نسب قبيلة الحويطات
{نسب قبيلة الحويطات}
بقلم المؤرخ والنسابة مصطفي بن سالم العقيلي
قبيلة الحويطات قبيلة عربية من عرب مصر والأردن والحجاز. وجدهم المؤسس للقبيلة هو (حويط) وقيل أنه أعقب من الاولاد كثيرين وكلهم من أمهات من قبيلة بني عطية (المعازة) والمعروف من أبنائة الذى أنجبه هم خمسة أبناء وهم عمران – وعلوان – وسويعد – وسعيد – وعمرو. الله أعلم
أما سعيد فاتجه غرب وادى عربة في فلسطين وانفصل عن كيان الحويطات ومخلفاته السعيديين المعروفين في النقب، وقال عنهم عارف العارف في تاريخ بئر السبع وقبائلها: انهم يعانون من الفقر الشديد ويأكلون نبات السمح[1] في معظم الأوقات.
وذكرهم أوبنهيم في كتاب البدو سنة 1943 م وقال:
السعيديين هم من ناحية النسب حويطات، ويعيشون في عداوة مع بني عطية، وفي حالات الشدة يتلقون المساندة من العزازمة الذين أعطوهم حق المشاركة ببعض ينابيعهم.
وقال أيضا أوبنهايم أن شيخ مشايخ السعيديين هو: ابن حميطة.
وأما علوان فتناسل منه أبناء كثيرون واتجه جنوب الأردن ومنه حويطات العلاوين، وانقصمت منهم في عهود قريبة بعض العشائر تحت اسم الجازي نسبة إلى الشيخ جازي أحد رؤسائهم في شرق الأردن.
وأما سويعد وعمرو وعمران فقد تناسلت منهم عشائر حويطات التهم في المملكة العربية السعودية.
وذكرهم عارف العارف في كتابة تاريخ بئر السبع وقبائلها سنة 1934م وقال:
اجتمعت بمشايخ السعديين خصيصا لاجل استطلاع أخبارهم ومعرفة ماضيهم فحدثوني متفقين وقالوا: أنهم من أشراف الحجاز عرجوا في قديم الزمان على العقبة في طريقهم إلى مصر،
وقد كانوا مسافرين اليها لاجل تناول (الصرة)[2]، تلقاء محافظتهم على درب الحج، وبعد ان ضافوا أهل العقبة بضعة أيام غادروها الا صبي منهم هو (حويط)[3]، فانه كان مريضأ ولذلك أبقوه في العقبة عند رجل من أهلها هو (عطية)[4]، ولما أنس عطية في حويط النباهة والذكاء، اعتزم الاحتفاظ به، ولاسيما لانه كان يحسن القراءة والكتابة، وقد حفر له قبرا، ووضع على القبر أثواب الولد ورسم عليه وسم الاشراف، فرأى ذلك أهله أثناء رجوعهم من مصر، وصدقوا ان ابنهم قد مات.
يظهر ان حويطا كان فهيما للغاية، إذ بحث عن أهله وأصله عندما شب، فعلم ان هنالك حيلة، فنقش وسم أهله الحويطات على حجر ووضعه تحت عتبة الدار التي هو فيها (هي دار عطيه).
ولما مات عطية أخذ أولاده يختلفون في من يحق له منهم ان يأخذ (الصره)، من أجل درب الحج، ونزل حويط إلى الميدان، فأخذ يدعي بان الحق له وليس لغيره، واستطاع أن يثبت، بفضل الحجر الذي نقش عليه وسم الحويطات ووضعه تحت عتبة الدار المتقدم ذكرها، انه هو أحق من غيره بحماية درب الحج في تلك الجهة، فربح القضية، واضطر بنو عطيه على أثر ذلك للرحيل.
قبل ان يموت عطيه زوج ابنته إلى حويط فجاء منهما (علوان) و(عمران) و(سويعد)، أما علوان فهو جد الحويطات الجازي والنجادات وغيرهم، وأما عمران فهو جد العمران.
وأما سويعد فقد خلف سليم وسعيد، سليم جد الطقايقة وابن شديد، وسعيد جد السعيديين، الطقايقة والسلميون نازلون في أرضي الحجاز وابن شديد في مصر.
وأما السعيديون فانهم افترقوا قسمين: قسم نزل في الشراه ومعان وتلك الجهات، وهم الذين يرأسهم الأن عفنان بن بنية بن سرور، وأخر نزل وادي العربة بقيادة (سعيد) وهم التابعون لفلسطين في يومنا هذا.
انهم من احلاف العزازمة والترابين، وهناك حول (مزيريب) عشيرة اسمها (السعيد) وهي ذات صلة وقربي مع السعيديين، وقد قيل عنهم انهم ما سموا (سعيديين) الا لانهم اشتركوا في بناء الكعبة.
