سفاح المترو لاتستطيع أن تنجو بحياتك
في مدينة كبيرة ومزدحمة، ترددت شائعات شنيعة عن رجل غامض يقتل الركاب في المترو. لم يكن أحد يعرف شكله، فقط كان يظهر فجأة ويختفي بعد جريمته. تنقلب حياة الناس رأسا على عقب وينتابهم الخوف والهلع مع كل مشهد للمترو.
وفي ليلة ممطرة، كانت القطارات تسير ببطء وقد غمر الظلام المحطة. فجأة، سمعت صراخًا مرعبًا يملأ أنفاق المترو. توقف الناس وتجمدوا من الرعب، وعندما وصلت الشرطة، وجدوا جثثا مقتولة بدم بارد.
لم يتم تحديد هوية السفاح، لكن الناس اتفقوا على أنه كان ينتقم من ركاب المترو الذين كانوا يضايقونه في الماضي. حتى في الأيام الهادئة، كان الناس يشعرون بالقلق والخوف من المسير في أنفاق المترو.
ومنذ ذلك الحين، تجنب الناس سفاح المترو وحتى لم يعودوا يستخدمون وسيلة النقل هذه. فبعد تلك الأحداث المرعبة، أصبحت المحطة مكانًا مهجورًا يملأه الظلام الذي يثير الرعب في قلوب الناس.في إحدى ليالي الشتاء الباردة، كانت وحيدة تعبر محطة المترو المهجورة في طريق عودتها إلى المنزل. لم تكن تعلم أن سفاح المترو يجوب تلك الأنفاق المظلمة والمهجورة بحثًا عن فريسته التالية. فجأة، سمعت خطوات مرعبة تقترب منها، وظلت الظلال تلتف حولها وتغلق عليها كل مخرج.
ظهرت أمام عينيها ظلة مرعبة تتقدم نحوها ببطء، وبدا وكأنها مرآة لنفسها تعكس رعبها الحقيقي. بدأت تركض بيأس وهي تحاول الهروب، لكن دون جدوى. أصابها الفزع والرعب عندما لاحقتها أصوات ضجيج أقرب وأقرب، وعندما جاء الموت يحقق ضحيته الجديدة.
تم العثور على جثتها الباردة التالية يومًا في نفس المحطة المهجورة، حيث تركها سفاح المترو تحتضن الرعب الذي أقعد قلوب الناس
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، كان ينتظر الركاب في محطة المترو المهجورة، عندما اقتربت القطارات، كانوا يعرفون أنهم لن يكونوا آمنين بين جدران المحطة القديمة. حيث يقال إن هناك سفاحاً يتربص بضحاياه داخل تلك الأروقة المظلمة. تتردد أسماء الضحايا في أروقة المترو المهجورة، وتنتشر الشائعات عن الشخص الذي يفترسهم ويختفي بدون أثر.
الرواية تتحدث عن فتاة شابة تُدعى سارة، قررت المغامرة بمفردها بعد منتصف الليل، عندما انتظرت القطار بمفردها في محطة المترو. وبينما كانت تنتظر، سمعت خطوات تقترب منها ببطء، خفق قلبها بشدة ولم تستطع التحرك. فجأة، ظهرت شخصية غامضة ترتدي معطفاً أسوداً وقناعاً مخيفاً يغطي وجهها.
بدأت سارة تركض بين الأروقة المظلمة، ولكنها لا تجد سبيلاً للخروج. سمعت صوته مرة أخرى، يقترب منها ببطء، وعندما وصلت إلى نهاية الطريق المظلم، واجهت شخصاً مجهولاً، ورآت وجهه المخيف الملطخ بالدماء. بينما كانت تصرخ، انطوت صورتها بظلام دامس، وسمعت أصوات تردد في المحطة "سفاح المترو لا يرحم".
انقضت السلطات للتحقيق في القضية، ولكن لم يتم العثور على أي دليل يثبت وجود سفاح المترو. لا تزال قصة سارة تذهب من فم إلى فم كموضوع للنقاش بين السكان المحليين في ليالي الشتاء الباردة، ولكن الحقيقة تظل مجهولة حتى الآن.