البيت المهجور وأسرار الغابة
في قرية صغيرة وسط غابة كبيرة، كان هناك ثلاثة أصدقاء يحبون المغامرة والاستكشاف: سليم،ليلى،عمر. كانوا يقضون كل يوم في اللعب والبحث عن الأشياء الغريبة في الغابة المجاورة. وفي يومٍ من الأيام، بينما كانوا يتجولون في الغابة، اكتشفوا شيئًا غير معتاد.
رأوا بيتًا قديمًا ومهجورًا، محاطًا بأشجار ضخمة وشجيرات كثيفة. كان يبدو كأنه قديم جدًا ومهجور منذ سنوات طويلة. كانت النوافذ مكسورة والأبواب مائلة، وكان المكان مليئًا بالضباب الذي يعطيه مظهرًا مخيفًا.
قالت ليلى بحماس: “يا أصدقاء، لنذهب ونستكشف هذا المكان! يبدو وكأنه يخبئ أسرارًا لا يعلمها أحد!”
لكن عمر، الذي كان عادة الأكثر حذرًا، قال: “لا أعتقد أنه من الحكمة الدخول. يبدو هذا المكان مخيفًا جدًا.”
رد سليم بابتسامة: “أين روح المغامرة يا عمر؟ نحن ثلاثة، ويمكننا اكتشافه معًا. دعونا نرى ما الذي يخفيه هذا البيت!”
اتفقوا في النهاية على دخول البيت، ولكنهم قرروا أن يبقوا معًا مهما حدث. كان المنزل مظلمًا من الداخل، وكانت الأرضية تصدر أصواتًا غريبة تحت أقدامهم. كانت الجدران مليئة بالغبار والعناكب، وكانت هناك رائحة غريبة كأنها رائحة قديمة مختلطة بالتراب.
بينما كانوا يتجولون في المنزل، وجدوا غرفة كبيرة في الطابق العلوي. كان بداخلها طاولة خشبية قديمة، وعليها صندوق صغير مصنوع من الخشب. كان الصندوق مغلقًا بإحكام، لكن ليلى لاحظت وجود مفتاح قديم على الأرض بجانبه.
قالت ليلى بحماسة: “ربما هذا المفتاح للصندوق! دعونا نفتح ونرى ما بداخله.”
أخذ سليم المفتاح وفتح الصندوق بحذر. ولكن بدلاً من العثور على كنز كما توقعوا، وجدوا دفتر قديم به صفحات صفراء ومتآكلة. كان يبدو كأنه يوميات كتبها شخص ما منذ زمن بعيد.
بدأ عمر يقرأ بصوت مرتعش: “هذه اليوميات تعود لرجل يُدعى السيد مراد. كان يعيش هنا قبل سنوات عديدة، لكنه اختفى فجأة وترك هذا المنزل.”
في تلك اللحظة، سمعوا صوت خطوات خفيفة تأتي من الطابق السفلي. تجمد الأصدقاء في مكانهم، وبدأت قلوبهم تخفق بسرعة. نظروا إلى بعضهم البعض بدهشة وخوف. من الذي قد يكون هنا غيرهم؟
قال سليم بصوت منخفض: “علينا أن نتأكد من أن لا أحد هنا. ربما كان مجرد صوت الرياح.”
نزل الأصدقاء ببطء إلى الطابق السفلي، وهم يحاولون أن يبقوا هادئين قدر الإمكان. وعندما وصلوا إلى أسفل الدرج كانت المفاجأة! انتظروا الجزء الثاني