وذكرهم أيضا أميديه جوبير في كتاب وصف مصر سنة 1798م وقال:
الحويطات مساكنهم على بعد ثلاثة فراسخ من القاهرة وعدد فرسانها حوالى 400 فارس.
وكانت لهذه القبيلة علاقات كثيرة ودية مع الفرنسيين.
قلت: وأختلف بعض النسابين والمؤرخين والرواه أيضا في نسب قبيلة الحويطات، فيهم من قال أنهم من قبيلة بني عطية المعازة، وفيهم من قال أنهم من الأشراف الجمامزة من نسب الحسين – رضى الله عنه – وفيهم من قال غير ذلك - وكلها أقاويل لا يعلمها الا الله عز وجل.
وذكرهم فالين – عبد الولي – فى كتابه صور من شمالي جزيرة العرب سنة 1845م وقال:
اما الحويطات فتقطن في وادي التيه وفي ارض (عجمة) وفي جوار العقبة، ولا شك بانها القبيلة التي ذكرها القلقشندي في مؤلفه عن (أنساب العرب) بانها (بنو حي)، وفي كتابه هذا ينسب إلى (الحمداني) قوله ان هذه القبيلة تنحدر من قبيلة (الفضل) السورية ذات الشهرة السابقة دون تحديد نسبهم او الاشارة اليهم مرة اخرى، وصاحب القاموس ايضا يشير إلى عرب بهذا الاسم ولكنه لم يبسط في مؤلفه اية معلومات اضافية عنهم.
وقال أيضا: أما قبيلة العلاوين فتلازم وادي العربة وتعيش مختلطة بانسبائها من الحويطات.
وذكرهم الجزيرى فى كتابة الدرر الفرائد المنظمة سنة 955 هجرى وقال:
والحويطات أصحاب درك المبشر المتوجه بالمكاتبات إلى القاهرة، وسأل نجدى بن بسام شيخ أولاد عمران من الحويطات الأمير يوسف الحمزاوى أن يكتب له مرسوما بتقرير عادة على كل مبشر، فبرز أمره بذلك في سنة احدى وأربعيم، وقرر على من توجه من طريق الشام بالكتب مئتى نصف من الفضة، وبلا كتب: وهم قسمان:
القسم الأول: آل عمران ويسمون أولاد عمران، شيخهم نجدي بن بسام، وعتيق بن سباح، ومنهم أولاد مدلج، وأولاد حميد.
والقسم الثانى: العلاوين: شيخهم عويضة، ومنهم أولاد عوض، وأولاد سالم، وأولاد التمار، وأولاد سليمان، وأولاد غافل، وأولاد فراج، وأولاد رافع، وأولاد أحمد، وأولاد عيد.
والبدول: منهم أولاد عاصي، وأولاد جبر، وأولاد حسين، وأولاد معروف.
والسويعديون: منهم سريع بن عيسى وأعدادهم متوافرة وشرورهم متظاهرة.
وذكرهم أيوب صبرى في كتابة مرأة جزيرة العرب سنة 1889 م وقال:
يعيش أفراد هذه القبائل فى حالة ترحال وتنقل مستمر على السواحل الشرقية للبحر الأحمر، في المنطقة الممتدة من قلعتى (عقبة) و(ازلم) حتى السويس، ولما كانوا يجلبون من مصر كل حاجياتهم الضرورية من الملابس وما شابهها، لذلك فهم على علاقة طيبة بسكان تلك المنطقة.
ولما كانت المناطق التى يسكنونها شحيحة قليلة الكلأ، فانهم يتجهون فى الأوقات التى تجوع فيها أغنامهم ويشتد بهم العطش إلى نواحى (عنزة).
وقد تفرع عن القبيلة المذكورة اثنتا عشرة شعبة تقريبا، وتعتبر كل من (الجازى) و(الريضات) أكثرها عددا.
و يعتبر بطن (بنى عطية) الذى يقيم فى منطقة طريق (حسما) الذى تسلكه قوافل الحجيج المصرية فى ذهابها وايابها من بطون الحويطات أيضا.
كما أن قبيلة (عمران) تعتبر من القبائل المهمة التى استقلت عن الحويطات، وتقيم
فى الأماكن التى تقيم فيها الحويطات، وهذه القبيلة على اتفاق ووئام مع قبيلتى (دبور) و(بدول) اللتين تقيمان فى نواحى العقبة، ولذلك فهى حالة استقرار دائم فى المكان الذى تسكن فيه.
وذكرهم عمر رضا كحاله في معجم القبائل العربية وقال: الحويطات قبيلة كبيرة تقع منازلهم بين تيماء جنوبا، والكرك شمالا، ووادي السرحان، والنفود الكبير شرقا، وساحل خليج العقبة، وشبه جزيرة سيناء غربا، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: حويطات التهمة – حويطات العلويون – حويطات ابن جازي.
