عبقرية العالمالفرنسى شامبليون

.شاملبون بين العبقريَة والبحث الدقيق والصدفة فى فك رموز حجر رشيد 

ما لفت انتباهى فى دراسة موضوع العالم الفرنسى شاملبون بعض الامور التى ساعدت هذا الباحث العبقري فى فك طلاسم التاريخ الفرعونى من بدايته الى نهايته
اولا:اتقانه للغة اليونانية القديمة 
 

كان شاملبون متعثر فى دراسته الابتدائية فى المواد العلمية فاقترح عليه اخيه الذي كان يعمل مدرسا للغة اليونانية ان يهتم بدراسة اللغات القديمة ومنها اللغة اليونانية فدرسها شاملبون واجادها وتفوق فيها واضاف الى دراسته بعض اللغات الاخرى والحضارات القديمة والاثار 

ثانيا: النص المكتوب على حجر رشيد

من الاشياء التى ساعدت شاملبون فى فك رموز الكتابة هى النص المكتوب على الحجر كان لنص واحد مكتوب بثلاثة لغات مختلفه وهى كانت عبارة رسالة شكر من الكهنة المصريين للملك بطليموس الخامس والثلاث لغات هى المصرية القديمة او الهيلغروفية واللغة المصرية العامية او الدارجة واللغة اليونانية وهذة هى المفتاح بالنسبة لشامبليون لانه يتقنها جيدا ولولا وجود اللغة اليونانية على الحجر لتغير الحال تماما للربما كنا سوف ننتظر كثيراً حتى نصل الى هذه النتائج المبهرة. 

وبالبحث والتدقيق اكتشف شامبليون ان هناك كلمة متكرّرة فى النصوص الثلاثة وهى كلمة بطليموس الخامس وهنا اكتشف ان النصوص الثلاثة لمعنى واحد فبدأ بمطابقة النصوص الثلاثة مع بعضهما ومن هنا بدأ يترجم شكل الحروف الفرعونية ويفهم معناها فبدأ بأكتشاف الحروف الفرعونية التى هى على شكل رسومات مختلفة ثم يحولها الى كلمات ثم الى جمل مفيدة مطابقة للنص الاصلي 

ثالثا:دراسته للغة القبطية 

بعد اهتمام شاملبون بالموضوع وحصوله عل نسخه مصغره من حجر رشيد سافر شامليون الى مصر وقام بدراسة اللغة القبطية لعدة سنوات وهى اللغة المتداولة وهى كانت اللغة العامة المصرية فى ذلك الوقت وقد ربط اللغات الثلاثة ببعضهما.

وكانت الصدفة التى ساعدت شامبليون فى اكتشاف هذا الاعجاز ان نصا من النصوص الثلاثة كان مكتوبا باللغة اليونانية القديمة وكان من صعوبة البحث ان اللغات الثلاثة المكتوبة على الحجر كانت لغات قديمة وكانت غير متداولة فى هذه الازمنة بما فيها اللغة اليونانية كانت هذه اللغات الثلاثة قد انتهت منذ زمن ولم ييتبقى منها سوى كلمات بسيطة لم يفهمها سوى الباحثين فى مجال اللغات القديمة