عن اعمال فان جوخ
توفي الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ عن 37 عامًا في 29 يوليو/ تموز 1890، وعاشت من بعده أعماله ليذيع من خلالها صيته وتحقق له شهرة استثنائية لم يعرفها في حياته.
ترك الرجل، الذي يُعد أحد رموز المدرستين الانطباعية والوحشية، 2100 عمل فني من ضمنها 900 لوحة زيتية كانت نتاج مسيرة فنية استمرت لمدة 10 أعوام فقط، ولم يبع خلالها سوى لوحة واحدة حملت اسم "الكرم الأحمر".
اللوحة تنتمى إلى فن التصوير الطبيعى المعنى بتصوير الطبيعة من أشجار ورمال وأنهار كما أن لوحات الفن الطبيعى عادة ما تظهر فيها السماء كما هو شأن لوحة فان جوخ، أما الخامات المستخدمة فى اللوحة فهي ألوان زيتية على توال وهى مرسومة فى أول نوفمبر من عام 1888.
أثناء الرسم ، لم يكن فان جوخ يقف أمام الكرم ، لكنه رسمها في البيت الأصفر الذى عاش فيه بفرنسا من الذاكرة والخيال في اليوم التالي للسير عبر مزرعة العنب الأحمر القريبة وفقا لموقع متحف فان جوخ فى هولندا.
في رسالة إلى شقيقه ثيو ناقش فنسنت عملية البيع حيث اعترف فنسنت فان جوخ بشعوره ببعض الإحراج من ثمن شراء آنا بوتش وشقيقها اللوحة مؤكدا أنهما حصلا على "سعر الأصدقاء".
تم شراء اللوحة لاحقًا ، في عام 1909 ، من معرض باريس الفني لإيفان موروزوف، حيث تم وضعها وسط مجموعة رائعة من اللوحات لسيرجي شتشوكين في منزله بموسكو.
عقب وفاة فان غوخ تم جمع أعماله، وتعريف العالم على من تكرّس اسمه لاحقًا بوصفه أحد أبرز الفنانين في العالم على الإطلاق.
ويبدو أن المزيد من أعمال فان غوخ قد تكون الاجمل على الاطلاق من بعض اعماله نعرض لكم
لوحة دوار الشمس:
ويبدو أن المزيد من أعمال فان غوخ قد تكون غير مكتشفة بعد، ففي العام الماضي عثر متحف اسكتلندي على رسم بورتريه ذاتي لفنسنت فان غوخ في الجهة الخلفية للوحة أنجزها الرسام الهولندي. ومن يدري قد تكون أخرى مخبأة وتنتظر من يرفع النقاب عنها.
وما بين التاريخين، سيرة حياة رجل عُرف عنه أنه كان سيئ الحظ في الحب، وعاش اضطرابات عقلية، ومشاعر فائضة بالفشل والوحدة والإحباط والحزن.
كما شهدت حياته محطات أساسية تنقل فيها بين الوعظ الديني والرسم والمصحات العقلية، وبين مدن أوروبية مختلفة.
الابن الأكبر بين 6 أطفال لقس بروتستانتي عاش طفولة صعبة، حيث بدأ العمل في السادسة عشرة من عمره في متجر لبيع المنتجات الفنية. وقد حمله ذلك العمل إلى لندن ثم إلى باريس.
لكن الشاب الذي لم يكن مهتمًا بعمله في بيع التحف الفنية و"معاملة الفن كسلعة" فُصل من عمله عام 1876، وتعرّض لأزمة عاطفية جعلته يفضل العزلة.
لاحقًا، حملته أعمال أخرى إلى إنكلترا حيث عمل مدرسًا وواعظًا دينيًا، قبل أن ينتقل إلى هولندا ويعمل بائعًا للكتب.
فان غوخ والرسم
بدأ اهتمام فنسنت فان غوخ بالرسم في السابعة والعشرين من عمره. وبعدما تعلم ذاتيًا، التحق بأكاديمية للرسم في بروكسل.
وبينما لم يقّدر مجتمعه موهبته غير التقليدية في البداية، كان شقيقه ثيو من أشد المشجعين له، وعاد للعيش في بيت والده في هولندا محاطًا بالطبيعة التي كانت مصدر إلهامه.
لكن لم يطل بقاؤه في موطنه حيث انتقل إلى باريس ملتحقًا بشقيقه. وهناك تعرّف على عدد من رسامي جيله من بينهم الفرنسي بول غوغان.
بعض لوحات فان جوخ "
لوحة لارليزيان:
لوحة غروب الشمس في مونماجور: