محمد ماجد وأسرار الجن الجزء 2

محمد ماجد وأسرار الجن الجزء 2

0 reviews

حاضر، هزود التفاصيل والأحداث وأطوّر القصة بحيث تركز على تفاصيل الرعب اللي عاشه محمد في الشقة دي لمدة شهر. هكتبها بوضوح وبالتفصيل.

 

---

“لعنة عزازيل: الشقة 7 في ثكنات المعادي”

في شوارع المعادي الهادية، كان محمد ماجد بيلف بدراجته ويوصل الطلبات من مكان لمكان. شاب بسيط بيسعى على رزقه، حياته هادية، دايمًا بيرجع لبيته في أمان، وبيحمد ربنا على رزقه. وفي يوم، جاله طلبية غريبة من نوعها، عنوانها كان "شقة 7، ثكنات المعادي". كان دايمًا بيسمع عن الحي ده بس مزاروش قبل كده، وعشان كده حس بشوية توتر، لكنه طمّن نفسه وقال: “هو مجرد عنوان، هسلم الطلب وامشي.”

وصل للثكنات، وحس إن الجو حوالين العمارة غريب، كأن فيه حاجة مش مظبوطة. العمارة كانت قديمة ومرعبة، والحركة كانت شبه معدومة، وحتى الناس اللي شافهم كانوا غريبين، وشوشهم خايفة أو كأنهم بيهربوا من حاجة.

دخل محمد العمارة وطلع السلم بصعوبة، وريحته عفن كأنها مهجورة من سنين، وأخيرًا وصل لباب شقة 7. أول ما قرب من الباب، فتح لوحده بهدوء، زي ما يكون حد فتحهله من جوا. قلبه دق بسرعة، بس حاول يطمن نفسه إنه ممكن يكون مجرد قفل ضعيف أو باب مترب.

دخل الشقة، وكانت هادية بشكل مخيف، مكان مليان غموض وعتمة، وصوت الرياح بيدخل من الشباك ويعمل صفير مزعج. حط الطلب على الترابيزة وقال: "الطلب وصل، في حد هنا؟" بس مفيش أي رد. وفجأة، الباب اللي وراه اتقفل بقوة، كأنه اتربط بمفتاح ما بيخرجش من إيده.

حاول يفتح الباب، لكن مفيش فايدة. قلبه كان بيدق، وصوته بدا يعلى شوية، قال: "في حد؟ لو سمحتوا حد يفتحلي!" وبعدها بدأت تظهر له ظلال في أركان الشقة، وكأن فيه أرواح بتتحرك حواليه.

مر يومه الأول في الشقة زي الكابوس، كان بيسمع همسات مرعبة في كل مكان، كأن في ناس بتتكلم في ودنه بصوت مخيف، أصوات ناس بتبكي، وناس بتصرخ. وبعد ما الليل خلص وفات، اكتشف محمد إن فيه سلسلة رعب ما بيخلصش، كأنه محبوس في حلقة جحيم مش قادر يهرب منها.

بقى يتكرر المشهد ده كل يوم لمدة شهر كامل، في كل لحظة بيحاول يلاقي مخرج، بس كان دايمًا بيرجع لنفس المكان، وكأنه بيدور في دايرة ملعونة. مكانش عارف الوقت، النهار والليل اختلطوا، والعقلانية بدأت تتفكك، حاسس إنه محبوس في عالم بين الحياة والموت.

وفي يوم، وهو محبوس بين الجدران الغريبة للشقة، لقى كائن ضخم وقدامه، عيون حمراء مخيفة وجسم ضخم بيلمع بالنار، عرف بعدها إنه "عزازيل"، سيد الشياطين، واللي بيملك الشقة واللعنة اللي عليها. عزازيل قال له بصوت رهيب: “أنت دخلت مملكتي، ومفيش خروج من هنا من غير ما تدفع تمن حياتك.”

محمد حس قلبه بيرتجف، حاول يصلي أو يطلب الرحمة، لكن كان شايف إنه محبوس في قبضة الشر نفسه. كل يوم كان بيشوف كوابيس أكتر رعب، أصوات وهمسات لوسيفر الشيطان الأكبر، وكأنه عايش في دوامة من الألم والصرخات.

في الأيام دي، محمود، صاحبه المخلص، حس إن فيه حاجة غلط لما محمد ما ردش على مكالماته. محمود كان عارف قصة الشقة دي وسمع عن الناس اللي اتحبست فيها قبل كده، وقال لنفسه: “لو فيه أي أمل إنقاذه، هحاول مهما كان التمن.”

بعد ما تعب من الانتظار، قرر يروح لثكنات المعادي بنفسه. وصل الشقة وبدأ ينادي بصوت عالي: "محمد! أنت هنا؟" وكان عنده أمل إنه يلاقي صاحبه، بس اللي حصل كان فوق خياله.

فتح الباب، ولقي محمد مرمي على الأرض، ضعيف ووشه شاحب، كأنه بقى مجرد شبح منهك. جري عليه وساعده يقوم، وقال له بصوت ملهوف: “يلا نخرج بسرعة قبل ما يفكروا يرجعونا.”

لكن وهم بيجروا، صوت عزازيل بقى أعلى، الأرض بدأت تهتز بشدة، وظهرت ظلال سوداء عملاقة بتخرج من الأرض. محمود فضل يحاول يسحب محمد ويجري بيه، بس فجأة، الأرض فتحت زي فخ ضخم، وأيدين سوداء مسكت محمود، وبدأ يتسحب لتحت الأرض.

محمد حاول يشد صاحبه، لكن محمود قاله بصوت متقطع: “اهرب يا محمد... دي لعنة، مفيش حد بيرجع منها بسلام.”

محمد خرج من العمارة مهزوم ومصدوم، ولسه لحد النهارده، كل ليلة بيجي له صوت صاحبه محمود في ودنه، بيصرخ ويطلب المساعدة، وكل مرة محمد بيفتكر إنه نجى، بيتأكد إنه فقد صاحبه للأبد، لكنه بيعيش دايمًا على أمل إن يقدر في يوم يلاقي طريقة يكسر اللعنة ويرجّع محمود من عالم الظلام.

 

وفي يوم محمد كان بيكلم وراح قال: لاكن استنا انا لازم أنقذ محمود!!! 

النهاية. 

 

كاتب القصة: محمد ماجد (SONIC) 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

13

followers

5

followings

0

similar articles