& تاريخ أسرة الرسيني &
&أسرة الرسيني&
" تاريخ عريق وجذور مٌمتدة في الجزيرة العربية"
تعد أسرة الرسيني واحدة من أبرز و أعرق الأسر في منطقة نجد بالمملكة العربية السعودية، و خاصة في مدينة بريدة،
حيث تأسست جذورها و توسعت تدريجياً حتى على شأنها و وصلت لمكانتها .
تعود أصول هذه الأسرة إلى "عبدالله الرسيني الأول" الذي يعتبر الجد الأكبر و المؤسس و أبنائه هم ناصر وإبراهيم .
و يرجع نسب عبدالله الرسيني إلى عشيرة الرسينات الجحيشية الزبيدية القحطانية، وفقًا للوثائق والمشجرات التاريخية الخاصة بالقبائل والعشائر المتواجدة في العراق.
&الرحلة من العراق إلى نجد&
كان عبدالله الرسيني شخصية بارزة يتمتع بثراء في المال والمُمتلكات، وغلبت عليه حياة البادية وفي منتصف القرن الثاني عشر الهجري، ارتحل عبدالله من العراق متجهًا جنوبًا،
حيث استقر في البداية في منطقة حائل و رغم إستقراره المؤقت هناك إلا أنه انتقل لاحقًا إلى منطقة القصيم، و تحديدًا بريدة، حيث بدأت الأسرة تأخذ طابعًا جديدًا بالاستقرار والعمل.
&من البادية إلى الحضارة&
مع انتقالهم إلى منطقة القصيم، تغير نمط حياة أسرة الرسيني من حياة البادية إلى حياة أكثر استقرارًا، اشتغل أفراد الأسرة بالزراعة والتجارة،
و حرصوا على طلب العلم والإجتهاد فى العمل وتنفيذ إستراتيجية ناجحة، مما ساهم في تعزيز مكانتهم الإجتماعية والإقتصادية.
وأصبحت الأسرة من العوائل البارزة في بريدة، ذات وزن و تأثير كبير في المنطقة و مثال للكفاح و التطور و نموذج للنجاح.
&الإنتشار في المملكة وخارجها&
مع مرور الزمن، شهدت أسرة الرسيني توسعًا و انتشارًا كبيراً، انتقل بعض أفرادها إلى مناطق أخرى مثل حائل، الرياض، و الحجاز بغرض التجارة و العمل و السعى للرزق .
كما امتد نشاطهم إلى خارج حدود المملكة، حيث شارك بعض أفرادها في تجارة *عقيل*، التي نشطت في العراق، الشام، فلسطين، ومصر،
مما أكسبهم سمعة طيبة وشهرة واسعة ومكانة رفيعة.
&الإرث التاريخي والثقافي&
بفضل تاريخها العريق و جذورها المُمتدة، تُمثل أسرة الرسيني نموذجًا حيًا للتفاعل بين القبائل العربية في الجزيرة العربية،
و التطور الاجتماعي و الاقتصادي الذي شهده أبناء البادية عند وصولهم للإستقرار والعمل في مختلف المجالات.
تستمر أسرة الرسيني في الإحتفاظ بمكانتها وإسهاماتها الكبيرة في المجتمع السعودي، فى نفس الوقت بالحفاظ على إرثهم الثقافي والإجتماعي الذي يمتد عبر الأجيال.