غابة الأمنيات العجيبة

غابة الأمنيات العجيبة

0 reviews

في يوم من أيام فصل الشتاء شديدة  البروده ،كانت الطفله رونا ذات العشرة أعوام والشعر البني الطويل والعينين الجميلتين  تجلس مع عائلتها بجوار المدفئه وتحتسي كوباً من  الحليب بالشكولاته الدافئ وتداعب قطها الصغير سنسون  و بجوارها تجلس اختها الصغيرة نونا بضحكتها المبهجه وشعرها الأسود اللامع  ، وبينما تحكي الام قصه جميله قبل النوم غلبهما النعاس وأخذهم الأب إلي السرير، ولكن قررت الرياح الشديده والأمطار  الغزيره وأغصان الشجر المهتزه بأن تيقظ رونا من ثباتها العميق وكانت خائفه ترتجف قائله"ما هذا هل هو وحش ام أنها جنية الأسنان واخطأت طريقها “ وأخذت تهز في اختها نونا لعلها تستيقظ وتؤنس وحدتها ولكنها كانت تريد النوم بشده وقالت لها ” يكفي يا رونا كم انتي مشاكسه اهدئ ونامي قليلا “ فقررت رونا أن تذهب الي والديها ولكن في طريقها إلي الغرفة سمعت صوت قطها سنسون وهو مزعور وخائف فأخذت تتبع الصوت وهي خائفه أيضا تقدم قدم وتأخر الأخري ولكنها في النهايه قررت أن تمضي قدما قائله ”ما بيكِ يا رونا هل تتركي صديقك الصغير لوحده خائف لعل كلب يلحق بيه أو يؤذيه   ما هذه الصداقة المزيفه " 

فتحت رونا الباب وخرجت وهي ترتجف من الخوف وكانت تحمل عصا في يدها ولكنها لم تري قطها بل وجدت آثار أقدام سنسون وقررت أن تتبعها وفعلت حتي وجدت نفسها أمام الغابة المحظوره وتذكرت كلام والدها وهو يخبرها بخطورة المكان هنا.  قررت عدم الدخول و ستستمر في البحث بمكان آخر  وعندما أدارت ظهرها وجدت رونا ظل وحشا عملاقا يقترب منها ولم يكن هناك طريق أمامها سوى  دخول الغابه !

دخلت رونا الغابه و بدأت في البكاء وفاضت عيناها بالدموع ولم تدري أين تذهب فالأشواك تملأ المكان والظلام يغطي الأجواء.  اختبأت خلف مجموعه أوراق  لعل الوحش يتيه عنها و حبست أنفاسها ولكن بالرغم من ذلك وجدها الوحش وامسك بقدمها أخذت رونا تصرخ بصوت عالي وفجأه رأت رونا نورا لامع وهرب الوحش خائفا منه واخذ الضوء في الأقتراب واذا بيه بشخص أشبه بالملاك له اجنحه في غايه الجمال همس بصوته قائلا "لا تخافي يا صغيره فأنا هنا لمساعدتك لكن رونا من شده الخوف فقدت وعيها .

استيقظت رونا في الصباح علي صوت عصافير ورائحه ازهار في مكان رائع . قالت رونا بصوت عالي ما هذا هل مت وانا في الجنه الآن فسمعت صوت ضحكات من خلفا تخبرها انها لم تمت واذا به الشخص الذي انقذها ومعه اخته قال لها لا تخافي  يا صغيره  انتي في أمان الان. انا اسمي حمود وهذه اختي شذي. ما اسمك انتي ؟   

قالت رونا ارجوكم ساعدوني أريد العوده الي بيتي فقط أريد الخروج من هنا ولم تكمل كلامها حتي وجدت قطها سنسون يجري إليها 

فأخذته بين احضانها وتغمرها الفرحه قائله وهي تجهش بالبكاء حمدا لله علي سلامتك يا سنسون خفت عليك كثيرا يا صغيري 

