المرآة المخيفة ..قصة حقيقية

المرآة المخيفة ..قصة حقيقية

0 reviews

بالرغم ان المرآة تستخدم كثيرا لرؤية مظهرنا و كثيرا ما تستخدمها السيدات عند وضع المساحيق التجميلية على وجوههن و لا تخلوا حقيبة اي سيدة من وجودها بها الا ان تعتقد بعض الثقافات ان المرآة تعكس الأرواح و تستطيع قراءة الماضي و الحاضر و المستقبل و ايضا كان السحرة يستخدمون قديما البلورة السحرية لرؤية ما يخفى عنهم في مكان اخر و من أشهر قصص الاطفال كانت قصة بياض الثلج عندما كانت زوجة الاب تستخدم المرآة لتخبرها عن اجمل امرأة في البلاد كما كان قديما يوجد في الغرب ممارسة قديمة و هي استخدام المرآة كانت هذه الممارسة تُعرف باسم الصراخ، بمعنى رؤية الصراخ ، ويُعرف أيضًا بأسماء أخرى مختلفة مثل الرؤية أو النظر، وهي ممارسة النظر في وسيلة معينة على أمل اكتشاف رسائل أو رؤى مهمة ،
عندما توفيت جدة تيم كوفينا ورثت زوجته جودي خزانة الملابس القديمة التي يبلغ ارتفاعها 250 سم وعرضها 180 سم ، كانت الخزانة مصنوعة من الخشب الثقيل و بمنتصفها مرآة كبيرة وتم صنعها بواسطة اكثر خبراء النجارة مهارة ، وقد أذهلت كل من وقعت عيناها عليها و قد كانت هذه الخزانة قد قدمت لجدة تيم كوفينا كهدية زفاف و يبلغ عمر هذه الخزانة أكثر من مائة عام وتم تصنيعها في وقت ما في أوائل القرن التاسع عشر.
وضعت جودي  خزانة الملابس في غرفة النوم الثانية بمنزلهم ، 
و هنا وفي هذه الغرفة بدأت الزوجة جودي في تجربة بعض الأحداث الغريبة ،
في صباح أحد الأيام حوالي الساعة السادسة صباحًا، استيقظت جودي على صوت بكاء ابنها فذهبت اليه مسرعة و أخرجته من سريره ولكن بينما كانت ترفعه لفت انتباهها شيء ما وكان هذا الشيء مصدره قادمًا من خزانة الملابس ذات المرآة الكبيرة .  اعتقدت في البداية أنها ربما شاهدت  انعكاسًا قادمًا من الخارج عن طريق نافذة الغرفة  واستدارت للأمام لتنظر إلى المرآة التي وجدتها فجأة انقلبت الصورة في المرآة و رأت فيها أغرب انعكاس رأته على الإطلاق، حيث كان سطح المرآة بأكمله يتلألأ بألوان مختلفة و ممتلئة بكثافات من الضوء التي تدور حولها ، ونظرت حول الغرفة لترى ما الذي يمكن أن يسبب هذا التأثير غير العادي الذي تراه و لكنها لم تتمكن من رؤية أي شيء غريب في الغرفة .
كانت خزانة الملابس نفسها تقف في الظل ولم يكن هناك أي ضوء قادما من النافذة ولم تتمكن من العثور على أي شيء في الغرفة يمكن أن ينعكس في المرآة مما يتسبب في ظهور ألوان الدوامة هذه .
خافت جودي بعض الشيء وأخذت الطفل إلى الطابق السفلي خوفا عليه لكن ظل ما حدث و ما رأته يشغل حيزا كبيرا من تفكيرها لذلك في وقت لاحق من ذلك اليوم عندما كان لديها وقت فراغ عادت إلى الطابق العلوي لتنظر مرة اخرى إلى المرآة التي كانت حقا تثير فضولها ، فتوجهت إلى المرآة متوقعة أن تجد عرضًا ضوئيًا جميلًا آخر ولكن كل ما رأته هو انعكاس صورتها فقط و لا شيء اخر ، ظلت واقفة فترة طويلة أمام المرآة متوقعة أن يحدث شيء ما ولكن لم يحدث أي شيء آخر و لم يكن هناك أي انعكاس آخر .
