الصديقان والنجمة اللامعة
في قرية صغيرة تقع على أطراف غابة كثيفة، كان يعيش أرنب صغير يُدعى لولو وسنجاب نشيط يُدعى نونو. كان لولو ونونو صديقين حميمين، يلعبان معًا كل يوم ويستكشفان الغابة بحثًا عن المغامرات.
في إحدى الليالي، بينما كانا يتمددان على العشب ينظران إلى السماء المليئة بالنجوم، رأى لولو نجمة لامعة تسقط من السماء. صاح لولو بفرح: "انظر يا نونو! لقد سقطت نجمة!".
قرر الصديقان أن يبحثا عن النجمة الساقطة. انطلقا إلى الغابة، يقودهم بريق الضوء الخافت. عبروا الجداول وتسلقوا التلال، حتى وصلوا إلى مكان كان الضوء ينبعث منه بشكل أقوى. هناك، وجدوا نجمة صغيرة عالقة بين أغصان شجرة.
كانت النجمة خافتة ومتلألئة بشكل ضعيف. قالت النجمة بحزن: "أرجوكم، ساعدوني. لقد سقطت من السماء ولا أستطيع العودة".
فكر لولو ونونو مليًا. قال لولو: "علينا أن نجد طريقة لإعادة النجمة إلى السماء. لكنها تبدو ضعيفة الآن".
اقترح نونو: "ربما يمكننا أن نعطيها بعض الطاقة من نور القمر".
انتظر الصديقان حتى منتصف الليل، عندما كان القمر في أعلى السماء. استخدموا ورقة عريضة لتعكس ضوء القمر نحو النجمة. ببطء، بدأت النجمة تضيء بشكل أقوى. شكرت النجمة الصديقان قائلة: "شكراً لكم، أشعر بتحسن الآن، لكني ما زلت لا أستطيع الطيران".
ثم جاء إلى المكان طائر حكيم كبير يُدعى حكيم. قال حكيم: "سمعت مشكلتكم يا أصدقائي. يمكنني الطيران إلى السماء، لكني أحتاج إلى قوة الرياح للمساعدة".
ساعد لولو ونونو حكيم في بناء طائرة ورقية كبيرة. ربطوا النجمة بالطائرة الورقية، وانتظروا حتى جاءت رياح قوية. بمجرد أن بدأت الرياح تهب، انطلقت الطائرة الورقية عالياً في السماء، وحملت النجمة معها.
رفرفت النجمة بفرح قائلة: "أشكركم جميعًا! لن أنسى مساعدتكم لي".
عندما عادت النجمة إلى مكانها في السماء، أضاءت بقوة أكبر من أي وقت مضى. وعاد لولو ونونو إلى قريتهم بسعادة، وهما يعرفان أن صداقتهما ومساعدتهما هي التي جعلت هذا السحر يحدث.
ومنذ ذلك الحين، أصبح لولو ونونو يعرفان بين أصدقاء الغابة بأنهما "الأصدقاء الذين أعادوا النجمة"، وكانا دائمًا مستعدين لمساعدة أي مخلوق يحتاج إلى المساعدة.