وبعد أن هدأت وأخذت جوله في المكان مع شذي وحمود واخبارها حقيقه تلك الغابه انها تسمي غابه الامنيات ويجب أن تتخطي هذا الوحش المخيف كي تحصل علي امنياتها قبل أن تخرج من الغابه فقالت رونا الأمر سهل انا قويه وذكيه وسأهزمه وأعود الي البيت بل سأتمني ايضا كل الألعاب من أجلي انا ونونا واتمني أن نحصل علي بيت أجمل من بيتنا و…. مهلا مهلا يا رونا علي رسلك يا فتاه ليست الأمور بتلك البساطه إن هذا الوحش لا يملك فقط وجهاً مخيفاً بل ايضا يملك طرق خداع كثيره نصيحتي لكي يا صغيره أن تركزي علي الهدف الأساسي لا أكثر حتي لا تجعلي طمعك يسيطر عليكي وفي النهايه لا نستطيع أن نقدم لكي انا وشذي سوا النصيحه و نأمن لكي الطريق  .

سار حمود ومعه رونا وشذي كلما وجدوا حيوان في الطريق يريد المساعده كان يساعده وتعلمت رونا هذا منه وأخذت في مد يد العون لكل من يقابلها من الحيوانات المسكينه وحمود خلفها يأمن المكان ويطلب منها ان تسرع قبل أن يحل الظلام فسألته رونا هل رأيت لك أجنحة ام اني كنت أتخيل قال لها بصوت متقطع لا بل كنتي تتخيلي هيا فلنذهب لا وقت لدينا وعلي الرغم من محاولاتهم العديده في الذهاب قبل حلول الليل الي أن الظلام اتي ومعه الوحشه والبرد الشديد وبينما تسير رونا اذا بقدمها تنزلق وتسقط في حفره عميقه فأخبرها حمود أن تنتظر ولا تخاف وسيذهب هو وشذي لكي يجدوا حبلاً لإخرجها .

قالت شذي انا قلقه   عليها جدا يا حمود فهي وحدها خائفه الان رد حمود وماذا يمكن أن نفعل أنتي تعلمين جيدا انه يجب أن تتغلب علي الوحش بمفردها حتي تخرج من هنا .

كانت رونا تبكي بصوت منخفض حتي سمعت صوت سنسون الذي نزل إليها فهدأت بعض الشئ ولكن سرعا ما رأت امرأه جميله اخرجتها من الحفره واخبرتها انها ستحقق لها أمنيتان ولكن يجب أن تدفعي  أولا مقابل كل أمنيه .

فكانت امنيتها الاولي أن تذهب الي المنزل والثانيه أن يحصلوا  علي بيت جميل فقالت لها الساحره حسنا ولكن يجب أن تدفعي المقابل أولاً سأخذ القط وثانيا سوف تساعديني في القبض علي ذلك اللص الذي يسمي حمود واخته شذي . قالت رونا ماذا تقولين مستحيل إنهم طيبون اما بالنسبه لقطي فهذا شيئا لن يحدث ابداً إما أن نعود سويا أو لا فأذا بتلك المرأه تتحول لتأخذ شكل الوحش وأخذت في الركض خلفها قائله أيتها الغبيه سوف اقتلك بل سأحولك الي فأر صغيرذليل وأخذت رونا تجري حتي جاء حمود وقد كان يطير بجناحيه وانقذها هي وسنسون وأخبرها انها شخص جميل وشجاع وصديق وفي و أنها تستطيع أن تحقق كل أحلامها بتلك الإراده القويه وقد نجحت في الأختبار . الأن تستطيعي العوده إلي المنزل وبالنسبة لجناحي فأنا اعتذر كان يجب أن أخفيهم .

ردت رونا لا عليك فأنا يجب أن أشكرك أنت وشذي فمن اليوم أنتم أصدقائي أيضا ولم يعكر سعادتهم إلا انهم لا يمكن أن يلتقوا مجددا .

ودعتهم رونا وسنسون وأخيرا خرجت من الغابه لتذهب إلي عائلتها التي كانت بانتظارها وتبحث عنها في كل مكان فأعتذرت رونا و وجدت منزلها أصبح أكبر وأجمل لتلعب هي وأختها   نونا و قطها المشاكس سنسون في فناء المنزل الجميل والسعاده تغطي المكان.

و في النهايه يا أصحابي قد تعلمت الدرس انه لا يجب الخروج من المنزل بدون علم  أمي وأبي و أن الصداقه والصدق كنز ثمين .

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

1

followings

1

similar articles