبلية لتطوير اقليم قناة السويس علي خمس ركائز أساسية وهي 

1- التجارة العالمية والنقل ( بحيث يكون محور قناة السويس مركز لوجستي عالمي ) 

2- الطاقة الجديدة والمتجددة ( عبر استخدام الامكانات الطبيعية لانتاج الطاقة النظيفة بالاقليم )

3- التنمية البشرية وتمثل الثروة البشرية الركيزة والدعامة الاساسية ومفتاح تنمية اقليم قناة السويس 

4- السياحة العالمية حيث هناك منتج سياحي متميز وفريد بالاقليم .. 

5- ( المجمعات الصناعية ) بحيث يتم انشاء مجموعة من الصناعات المتكاملة في بيئة مثالية

 - بعض الملاحظات التي يجب مراعتها اثناء اقامة هذا المشروع : بهدف تعظيم العائد:  

*ألا تؤدي المشاريع الصناعية الي توقف المشاريع القائمة وزيادة نسبة الطاقات العاطلة بمصر عند تخصيص مناطق صناعية جديدة بمنطقة القناة.

*أن تكون الأراضي المخصصة للأنشطة الاستثمارية بمقابل انتفاع

*أن تكون المشاريع الصناعية لسد احتياجات السوق المصري من السلع المستوردة او للتصدير. 

أن تكون الصناعات الجديدة لتوطين التكنولوجيا الحديثة. *

مشروع قناة السويس الجديدة من المشروعات الايجابية الجديدة 

image about قناة السويس الجديدة : بوابة المستقبل وطريق الازدهار

ويمكن تحليلها في ضوء مفهوم وركائز التنمية المتواصلة من خلال الاتي:

  * خير الاعمال أدومها وان قل : وخير المشروعات أدومها وان قل ومشروع تطوير قناة السويس يعني ببساطة توسيع قناة السويس القديمة بحيث تتسع وتشمل طريقين للذهاب والاياب مما يقلل ساعات الانتظار الطويلة ويسمح بتضاعف اعداد السفن المارة يوميا من 47 سفينة الي نحو 96 سفينة مع تعميق المجري الملاحي للقناة ليتسع للسفن العملاقة والتي لم تستطيع السير قبل ذلك مما يؤدي في النهاية الي مضاعفة دخل القناة لأكثر من 230 % تقريبا وهذا يعني زيادة مستمرة ومضطردة في ايرادات دخل القناة مع دوام هذه الزيادة وهذا الدخل المتضاعف. 

المستقبل المشترك ووحدة المصير*

ان قناة السويس فضلا عن جدواها الاقتصادية فهي تلائم المستقبل وهي مشروع ضروري لمجاراة الحاضر والمستقبل لان قناة السويس منذ اعادة افتتاحها منذ أربعين عام تقريبا لم يجر بها اي عمليات تطوير كبرى وبالتالي بدأت تفقدت أهميتها تدريجيا لعدم مسايرتها لمستجدات العصر من جانبين :

الجانب الأول : تضاعف عدد السفن المارة مما ادي الي ازدحام القناة ووصلت ساعات الانتظار للعبور 12 الي 14 ساعة وهذا يستدعي توسيعها لأن زيادة ساعات الانتظار يزيد من تكلفة الرحلة مما يؤدي الي البحث عن طرق بديلة.

الجانب الثاني : هو تطوير صناعات السفن حجما بحيث أصبحت هناك سفن عملاقة حديثة لا تستطيع عبور القناة لأنها غير صالحة لهذه الاحجام والمستجدات في صناعة السفن

* المشاركة الشعبية : التنمية المتواصلة تعتمد علي مشاركة جميع الفئات وهذا ما تم في مشروع قناة السويس الجديدة من اكتتاب شعبي عام شارك فيه جميع فئات الشعب بصورة مذهلة وجمع الشعب المصري 64 مليار جنيه في 8 ايم فقط مما يعكس مشاركة شعبية واستفتاء شعبي عام علي قبول المشروع وهذا يعكس قوة الشعور بالانتماء والمواطنة بين المواطنين .

* القيم : المشروع أكد قيمة وأهمية قيم المشاركة والمواطنة والتي ظهرت جلية في الاقبال العظيم على شراء شهادات القناة في زمن قياسي كما أكد علي قيم الاعتماد

علي الذات والمشاركة الشعبية في بناء نهضة مصر وشعبها.

 السكان : شارك جميع السكان من جميع الفئات في الاكتتاب في هذا المشروع القومي والذي يعد مثالا ايجابيا يعكس فلسفة وركائز التنمية المتواصلة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

10

متابعهم

12

مقالات مشابة