الكهف الملعون: صراع مع مصاص الدماء
في إحدى القرى الهادئة التي تقع في أعماق الجبال، كانت هناك أسطورة قديمة تتحدث عن مصاص دماء يسكن الكهوف المظلمة المحيطة بالقرية. حسب الروايات، كان هذا المصاص يخرج فقط عند اكتمال القمر ليلاً ليبحث عن ضحايا جدد.
في ليلة مظلمة حيث كان القمر يضيء السماء بلون فضي مخيف، اختفت فتاة شابة من القرية بشكل غامض. الجميع كان يعرف القصة، لكنهم حاولوا إقناع أنفسهم بأنها مجرد خرافة. ومع ذلك، كان هناك شاب شجاع يدعى يوسف لم يقتنع بذلك وقرر التحقيق في الأمر بنفسه.
جمع يوسف أدواته واتجه نحو الكهوف حيث يُقال أن مصاص الدماء يختبئ. عند اقترابه من مدخل الكهف، شعر ببرودة قاسية تغمر جسده وصوت الرياح التي كانت تعصف في أذنيه. كل شيء بدا وكأنه يحذره من التقدم، لكن يوسف لم يتراجع.
دخل الكهف، وكانت الظلمة حالكة لدرجة أنه لم يكن يرى سوى بضعة أمتار أمامه. بينما كان يتقدم ببطء، بدأ يسمع أصواتًا غريبة تشبه صوت الرياح الممزقة. توقف فجأة عندما رأى ظلاً يتحرك بسرعة بين الصخور.
تابع يوسف الظل بحذر حتى وصل إلى غرفة واسعة داخل الكهف، حيث رأى شيئًا لم يتوقعه. في الزاوية المظلمة، كانت الفتاة المختفية مربوطة بسلاسل حديدية، وعندها ظهر مصاص الدماء. عينيه كانت تلمعان باللون الأحمر، وأنيابه الحادة تبرز من فمه بشكل مخيف.
حاول يوسف التصدي له، لكن مصاص الدماء كان أسرع مما توقع. انقض عليه، وأحس يوسف بأنفاسه الباردة على رقبته. لكن قبل أن يتمكن مصاص الدماء من عضه، استطاع يوسف أن يغرس خنجرًا فضيًا في قلبه، وهو الشيء الوحيد الذي كان يخشاه.
اختفى مصاص الدماء في سحابة من الدخان الأسود، وانهارت الكهف حول يوسف والفتاة. في اللحظة الأخيرة، استطاع يوسف إنقاذ الفتاة والهروب من الكهف قبل أن ينهار بالكامل.
عاد يوسف والفتاة إلى القرية، لكنهما لم يتحدثا أبدًا عن ما حدث. بقيت القصة سرًا بينهما، بينما استمرت أسطورة مصاص الدماء تُروى بين الأجيال.
اذا اعجبتك القصه لا تنسي الاعجاب بها رجاء
مع تحياتي : غريب عادل