بعد مرور بضعة أسابيع اخرى دون حدوث أي شيء يذكر و في وقت متأخر من صباح أحد الأيام عندما دخلت جودي الغرفة و قد كانت  نسيت معظم الأحداث الغريبة التي حدثت بها من قبل ، كانت جودي مشغولة بالتنظيف بالمكنسة الكهربائية عندما فجأة نظرت إلى المرآة ولاحظت وميضًا غريبا لم تكن جودي قد فتحت الستارة بعد، لذا لم يكن هناك أي احتمال أن يكون الضوء قادمًا من الخارج تفحصت جودي هذا الوميض عن كثب وجدت أن الضوء يبدو وكأنه يأتي من أعماق داخل المرآة و ليس انعكاس خارجي ، ازدادت كثافة الوميض و تجمعت معا مكونة متاهة من الاضواء متعددة الألوان و بدأت تتشكل مكونة لصورة أصبحت أكثر وضوحًا بشكل مخيف وفجأة وجدت نفسها تنظر إلى صورة امرأة عجوز ظاهرة بوضوح في المرآة ، كانت هذه المرأة العجوز ترتدي قبعة بيضاء فوق شعرها الاصفر الشاحبً وكان لها وجه لطيف وعينان متعبتان بدت وكأنها تحدق في المسافة بينهما . بدت صورتها بأكملها وكأنها صورة ثلاثية الأبعاد محاصرة داخل المرآة الملفوفة على أكتاف المرأة التي كانت ترتدي فستان برقبة عالية كانت جودي تدرس المرأة العجوز بينما العجوز كانت عيناها تتجه نحوها ببطء وهي الآن تنظر مباشرة إلى جودي ، شعرت جودي بتوتر كبير لدرجة أنها خرجت من الغرفة استغرقت حوالي ساعتين لتهدئة نفسها فقررت الخروج من المنزل والذهاب إلى المتجر المحلي لكي تنسى هذا الحادث المروع بالنسبة لها وعندما عادت في النهاية إلى المنزل، رأى زوجها بوضوح أنها لا تزال مصدومة من الحادث وقرر الصعود إلى الطابق العلوي ليرى ما يحدث بنفسه وعندما دخل الغرفة نظر إلى المرآة لكنه وجدها مجرد مرآة عادية و لم يكن هناك أي شيء غير عادي أو غريب بها .
عندما قام والدا تيم بزيارتهما أخبرهما بما كان يحدث مع خزانة الملابس ونظرت إليهما والدته بتعبير يبدو و كأنها تعرف بالضبط ما عاشته جودي ثم أكدت صحة تخمينهم من خلال سرد القصة التالية : 
قالت عن نفسها إنها كانت تبلغ من العمر 10 سنوات تقريبًا عندما لاحظت شيئًا غريبًا لأول مرة في خزانة الملابس و بدأت العودة بذكرياتها عما عاشته عندما كانت طفلة إلى الوراء حيث كانت خزانة الملابس قائمة دائمًا، في غرفة نوم شقيقها الأكبر و في أحد الأيام بينما كانا يستعدان وعلى وشك الذهاب للنزهة في الحديقة  و حيث انها كانت مقربة للغاية من شقيقها طلب منها  إحضار سترته من غرفة النوم فدخلت غرفته وبينما كانت تأخذ سترته من خزانة الملابس وكانت على وشك إغلاق الباب حانت منها التفاتة إلى المرآة واستطاعت رؤية ضوء متلألئ كان الضوء الذي وصفته والدة تيم  مطابقًا لما وصفته جودي ولكن عندما نظرت عن كثب تمكنت من رؤية فتاة صغيرة تسير في الشارع توقفت الفتاة الصغيرة آنذاك لتتحدث مع زوجين مسنين يعملان في البستنة، كان الشارع مألوفًا لها لأنه هو نفس الشارع الذي عاشت فيه حتى تزوجت و ايضا كانت تعرف الزوجين المسنين اللذين مرت عليهما كثيرًا في صغرها والفتاة