مفاجآت صادمة في محاكمة سفاح التجمع – تفاصيل مثيرة الحكم المنتظر قريبًا!
سفاح التجمع.. القاتل المتسلسل | القصة من البداية
في عام 2024، انكشفت واحدة من أبشع الجرائم وأكثرها رعبًا على الساحة المصرية، حيث تم اكتشاف هوية القاتل المتسلسل الذي أرعب منطقة التجمع الخامس، المعروف باسم "سفاح التجمع". وراء هذا اللقب المروع، يقبع شاب يدعى كريم سليم، ولد في الإسكندرية عام 1987 في حضن عائلة ثرية ومرموقة. ولكن، خلف هذا المظهر الأنيق والبريء، كان يختبئ وحش ينتظر بفارغ الصبر اللحظة المناسبة لتفجير عالمه المرعب على ضحاياه.
بداية القصة: حياة مرفهة بوجهين مزدوجين
منذ صغره، كان كريم يظهر للآخرين كشخصية مختلفة، بلمعان يشع في أعين الجميع، طموح لا يمكن كبحه، وأحلامٌ تأخذه بعيدًا عن الباقين. بعد إنهاء دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، استهدف كريم أعلى مراتب التفوق، فغادر البلاد لمتابعة دراسات عليا في علم النفس السلوكي. عاد إلى مصر في 2017، وحط رحاله في التجمع الخامس، حيث افتتح استوديو صغير لرسم الوشم. لكن خلف إبداعه في فن الرسم كان هناك غموض قاتل؛ وجه مظلم لا يعرف الرحمة.
من المثقف إلى القاتل المتسلسل
طلاقه كان القشة التي قصمت ظهر البعير. بعد انفصاله عن زوجته، انعزل كريم في شقته ليحول إحدى الغرف إلى مسرح للموت. ضحاياه كن من مختلف الطبقات الاجتماعية، استدرجهن بعناية إلى هذا المكان المشؤوم، حيث خضعن لتعذيب لا يوصف، قبل أن يلقين حتفهن خنقًا بواسطة حبال أو سلاسل حديدية. كان كريم دقيقًا في التخلص من جثثهن في الطرق الصحراوية الواسعة التي تمتد بين القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، وكأنه يريد أن يتلاشى أثره في ظلام الليل.
رحلة الأمن: مطاردة القاتل
اكتشاف الجثث كان بمثابة جرس الإنذار الأول، جثث مشوهة ملقاة في أماكن مختلفة. رجال الأمن بدؤوا في تتبع كريم بعناية، بفضل كاميرات المراقبة التي رصدته على مدار الأيام. وفي النهاية، تم إلقاء القبض عليه، حيث انهار واعترف بكل شيء. شقته كانت مليئة بالأدلة القاطعة التي تؤكد ارتكابه هذه الجرائم الوحشية.
تفاصيل المحاكمة: صراع في المحكمة
محكمة استئناف القاهرة كانت مسرحًا لمشهد جديد من محاكمة سفاح التجمع. محامي كريم سليم قدم طلبًا لرد هيئة المحكمة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، زاعمًا أن موكله يجب أن يُعرض على مستشفى الأمراض العقلية. النيابة العامة رفضت هذا الطلب من قبل، مؤكدين أن المتهم خضع لفحص نفسي سابق أثبت تمامًا أنه كان واعيًا بكل ما اقترفته يداه.
وفي قاعة المحكمة، ظهر كريم محاطًا بحراسة أمنية مشددة، محاولًا التمسك بدفاعه النفسي، مدعيًا أنه لا يتحمل مسؤولية أفعاله بسبب حالته العقلية. لكن المحكمة رفضت طلب رد الهيئة، وقررت استكمال المحاكمة بنفس الهيئة.
الجلسة المقبلة: حسم المصير
الجلسة القادمة قد تكون نقطة التحول الكبرى. ستستمع المحكمة إلى مرافعات الدفاع، وقد تُحال أوراق المتهم إلى المفتي لإبداء الرأي في حكم الإعدام، أو يمكن تأجيل النطق بالحكم. لكن، كل المؤشرات تشير إلى أن الحكم بات قريبًا، بعد مسار طويل من التحقيقات والمرافعات، وسماع شهود العيان، ومشاهدة الفيديوهات الصادمة التي وثقت الجرائم.
معركة قانونية مستمرة
محامو الدفاع حاولوا إطالة أمد القضية بتقديم طلبات متكررة، لكن النيابة كانت حازمة، مؤكدين أن كريم كان مدركًا تمامًا لأفعاله. حتى أن الفيديوهات الموثقة دفعت ستة من المحامين إلى الانسحاب من الدفاع، غير قادرين على الدفاع عن تلك الوحشية.
الخاتمة: خلف الأقنعة
قضية سفاح التجمع ليست مجرد قصة عن القتل والتعذيب، بل هي قصة مخيفة عن تلك الوحوش الكامنة خلف الأقنعة البراقة. فالمظاهر قد تكون خادعة، وغالبًا ما تخفي وراءها وحشية لا يمكن تصورها. ومع استمرار المحاكمة، يبقى كريم سليم رمزًا للخطر الذي يمكن أن يكون مختبئًا في زوايا غير متوقعة من حياتنا.