عتاب النفس بين إلانهيار والصمود

عتاب النفس بين إلانهيار والصمود

0 reviews

يأتي الصباح في كل يوم ومسائي دائم لا يزول ،وتمطر السماء و تصفي  وعيني تأبي إلا أن تفيض ،اهرب من نفسي و أتحاشي المرآي والعيون،  لا أجد جرأه أن أراها فماذا اقول لها ؟! ولكن لم يطل البعاد  فقد  انعكست صوره لشخص ضعيف يأن من الوجع في قاع  المياه ، قال بلهفةٍ عني لا تذهب فلدي ما اقول، ما بك يا فتي آنا لك العدو اللدود ؟ تركتني وحدي أتخبط الطريق وانت عني مشغول اسكنت في أناس لا يعرفون إلا الكره و الهوان يتفننون في إذائي وانا لك انادي ''اغثني يا انا'' فأني بك اولي ياليتك سمعتني ام انك تجاهلتني .ظللت انزف و اتألم وانت في وهمك تهيم .سفحي  المنير أراه بعيني و قدمك تأخذني الي قاع المحيط حيث الظلمه والوحده والركن الحزين ،آملت  الهدوء ام أنك جبان .كان هذا نصيبي بأني لك وهذا بيتي بل هذا الوطن ،أن اجاهد من أجل اقل الحقوق. فهل ستتخل عني ؟  ألم تلوم من فعلوا هذا بك واضحيت تشكي حالك لمن لا يسمعوك تتجرع عطفهم كأنه يحييك ! دعني أخبرك بأني عزيز ومن يذلني هو انت يا انا . تنام الليل وتشكي الكوابيس ولا تعلم انها انا اثناء احتراقي في صمت مهيب ،اناديك فتخبرني أن اصمت تريد النوم في هدوء وتلقبني بأفكار المساء بل عقاب السنين ألم تفكر في سماعي لعلي اريحك واستريح ؟! لن تستطيع الهرب فلا نملك الخيار هذه ساحه حربنا إما النصر أو الموت ذليل . 

فنظرت لها في حسره قائلا حتي أنتي تلوميني هل جئت إلي هنا كي أتلقي اللوم من حولي سئمت كوني دائما المخطئ إن أهتم بنفسي أصبح أناني وإن التفت لمن حولي أصبح مهمل لكِ وفي كلا الحالتين لست مرتاح ولا أري ذلك النور في نهايه النفق إن طبعي قاسي وبه كثيرا من العيوب وأنا أجاهد نفسي حتي لا أُخرج ذلك السواد داخلي لماذا لا تقدرون هذا ؟! حقا إني أعاني في إظهار اللّطف وأنتم تريدون المثالية ، ألست إنسانا. أتعلمين الغريب أنهم قد يتقبلوا فعلي من الغير بل و يلتمسوا له الأعذار إن لم يعتبره فعلا صالحا 

لم أرد يوما الوصول إلي هذا الطريق بي نشاط الشباب ولكنني استهلكه فيما لا يفيد أشعل شراره الطموح وأتركه ينفجر داخلي فلا أجني غير مراره الفشل بدون درسا أتعلمه حقا أنها أيام صعبه أمر بها والأصعب ألا أجد من يفهمني ويتحملني حتي نفسي . 

ألا يكفيك ما عيشت في  دور الضحية فأنت شخص ضعيف. تظن أنك تجاهد من أجل الصلاح وأنت فقد تقف علي عتبه بابه تطرقه بخفه حتي لا يسمعك ثم تسير تقنعني أنك حاولت ولم تجد التقدير دعني أخبرك بأن من حولك ليسوا مجبرين علي تحملك إن لم تجد من يحبك حتي يغفر لك ويتحملك علي الأقل أجعلني أنا فمحاوله بسيطه منك كافية. انقذني يا انا اني أغرق وأما اقساه كونك الجاني!

 لا أعلم، كيف الطريق إليكي؟  عجزت عن فهمك   فأنا اعيش شعور لست مضطرا اليه أحمل سيفي والوح في الهواء خوفا من العالم حولي طالما تسألت ما هو عيبي هل حقا كل العالم يكرهني ام اني فقط استحق هذا الكره هل اتحول إلي ذلك الوحش ام استمر في كتم ما بداخلي و من مستعد أن يسمعني! أصبحت اخاف من كل شئ ولا أريد أن اجرب شئ قلبي يأن وجعا ولا اجد له دواء . كرهت سلبيتي ولكن لا اغيرها هل فقد استسلم واترك كل شئ خلفي فأنا اعافر دائما كأني في سباق ليس له نهايه تعبت حقا وضاق  صدري ،آلا يوجد مكان في هذا العالم الشاسع يحتضن أحلامي و يتقبل أخطائي ،عندما اوضع في موضع اختيار فأنا دائما الخاسر فهل عندك الدواء ام انك في الحقيقه دائي  

اخاف ان يضيع عمري دون جدوى يرتعش قلبي كلما تخيلت نفسي عجوزا ضعيف لا يجد حتي عصا يتكأ عليها من حوله المكان فارغ لا بيه احبه ولا أهل.

كل ما حلمت بيه منذ صغري هو  أصدقاء  يحبوني واحبهم و وبيت دافئ يضمني وأشعر بالراحه فيه واحلاما اسعي لتحقيقها . لكني فتحت عيني لأجد نفسي شابا مسؤول عن حياته فلا اهلا يحبونه ولا أصدقاء يحتضنوه .أين طفولتي واين سن المراهقه   يا حسرتاه علي حالي اذا جئت اسأل بعد حين عن شبابي 

و في نهايه المطاف أكتشفت أني  المسؤول عن حياتي إما أختار أن أبنيهابنفسي علي ذوقي أو انتظر  عامل البناء الوهمي حتي يأتي إلى ولن أفلح في النهايه ولكن سيكون الأوان قد فات . وهذا كله لن ينجح بدون تصالح مع نفسي أو ما رأيكي بهدنه لعلنا نرتاح بعدها ونحصل علي السلام الدائم. 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

1

followings

1

similar articles