الصغيرة التي كانت تظهر بوضوح في الصورة لم تكن الا هي نفسها، أدركت الفتاة  أن الصور التي كانت تظهر كانت تبدو وكأنها تكرر حدثًا حدث قبل خمس سنوات، كما لو أنه تم التقاطه في فيلم و يتم عرضه في هذه اللحظة ، ولم تبهر الصور الفتاة الصغيرة فحسب، بل اندهشت أيضًا من الألوان الزاهية بأكملها. بدت الأسرة مصدومة وخائفة على حد سواء من قصتها، ويبدو أن ما وصفته والدة تيم كان هو الرؤية الأولى من بين العديد من الرؤى المماثلة التي ظهرت لها في المرآة. قالت والدة تيم إنها عندما ذكرت ما حدث لأخيها  وجدت أنه أيضًا قد رأى العديد من الرؤى وقال إنه شهد أيضًا بعض الزوار الأشباح في الليل الذين ظهروا وهم يتزينون أمام المرآة على مر السنين. قالت إنها وشقيقها اصبحا يتشاركان في العديد من القصص الغامضة حول المرآة و على الرغم من أنها كبرت مع المرآة ورأت العديد من الأشياء الغريبة لم تستطع تقديم أي تفسير لهذه الظواهر الغريبة و عندما انضم اخاها واين إلى الجيش كانت تجلس لساعات تحدق في المرآة منتظرة ظهور الرؤية التالية، فقد ساعدت في تشتيت انتباهها عن رعب الحرب و لو فقط لفترة قصيرة .
و في أحد الأيام عندما كانت تنظف غرفة اخاها ، بدأت المرآة في الوميض، لذا توقفت عما كانت تفعله لترى ما ستكشفه المرآة، حيث تمت إزالة الوميض الملون ببطء، وفجأة واجهت مشهد معركة حيث كان هناك بضع من الناس يرتدون الزي العسكري كانوا يركضون وسط الدخان في نيران العدو، استطاعت رؤية جنود أمريكيين بزيهم الرسمي وفجأة رأت وجهًا مألوفًا لها ، كان هذا الوجه هو وجه شقيقها واين الذي كان يركض مع القوات الأخرى، استطاعت رؤية الدبابات تطلق النار كما لو كانت تهاجم العدو في المعركة، فقدت رؤية شقيقها وحاولت تحديد مكانه بين الدخان عندما انقشع الدخان، رأت أن شقيقها أصيب وكان يترنح للأمام و يجر مسدسه على الأرض ثم سقط أرضًا وظل ساكنًا في مكانه. في هذه اللحظة فقط أدركت و هي مصدومة انه قد مات !!
حتى هذه اللحظة كانت الرؤى ممتعة ومسلية لكنها الآن في حالة صدمة بعد أن شهدت وفاة شقيقها أرادت أن تصدق أن المرآة قد أخطأت في فهمها وأن الأخ لا يزال على قيد الحياة ولكن المرآة للأسف لم تكذب أبدًا لقد كانت دائمًا تصور صورًا حقيقية لسوء الحظ ، بعد شهرين، تلقى والداها أخبارًا عن مقتل أخاها أثناء القتال، و هنا شعرت الفتاة الآن بالاستياء للشديد تجاه المرآة و صورها المروعة .
كانت هذه هي المرة الأخيرة التي اقتربت فيها من المرآة وانتهى الأمر. هكذا مرت العديد من السنوات التي بذلت فيها قصارى جهدها لإبعاد هذا الأمر عن ذهنها حتى وصفت جودي ما رأته و هنا أدركت أن مرآة خزانة الملابس كانت لا تزال نشطة للغاية .
بعد ما قالته لها حماتها شعرت جودي انها ممتلئة بالرعب الشديد و لم تعد تريد خزانة الملابس هذه حول المنزل ابدا و بالفعل استطاعت ان تتخلص منها للأبد .
انتهت
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

1

followings

0

similar articles