حادثة تشير نوبل العملاقة ...(المدينة الخالية)
مدينة بلا ..حياةكارثة
( تشيرنوبل).
هل سمعت يوما عن مدينة بلا حياة ؟!
هل ظننت يوما بأن تنام في ليلة ساكنة لتستيقظ فجأة على اصوات صرخات من حولك وعلى رجال شرطة وأطفأ حريق ويطلبون منك بكل بساطة ان ترحل عن هذا المكان وعن هذه المدينة المدينة التي تأويك وان تذهب. لتسألهم بحزن “ متى اعود؟”
والاجابة تكون ببساطة “لا نعرف”
تلك هيا ببساطة حادثة المدينة الحزينة"بريبيات" التي تقع في أوكرانيا
بسبب إنفجار في محطات الطاقة الذي كان يدعى "بتشيرنوبل" القريب من المدينة .
البداية:
عام 1986
26أبريل في نيسان
في هذا التوقيت بدأ كل شيء حيث كان وقتها محطة تشيرنوبل للطاقة النووية التي اخذت وقتها في البناء وليتعالى اسمها في اكورانيا بأكبر محطة للطاقة النووية
وفي ذاك الوقت كان مجموعة من العمال في تلك المحطة الذي تجاوز عددهم المئة
يعملون في مفعل الطاقة النووية (1,2,3)
بينما كانوا مجموعة من الخبراء يعملون احدا التجارب في المحطة رقم(4) ، وكانت تلك التجربة تهدف الى رأيت ما سيحصل عند انقطاع الكهرباء عنها .
وللأسف أثر خطأ في التشغيل ادى الى ارتفاع درجة حرارة اليورانيوم بالمفعل الرابع مما أدى إلى إشتعاله.
ومن هنا بدأت الكارثة .
الانفجار :
أنصهر قلب المفعل وحينها بدأ كل شيء يتدهور، وانتهى ذلك الحدث بحصول إنفجارين عملاقين، و بدأ ت النيران في المفعل بالإشتعال وتصاعدت الأدخنة المشعة في القرب من المدينة ، وبدأت الاشعاعات النووية بالتصاعد في سماء أكورانيا ،وتحديدا المدن القريبة من محطة “تشيرنوبول”
ومن احد تلك المدن كانت “بريبيات”.
مابعد الإنفجار:
بعد حصول الانفجار اتى رجال الاطفأ من كل مكان لا أحد منهم كان يعرف ما حصل داخل المحطة من العاملين غير الخبراء
فقط ما عرفوه بأن مبنى تشيرنابول العملاق كان يحترق ، وقتها كانوا يحاولون إخماد النيران بكل قوة ، ولم يتم إخلاء المدينة بعد ، فقط لأحظوا بأن جميع من كانوا في طاقم النجاة والاطفأ ، باتوا يتقياؤون وتأتي اليهم اعراض غريبة وحرائق في وجوههم من الدرجة الرابعة والثالثة
حينها بدأ الطاقم الطبي في العمل وإسعاف الجرحى من من كانوا يعملون في المبنى ومن رجال الأصفاء ايضا ، وبدؤوا يلاحظون الجروح والتقيؤ الحاصل لهم حتى الحيوانات القريبة من المنطقة أتت لها أعراض غريبة ،وبعضها توفيا بعد الانفجار بأيام وجيزة
وبعد مرور 36 ساعة على الحريق تم الإعلان بضرورة إخلاء المدينة حتى يتم حل المشكلة ،وبأن الحريق الحاصل ليسا عاديا بالملوث.
“ملوث بالإشعاعات المصاحبة للطاقة النووية” .
ما بعد الإخلاء:
بعد إخلاء المدنيين ، بدأ مجموعة من من كانوا يعملون في محطة تشيرنابول بإرسال أثنين منهم داخل المحطة الرابعة وإغلاق المياه هناك وإلا حدث دمار
وتم التطوع مجموعة من المتطوعين ، ووقتها تم فشل الخطة والسبب كان بأن الصممات قد باتت لا تستجيب وأن إشتعال المفعل الرابع كان كبير جدا ، ومن المستحيل بأن يغلق صمام المياه لمنع تسرب الاشعاعات أكثر ، ومن ثم تم تغليف المفعل الرابع بالخرسانة لمنع التسرب اكثر ، وتم الإعلان بأن مدينة “بيبريت” مدينة منكوبة ، وتم إخلاء سكانها بالكامل وتطويقها بالأطواق وتم منع الدخول لها لأي شيء كان .
ما بعد الكارثة:
تم سقوط الكثير من الضحايا تجاوزت أعدادهم الألوف والمئات ، من الدنيين ورجال الامن والاطفأ وحتى الطاقم الطبي ،وتم حبس بعضهم في المستشفيات بحجة انهم “ملوثين”
وتم موت الكثير أيضا ، وبعضهم ماتوا دون ظهور اعراض لهم ، وبعضهم ظهرت لهم أعراض غريبة ومن تلك الاعراض وأبرزها:
- حروق من الدرجة الثالثة والرابعة
- النزيف الحاد.
- التقيؤ
- صعوبة في التنفس .
- الحمى
- السعال.
- إرتفاع درجة الحرارة
- الزكام
وغيرها الكثير من الاعراض ومنها :
ظهور بعض الامراض الأشعاعية ومنها السرطانات بمختلف انواعها ومن أبرزها “سرطان الغدة الدرقية” .
والبعض لم يتنبأ احدهم بالموت فقط كان تسمم خلاياهم بالاشعاعات هو السبب ، وتتحلل اجسامهم فجأة دون سابق إنذار ليسقطوا أرضا خامدين القوى ميتين .
وتلك كانت أسواء كارثة عرفها التاريخ ، حتى انها تفوقت على القنبلة الذرية التي تم سقوطها في اليابان بمدينة هيروشيما وناكزاكي بمئة أضعاف
والآن باتت تلك المدينة الصغيرة البسيطة بعدد سكانها الواقعة في أكورانيا
إلى مدينة معروفة بأسم “تشيرنابول” ،والذي باتت يطلق عليها اسم :
“المدينة الخالية أو ..مدينة الأشباح”.
شكرا لكم لحسن الإستماع ،ونتمنى بأن كان هذا المقال مفيدا لكم وإن كذلك لتدعمني إذا وتخبرني بما تريد الحديث عنه اكثر .
