The old house

The old house

0 reviews

 

البيت القديم

كان البيت القديم موجود في نهاية الشارع، يحمل داخله أسراراً غامضة وأحداثاً مرعبة. ورثه الشاب أحمد عن جدته، ولم يكن يعلم شيئاً عن تاريخه المظلم. قرر أحمد الانتقال للعيش فيه، متحمّساً لبدء حياة جديدة.

في الليلة الأولى، استيقظ أحمد على صوت خطوات خفيفة تتسلل في أرجاء المنزل. ظن في البداية أنها مجرد هواجس، لكن الصوت تكرر، وأصبح أكثر وضوحاً. شعر بقشعريرة تسري في جسده وهو يتجه نحو مصدر الصوت.

وصل إلى غرفة جدته القديمة، وهي الغرفة الأكثر رعباً في المنزل. كانت الأبواب كلها مفتوحه، والظلام يخيم على المكان. دخل أحمد بخطوات مترددة، ورأى ظلًا يتحرك ببطء في الزاوية المظلمة.

اقترب أحمد من الظل ببطء، وعندما وصل إليه، صرخ بصوت عالٍ. لم يكن هناك شيء. شعر بالخوف يجعل قلبه ينبض بشده، وخرج من الغرفة مسرعاً.

في الليالي التالية، تكررت الأحداث نفسها. أصوات غريبة، ظلال متحركة، وأشياء تتحرك من مكانها وحدها. بدأ أحمد يشعر بالجنون، فهو لا يصدق ما يحدث، ولكنه لا يستطيع تفسيره.

قرر أحمد البحث عن معلومات حول البيت القديم، فاستعان ببعض الكتب القديمة والوثائق التي وجدها في مكتبة جدته. اكتشف أن البيت كان مسكوناً بروح امرأة عجوز ماتت فيه قبل سنوات طويلة. كانت هذه المرأة شريرة، وقد لعنّت البيت قبل موتها.

شعر أحمد بالرعب الشديد وهو يقرأ هذه المعلومات. قرر أنه يجب عليه التخلص من الروح الشريرة التي تعيش في البيت. استعان بأحد الشيوخ الكبارى ، الذي أخبره بأن الروح لا تستطيع مغادرة البيت إلا إذا تم كسر اللعنة التي وضعت عليها.

بدأ الشيخ يعمل طقوس خاصة في البيت، ولكن الروح رفضت المغادرة. زادت شده الأحداث، وأصبح أحمد يعاني من كوابيس مرعبة، وشعر بألم شديد في جسده.

في النهاية، قرر أحمد أن يترك البيت. كان هذا القرار صعباً، ولكنه كان الحل الوحيد لإنقاذ نفسه. قبل أن يغادر، قام بإحراق كل ما يخص جدته، وهو يتمنى  أن يتخلص بذلك من لعنة الروح الشريرة.

غادر أحمد البيت وهو يشعر بالراحة، ولكنه لم ينسَ أبداً الأحداث المرعبة التي عاشها فيه. ظل البيت القديم شاغراً لسنوات طويلة، يحكي قصة الرعب التي حدثت فيه.

هل تريدني أن أكتب قصة أخرى؟

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

0

followings

1

similar articles