رواية " نهضة السيوف " ، الفصل الأول : الاستيقاظ

رواية " نهضة السيوف " ، الفصل الأول : الاستيقاظ

0 reviews

قطرات الماء تنزل من السطح و ترتطم على الأرض و وجه حمزة يلامس الأرض الصخرية و نهض هو يفتح عينيه بصعوبة و ينظر حوله قائلا : أين أنا ؟

 

و بعض أن أفاق من غيبوبته وقف على رجليه و أخذ يسير للأمام 

و بعد أن سار مسافة بسيطة رأى شخص ملقى على الأرض و قد كان رجلا يرتدي قميصا اسود و بنطالا رماديا واضح تماما أنه يشبه زي حمزة تماما فأيقظه قائلا : مرحبا ؟! صديقي هل انت بخير؟ 

 

كان وجه ذاك الرجل يبدوا عليه التعب و من منظره كان يبدوا أنه في نفس عمر حمزة و بعد أن نهض هو الآخر نظر إلى حمزة و سأله : من انت  و أين أنا الآن ؟ 

 

أسئلة كثيرة بلا أجوبة ، فرد عليه صاحبنا قائلا :  

 

اسمي حمزة و أنا مثلك تماما استيقظت فوجدت نفسي في هذا المكان الغريب و اعتقد انه كهف ما . 

 

ثم سأله : و انت من تكون ؟

 

رد عليه قائلا : أنا كريم 

 

- تشرفت بلقائك يا كريم أخبرني من أين أنت ؟

 

- الشرف لي يا حمزة ، و أنا من ... من .....   أعتذر لا أتذكر،  أخبرني من أين أنت ؟

 

- وأنا كذلك لا أتذكر ، في الواقع أنا بالكاد أتذكر اسمي 

 

- و أنا أيضا ذاكرتي مشوشة و لا أستطيع تذكر حتى كيف وصلت لهذا الكهف 

 

قاطعهما صراخ مفزع بدا كصوت شخص جريح 

 

حمزة : من أين أتى هذا الصوت ؟ 

 

كريم : من هناك . و أشار لممر مظلم يبعد عنهما مسافة بضعة أمتار 

 

فذهبا فورا ليكتشفا مصدر ذلك الصراخ وقد كان ينتظرهما أكثر شيء مرعب قد يشاهداه في حياتهما 

 

ذئب بجلد أسود و ضخم الجثة و بعينين حمراوين يلتهم جثة فتاة كان قد فصل رأسها عن جسدها بالفعل و قد اختبأ الإثنين بمجرد رؤية هذا المشهد المرعب 

 

و من خلف صخرة بعيدة عن هذا الذئب ظهرت فتاتين كانتا أيضا تختبآن من ذلك الوحش 

 

و فجأة ظهر وحش أكبر بكثير أسد عملاق بطول ٣ أمتار و بشعر أسود كثيف و زمجر بصوت عال و فورا بسرعة خاطفة قام بالتهام الذئب و جثة الفتاة في غمضة عين 

 

ظهر الرعب على وجه حمزة و هو يقول في نفسه : لا بد بأن هذا حلم ؟ هل نحن هنا لنكون وجبة طعام لهذه الوحوش ؟ 

 

و بعد أن انتهى الأسد من تناول فريسته ذهب فورا بدون أن ينتبه لوجود الأشخاص الأربعة في تلك الغرفة و وقتها كاد يغشى على كريم و حمزة من الرعب و بعد أن التقطى أنفاسهما ذهبا لتفقد أمر الفتاتين خلف تلك الصخرة 

 

و عندما وصلا عندهما كانتا قد فقدتا الوعي بالفعل من و جلسا الإثنين بعيدا قليلا عنهما حتى استيقظا أخيرا و هما يتنفسان بسرعة 

 

عندها قام كريم بتهدئتهما قائلا :

لا تخافا لقد رحل الوحشان من هنا منذ فترة و نحن هنا نختبئ منهما ، فمن تكونان ؟ 

 

قالت إحدى الفتاتين بعد أن هدأت قليلا :

اسمي سارة و هذه صديقتي مروة استيقظنا نحن الإثنين في هذا الكهف المرعب منذ بعض الوقت و أخذنا نتجول في هذا المكان لعلنا نكتشف كيف نخرج منه أو نعرف حتى كيف وصلنا إلى هنا فدخلنا هذا الممر المظلم فوجدنا هذا الوحش الذي رأيتماه للتو ، و من انتما ؟ 

 

رد كريم قائلا : أنا اسمي كريم و هذا حمزة و كلانا حدث لنا بالضبط ما حدث لكما و نحن كذلك لا نعرف من أين نحن و لا كيف وصلنا لمستعمرة الوحوش هذه ؟ 

 

فقاطعه حمزة قائلا : لن نجني أي شئ بجلوسنا هنا ، علينا متابعة السير لعلنا نجد أحدا قد يرشدنا للخروج من هذا المكان. 

 

هز الجميع رؤوسهم موافقين و فورا نهضوا جميعا فقالت مروة في رعب : أتعتقدون أن تلك الوحوش قد تعود إلى هنا مجددا ؟ 

 

كريم : لا أعرف و لا أعتقد أني أريد البقاء هنا لأكتشف ذلك ، فالنذهب من هنا بسرعة و لكن بحذر شديد حتى لا تعثر علينا تلك الوحوش. 

 

و فجأة ظهر صوت يشبه صدى الصوت من خلفهم 

 

قائلا في سخرية:

لا أعتقد أن الحذر سيكون كافيا لتبقوا على قيد الحياة هنا ؟

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

1

similar articles