قصة الجن: "الجن في حارة العجايبي
**قصة الجن: "الجن في حارة العجايبي"**
في حارة صغيرة في قلب القاهرة، كان فيه بيت قديم مهجور، الكل كان بيقول إنه مسكون بالجن. البيت ده كان له حكايات كتير، وكل واحد في الحارة كان له رأي مختلف عنه. بعضهم كان بيقول إنه فيه جن طيب، وبعضهم كان بيقول إنه فيه جن شرير.
في يوم من الأيام، قرر شاب اسمه "علي" إنه يستكشف البيت. علي كان شجاع وبيحب المغامرات، وسمع عن حكايات الجن من جدته. قال لنفسه: “مافيش حاجة تخوفني، هاروح أشوف بنفسي.”
وصل علي للبيت، وكان الباب مخلوع وبيفتح مع كل هبة ريح. دخل البيت ولقا الأثاث مغطى بالتراب، والجو كان غريب. فجأة، سمع صوت همسات جاية من الدور العلوي. قلبه بدأ يدق بسرعة، لكنه قرر يكمل.
طلع السلم بحذر، ولما وصل للدور العلوي، شاف ضوء خافت جاي من غرفة. فتح الباب ببطء، ولما دخل، لقى جنية جميلة قاعدة على سرير قديم. كانت عيونها زرقاء وشعرها طويل، وابتسمت له.
قالت له: "أهلاً يا علي، أنا "ليلى"، جنية الحارة. أنا هنا عشان أساعدك."
علي اتفاجئ، لكنه كان متشوق يعرف أكتر. سألها: “ليه انتِ هنا؟”
ردت ليلى: “البيت ده كان مكان سحري زمان، لكن دلوقتي اتنسى. أنا محتاجة مساعدتك عشان أرجع الحياة للبيت.”
علي حس إنه في حاجة غريبة، لكنه قرر يساعدها. سألها: “إزاي أقدر أساعدك؟”
قالت له: “في تميمة سحرية مخبأة في مكان بعيد، لو جبتها، هقدر أرجع كل حاجة زي ما كانت.”
علي وافق وبدأ رحلته. سافر عبر أماكن غريبة، قابل مخلوقات عجيبة، وتعلم دروس عن الشجاعة والصداقة. بعد مغامرات طويلة، قدر يجيب التميمة ورجع للبيت.
لما رجع، ليلى استخدمت التميمة، وفجأة، البيت بدأ يتغير. الألوان رجعت، والأثاث بقى جديد، والناس في الحارة بدأوا ييجوا يشوفوا البيت.
علي بقى بطل الحارة، والكل كان بيحكي عن مغامراته مع ليلى. ومن ساعتها، البيت بقى مكان للفرح والاحتفالات، والجن كانوا جزء من الحكايات اللي بتتقال في الحارة.
وفي النهاية، علي عرف إن الجن مش دايمًا شريرين، لكنهم كمان محتاجين مساعدة. وفضلت ليلى معاه، وصاروا أصدقاء، وفضلت الحكايات عنهم تتردد في كل حتة.
وبكده، انتهت حكاية علي وليلى، لكن الحكايات عن الجن في حارة العجايبي استمرت، وكل واحد كان له قصة يرويها.