شارع المعز.. الشارع الاعظم
شارع المعز او الشارع الاعظم هو أحد الشوارع التاريخية البارزة في القاهرة الإسلامية، ويُعد جزءاً من المدينة القديمة التي تحمل بين جدرانها ثراءً من التاريخ والثقافة. يشتهر هذا الشارع بتجمع العديد من الآثار والمباني التاريخية التي تعود إلى عصور مختلفة، مما يجعله وجهة مثيرة للسياح والباحثين على حد سواء.
تأسس شارع المعز في القرن العاشر الميلادي تحت حكم الفاطميين، وقد تمت تسميته نسبةً إلى الخليفة المعز لدين الله الفاطمي. يمتد الشارع على طول مسار شمالي - جنوبي بالقرب من مركز القاهرة التاريخي، ويعد مركزاً للنشاط التجاري والحيوي في تلك الفترة.
من بين أبرز المعالم التي تزين شارع المعز هو جامع الأزهر الشريف، الذي يُعد أحد أقدم الجامعات في العالم ومركزاً للعلم والفكر الإسلامي. كما يتضمن الشارع أيضاً الكثير من الأسواق لبيع ما يتم صناعته في حارات الشارع التي سميت بالمنتج او الصناعه التي يقوم بها ساكني هذه الحارات مثل حاره الصنادقيه وكانوا يصنعون بها صناديق العرائس لوضه الثياب بها. وحاره السروجيه حيث صناعة سروج الخيل. وحاره السقايين حيث كل من يسكن بها يعمل بمهنه السقا الذي يمد الناس بالماء. والكثير من الحارات التي تشتهر بصناعات أخرى التي تعود إلى عصور سابقه. ومن أشهر الصناعات أيضا صناعه النحاس وتشكيله. حيث أن هناك امهر الحرفيين في النقش على النحاس. وشارع الصاغه حيث بيع وشراء الذهب وحاره الصالحيه التي تشتهر ببيع الأحجار الكريمه والطبيعيه لتزيين الحلى مثل الخواتم والسلاسل وغيرها.
علاوة على ذلك، يحتضن شارع المعز العديد من المباني الأثرية مثل باب زويلة وباب الفتوح وباب النصر، التي تعود إلى العصور الإسلامية وتشهد على بنية المدينة القديمة وأساليب الدفاع التي اتبعت فيها. كما يحتوي الشارع على مجموعة من القصور والعمارات التاريخية التي تعكس الفنون المعمارية لتلك الفترة مثل قصر البرسا وبيت السحيمي وبيت الخازن الصاوي. وقبه السلطان الصالح نجم الدين أيوب. ومجموعه الناصر قلاوون. ومسجد وسبيل سليمان اغا السلحدار. ومسجد الاقمر. وجامع الحاكم بأمر الله. والمدرسه الكامليه. وسبيل عبدالرحمن كتخدا. ومتحف النسيج.
بفضل هذا التراكم التاريخي والثقافي، يعد شارع المعز معلماً حضارياً هاماً في القاهرة، ويشكل جزءاً لا يتجزأ من التراث العالمي الذي يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجماله وتنوعه التاريخي.