عداء اليهود مع رسول الله ﷺ
بسم الله الرحمن الرحيم
في ايامنا هذه يقال عن اي مسلم يحاول الدفاع عن نفسه فقط انه ارهابي ، ويزيد الكره و الفهم الخاطئ و الاسلاموفبيا لدى الجاهلين بالتاريخ و المعميين عن الحقيقة ، ففي هذه المقالة ساوضح كيف ان هذا لم يبدأ من وقت قريب بل هو من البداية ، من بداية ظهور الاسلام و القبائل تريد ان تهدم هذا الدين الذي يغير جميع ما يعرفونه ويمنع عنهم ما يشتهونه ، وكان من ابرزهم كعب بن الاشرف اليهودي .
كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ
1 - من هو :
كعب بن الأشرف كان من قبيلة بني النضير، وهي إحدى قبائل اليهود البارزة في المدينة المنورة. كان ينتمي إلى عائلة نبيلة وغنية، وكان له تأثير كبير على قومه وعلى المحيطين به من القبائل الأخرى. كان كعب شاعراً ماهراً مخضرم ذا لسان فصيح ، ومحاربا صنديدا ، وكان يستخدم موهبته لتوجيه النقد والهجوم ضد المسلمين في المدينة.
2- الخلفية التاريخية :
في فترة ظهور الإسلام، كانت المدينة المنورة تضم عدة قبائل يهودية منها بني النضير، الذين كانوا يعيشون في المدينة جنباً إلى جنب مع قبائل الأوس والخزرج. كعب بن الأشرف كان من زعماء بني النضير، هذا اليهودي عندما علم بما حدث ببدر لقريش حزن وبكى و القى قصيدة “ طحنت رحى بدرٍ لمهلِكِ أهلِهِ ” فعندما سمعها زعماء قريش بكوا مثله ، وشعر ان المسلمين يشكلون خطرا على مصالح اليهود بسبب ازديادهم وقوتهم التي ظهرت ببدر .
هذا اليهودي كان فتنة عظيمة بين المسلمين و حلفائهم الذين عاهدوهم بعد بدر ، وكان من المفترض انه بين كعب نفسه و الرسول عهد لانه كان من سادة بني النضير ، ففعل كعب ما نعرفه ونحفظه عن اليهود نقض العهد ، وبدأ اولا في هجاء الرسول وسبه و كان كعب وسيما يتغزل في النساء فكان يتغزل بنساء الصحابة ونساء الرسول بفحش و يصف اجسادهم ، ولكنه كان بدأ يشكل تهديدا حقيقيا على المسلمين وسلامتهم بعد ان ذهب لزعيم من زعماء قريش " صخر بن حرب " و الملقب بابي سفيان في السنة الثالثة من الهجرة .
3- عملية قتل كعب بن الأشرف :
وكان صخر من ألد اعداء المسلمين فكان يكرس كل امواله لمحاربتهم ، طلب اليهودي من صخر ان ينتقم لقتلى بدر وكان هذا من اسباب غزوة احد ( للعلم اسلم ابي سفيان في السنة الثامنة من الهجرة في فتح مكة ) فقال رسول الله ﷺ { من لي بكعب ؟ فقام محمد بن مسلمة وقال انا يا رسول الله } فذهب محمد بن مسلمة ( محمد بن مسلمة شقيق كعب في الرضاعة فلهذا وثق به )بعد ان اخذ الاذن من الرسول ﷺ ان يخدع كعب ويساله عن طعام بسبب فقرهم بعد اتباعهم محمد فقال له كعب ارهنوني نسائكم ، فقال مسلمة يمكن ان نرهنك الاسلحة فوافق كعب ، فذهب له مسلمة الى حصنه في ليلة ومعه مجموعة غير معروف عددها لكنهم كانوا اكثر من اربعة ، ناداه فدعاه ليمشوا بعض قليلا ليساله عن احواله فلما ابتعدوا عن الحصن طلب مسلمة شم راس كعب وعندما تمكن منه مسلمة امر الصحابة ان يقتلوه من الخلف ولكن من شدة وقته لم يقتل فورا فظل يصارع على الرغم ان محمد بن مسلمة يحاول تكبيله .
كان قتله بمثابة زلزال لليهود و قريش فتولد الرعب في قلوب اليهود بسبب هذه الطريقة في القتل فجددوا العهد بينهم وبين المسلمين .
الخاتمة
نفس الذي كان يحدث في بداية ظهور الاسلام يحدث اليوم ولكن لا يراه المسلمون المعميون ، و هؤلاء المسلمون “ الكيوت ” لا يريدون ان يتقبلوا حقيقة ان الدول تقام بالحزم و الشدة وليست تقام بتقبل راي الاخر ، لو تم قتل شخص مثل كعب هذا اليوم وامثاله كثر سيقال عن الذي قتله ارهابي مثلما يقولون على المقاومة الفلسطينية ، وهناك شيء لا يلاحظه احد بسبب التعتيم الاعلامي وهو ان الكيان الصهيوني حتى يتوسع يقوم بالقتل و النهب و الاغتصاب وهذا لا يتم نكرانه في التاريخ .
وفي اخر كلامي اريد ان اقول اننا اليوم كمسلمين نستحق هذا لاننا تركنا ما خلقنا لاجله وما انذرنا به الا وهي عبادة الله وتوحيده وتركنا الفريضة التي هي مثل الصلاة الا وهي الجهاد وتركناهم يفرقونا ويسموننا عراقي ومصري واردني ووضعوا بيننا حدودا حتى نكره بعضنا بعضا فيسهل عليهم تحقيق ما يريدون وبالنهاية يخرجون لنا بمسمى " التطبيع " .
اعلموا ان الطلب من غير الله مذلة ، اعلموا ان قلة الكلام مع الله ينفي عنا صفة الانسانية ، و اعلموا انه هو الاحق بالشكر و الحمد .
المصادر :
اعلام القران ص 823 - 826 ، سير اعلام النبلاء ، الذهبي