معركة جسر ستامفورد

قامت معركة جسر ستامفورد بين إنجلترا والنرويج في يوم 25 سبتمبر عام 1066م في إطار غزوات الفايكنج، حيث أنه بعد وفاة إدوارد عام 1066م طمع ثلاثة بعرشه وهم: ويليام دوق نورماندي، وهارالد هاردرادا ملك النرويج، وهارولد غودوينسن إيرل ويسكس، وكان مجلس الشورى قد انتخب هارولد كوريث لعرش إدوارد فأدرك أن الآخرين يهيئان الجيوش من أجل الحصول على ماورثه.

ما قبل المعركة

قبل أن يصبح هارولد ملكاً كان قد وقف ضد أخيه توستيغ حين تمرد عليه أهل مرسيا، حيث كان توستيغ يفرض الضرائب العاليه على أهل مرسيا، زاد هذا الموقف من شعبية هارولد، ولكنه في المقابل تسبب في إشعال النار بينه وبين أخيه، مما دفع توستيغ للتحالف مع ملك النرويج هارالد هاردرادا وتحريضه على غزو إنجلترا في مقابل اقتسام عرشها معه. وافق ملك النرويج على هذا وأنشأ تحالفاً مع توستيغ من أجل إسقاط أخيه هارولد والسيطرة على عرش إنجلترا.

المعركة

تحرك جيش هارالد هاردرادا نحو الساحل الإنجليزي وعندما وصلوا إلى الشاطئ انضم إليهم جيش توستيغ. واجه جيش هارالد هاردرادا أثناء توغله قوة من إيرلي مرسيا ونورثمبريا واللتان حاولتا التصدي للجيش النرويجي، مما أسفر عن وقوع معركة فولفورد والتي انتصر فيها الجيش النرويجي بقيادة هارالد هاردرادا.

بعد هذا النصر استراح الجيش النرويجي في معسكره لمدة أربعة أيام بالقرب من نهر ستامفورد، وأثناء ذلك قام هارولد بمباغتة الجيش النرويجي دون أسلحته ودروعه، وقد قيل أن هناك نرويجياً ظل يلوح بفأسه مما أعطى لزملائه بعض الوقت من أجل أن يجهزوا أنفسهم، ولكنه قتل برمح. وصلت التعزيزات النرويجية التي أطالت أمد المعركة، ولكنها قد أسفرت في النهاية عن انتصار هارولد الإنجليزي وهزيمة الجيش النرويجي ومقتل كلاً من هارالد هاردرادا وتوستيغ. قام هارولد بأخذ عهد من النرويجيين بعدم العودة والهجوم على إنجلترا.

لقد أنهت هذه المعركة عهد قرنين ونصف من غزوات الفايكنغ، وقد أضافت نصراً جديداً للملك هارولد، غير أن هذا النصر لم يفده كثيراً، إذ أن الملك هارولد اضطر للتحرك مسافة 400 كم جنوباً وذلك من أجل مواجهة ويليام الفاتح دوق نورماندي، حيث قتل هارولد في معركة هاستينغز.

النصب التذكاري

لقد أصبح اليوم هناك نصب تذكاري موجود في ميدان المعركة، بالإضافة إلى أن هناك ملعباً في لندن يحمل اسم المعركة وهو ملعب “ستامفورد بريدج” الخاص بنادي تشيلسي