من هو اخطر طفل في التاريخ ؟
قصة اليوم عن أخطر طفل في التاريخ ولن أبالغ لو قلت أن ذلك الطفل ذهب إليه الرسول ﷺ بنفسه والصحابة
ولم يعرفوا ما اللغز الذي وراءه لدرجة أن بعض الصحابة قشعروا منه ومن ماهيته!!!
تبدأ القصه في يثرب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتحديد العام السابع الهجري عندما استقر الإسلام بعد الحروب طويلة الأمد،الحياة كانت مستقرة بشكل كبير ومجالس الرسول مع الصحابة كانت خير الأشياء الى ان ظهر طفل صغير من جماعة اليه..ود وإسمه " بن صياد " وكان عُمره 13 سنة ولم يصل سن البلوغ
كان يلعب مع الأطفال وظاهره يبدو طبيعي جدًا ولكن هذا الطفل بدأ يقوم بفعل اشياء عجيبة ويقول أشياء تحدث أو حصلت وبطريقة لا تُوحي أبدًا كونه طفل عادي، ومع انتشار أقاويله وقدراته بدأ صيته يكبر والخوف منه يزيد الى ان وصل وصل مسامع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة
كان للطفل قدرات خارقة لدرجة أرعبت الجميع منه و وصلت أنهم قالوا يمكن يكون هو هذا المسيح الدجَّال اللي جميع رسل الله حذرت منه
كثرت اسألة الصحابة للرسول عن هذا الطفل وسبحان الله لم يُخبره الله عن طريق الوحي بمن يكون ..فقرر الرسول يذهب بنفسه و يتحرى عنه ورافقه سيدنا عمر بن الخطاب وبعض الصحابة الآخرين وأول ما رآه الرسول دار ذلك الحديث العظيم بينهم
أتشهد أنني رسول الله؟
هنا ولأول مرة الرسول يسأل هذا السؤال وبشكل مباشر وفيه بعض الشدة فكما عهدناه لين رفيق ب الكُفَّار، رد الفتى:
- أشهد أنَّك رسول الأُميين.
هنا بن صياد يقصد بأنه رسول العرب مثل ما نشروا هم وليس رسولهم والعجيب أن طفل في هذا السن يمتلك الجرأة للتحدث مع الرسول بتلك الطريقة!!! وليس هذا فقط رد وقال:
- أتشهد أني رسول الله؟
متخيلين طفل صغير يقول للرسول على نفسه ذلك فرد عليه الرسول ،
- أعوذ بالله آمنت بالله ورُسله، ما الذي يحدث معك أو ماذا تعرف؟
يرد بن صياد قائلًا:
- أرى صادقًا وكاذبًا، وهنا يقصد أنه يعرف أخبار بعضها صادق وكثير منها كاذب.
رد الرسول:
- خُلِطَ عليك الأمر، خبئت لك خبيئًا، وهذا معناه إن داخل الرسول سر يسأل الفتى عنه وكان رد بن صياد وقتها:
- الدُخ، الدُخ.
فيرد الرسول:
- اخسأ، اخسأ فلن تعلُ قدرك
ومعنى هذا الكلام أنه لن يرفع من قدر الله سبحانه وتعالى وضعه مثل السحرة والكهنة ولما سأل النبي عن الخبيئة قال أنَّها سورة "الدخان " فسمعها الشياطين ونقلوها له ولكن ناقصة!!!
المدهش في هذا الحديث مع بن صياد طال سيدنا عُمر اللي كان يقسم أنَّه الدجَّال الأكبر والرسول لا يرده عن ذلك ولا ينكره لأنه كان متشكك فعلًا فيه ولم يظهر من أمره ذهب سيدنا عمر الى. رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متأكد من كون بن صياد هو المسيح الدجَّال وقال له:
- دعني أقتله، فقال له الرسول: لا، فإن يكن هو الدجَّال فلست مُسلطًا عليه وإن لم يكن هو فلا خير لك فيه،و هذه إشارة أن الدجَّال من سيظفر به هو سيدنا عيسى عليه السلام .