قصتي مع الجن لا انصح بدخول اصحاب قلوب ضعيفة +18
تجربتي المرعبة مع عالم الجن
تبدأ قصتي في سن مبكرة، عندما كنت أعيش مع عائلتي في مزرعة صغيرة محاطة بالأشجار. كنت أبلغ من العمر أربع سنوات فقط، لكنني كنت أرى أشياء غريبة تحدث من حولي. كانت الأشياء تتحرك من تلقاء نفسها، وأسمع أصواتًا غير مألوفة في الليل. رغم أنني كنت صغيرة، شعرت دائمًا أن هناك شيئًا غامضًا في تلك المزرعة.
مرت السنوات، وفي إحدى الليالي، كنت في الحادية عشر من عمري. كان القمر يضيء السماء، وكانت والدتي تحب قطف التوت من الشجرة الكبيرة في وسط المزرعة. على الرغم من تحذيرات والدي بعدم الخروج في الليل، شعرت بدافع قوي لمرافقتها. كان الوقت متأخرًا، لكنني ركضت خلفها.
بينما كانت والدتي مشغولة بتقطيع التوت، شعرت فجأة بشيء غير طبيعي. نظرت حولي ورأيت امرأة ضخمة، متشحة بالسواد، لها شعر طويل يتدلى على الأرض. عيونها كانت حمراء كالدما، وكأنها تحدق بي مباشرة. في تلك اللحظة، تجمدت في مكاني وشعرت برعب شديد.
صرخت: "أمي! هيا بنا نعود!" حاولت والدتي تهدئتي، لكن الكلمات لم تكن تصل إلي. اقتربت المرأة مني، وبدلاً من الهجوم، بدأت تدغدغ قدمي. لم أفهم لماذا تفعل ذلك، لكنني كنت أصرخ بلا توقف. كانت ضحكاتها مرعبة، وكأنها تتلاعب بمشاعري.
لم تستطع والدتي تحمل الموقف، فذهبت لتطلب المساعدة من والدي. عندما عاد مع أحد العمال، كنت أضحك بشكل هيستيري، وكأنني كنت في حالة غير طبيعية. كان هناك أيضًا رجل قبيح يشبه المرأة، يقدم لي قطع الشوكولاتة، لكنني كنت خائفة جدًا.
بدأت والدتي تقرأ آيات من القرآن بصوت عالٍ. فجأة، شعرت بدوخة شديدة، ثم فقدت الوعي. استيقظت بعد أيام، في حالة من الارتباك، وأخبرني أهلي بأنني كنت في عالم آخر، وأنهم أحضروا راقيًا لرقيتي. كان يقرأ القرآن فوق رأسي ويعالجني.
عندما استعدت وعيي، رويت لهم كل ما حدث. كان الشيخ ينظر إلي بقلق، نصحني بعدم ارتداء أي شيء باللون الأحمر، والالتزام بالصلاة وقراءة القرآن. منذ تلك الحادثة، لم أعد أرى تلك الكائنات، لكن أحيانًا تظهر لي كطيف في أحلامي، تهمس بأنها لا تزال مرتبطة بي.
على مر السنين، تعلمت أهمية الإيمان والصلاة، وكنت أذهب للراقي شهريًا. لا أستطيع نسيان تلك المرأة والرجل القبيح، ولكنني أؤمن بأن الله يحفظني. تعلمت أنه يجب أن نكون حذرين في مواجهة الأمور الغامضة، وأهمية الدعاء لحمايتنا من أي شر.
حتى اليوم، تبقى تلك التجربة محفورة في ذهني، لكنني أواصل حياتي بفضل الله، وأتذكر أن الإيمان هو سلاحي في مواجهة أي خوف.