حويطات العلاوين:
بعد تكاثر أبناء حويط في العقبة التي كانت المركز الرئيسي لهم والتي نشأ فيها مؤسسهم حويط، بدأ أبناء علوان بالنزوح شمالا باتجاه جبال الشراة فاصطدموا بعشائر الوحيدات، والنعيمات، والشرارات، والصخور، وفي عام 1700م تقريبا أصبحت عشيرة الحويطات في شكل كيان قبلي لا بأس به في اطار الحياة البدوية المحيطة بها، وانتشر الحويطات من أبناء علوان شمالا معهم بعض أبناء عمران، وصارت ترعي مواشيهم من ابل وماعز وأغنام في تلك الربوع، وكانت عشيرة الوحيدات قد أصبحت ككيان قبلي لا بأس به في هذه الفترة المشار اليها وهم من نسل حسن الوحيدى من أشراف الحجاز أيضا، وكان الوحيدات هؤلاء يسكنون غرب جبال الشراة، وقد قيل أن جد الوحيدات عندما ترك ذوية من الأشراف وقطن في شرق الأردن تزوج من الليطانية وهم فرع من بني عقبة جذام ويسكنون وادي ,موسى، ثم تكاثر أولاد الوحيدى وقويت شوكتهم وسيطروا على طريق الحج وأصبحوا يتلقون المخصصات من الحكومة المصرية مقابل حماية الحجاج وقوافل التجارة، ولكن بتكاثر أولاد علوان الحويطات نافسوا الوحيدات ونشبت مصادمات بين الطرفين أدت إلى أن تهاجر معظم عشائر الوحيدات إلى فلسطين وسيناء وتركت جبال الشراة، وقد احتفظت فقط بحقوقها في تلال الشراة حتى عام 1902م فتنازل شيخ الوحيدات العام عن تلك الحقوق إلى أولاد جازي، من علوان بن حويط، وذلك لقاء مبلغ من المال قدر بمائتي مجيدي وهي العملة السائدة في ذلك الوقت، وقد سجلت ملكية أراضي الشراة الغربية باسم الحويطات، بني جازي، بموجب البراءات الصادرة عن الدولة العثمانية.
ولكن الوحيدات أطلقوا اسمهم على وادي الوحيدي غربي معان، كما أطلقوا نفس التسمية على جبل الوحيدي بسيناء قرب العريش.
وأما شرقي جبال الشراة فقد اصطدمت عشائر النعيمات بالحويطات من أولاد علوان، وأدى ذلك إلى انسحاب النعيمات نحو الشمال تاركين للحويطات كل السفوح الشرقية لجبال الشراة وذلك في عام 1700م تقريبا، ومن ثم فقد توجه أبناء علوان أو العلاوين حتى بطن الغول والمدورة شرقا.
وذكرهم بوركهارت في رحلته إلى الأردن: ان الحويطات يسكنون جبال الشراة وحول مدينة ظانا والطفيلة والبصيرة، ولهم بروج وقلاع في كل التلال المشرفة على تلك المنطقة، وعلاقتهم حسنة مع أمراء العرب في الجزيرة العربية بالإضافة إلى علاقتهم الطيبة مع باشا مصر.
وقال أيضا بوركهارت في حديث أخر عن الحويطات في سوريا: الحويطات، وهم يقيمون في منطقة أكاب الشامى، أو بالأحرى الأكاب السورى، الذى هو بمثابة المحطة العاشرة من محطات الحجاج القاديمن من دمشق، والأكاب السورى هذا يبعد مسير يوم ونصف عن الأكاب المصري، الذى يقع على الفرع الشرقى من البحر الأحمر.
والحويطات لديهم حوالى ثلاثمائة خيال، ولكن بوسعهم تجنيد قوة كبيرة من الجمالة المسلحين، وهم على اتصال مستمر بالقاهرة وفى كل عام تخرج من هؤلاء العرب قافلة تضم أكثر من أربعة ألاف جمل متجهة إلى القاهرة، ليبتاعوا منها القمح والشعير والملابس، والناس يطلقون على هذه القافلة اسم الخليط، وفي موسم الجفاف يقترب الحويطات من غزة أو من قبائل حبرون (الخليل).
انقسم حويطات العلاوين إلى قسمين:
القسم الأول: يتزعمه بنو جازي في منطقة الشراة وشيخهم: جازي بن محمد وكان ابنه عرار يتقاضى راتبا شهريا من الحكومة المصرية، وقد برزت أهمية عرار في حويطات العلاوين إلى أن أصبح شيخا لجميع عشائر العلاوين في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.
القسم الثاني: وهم أبناء فرج بن علوان فقد أنشأوا عشيرة مستقلة في وقت مبكر وسكنوا شمال العقبة وتولوا حراسة قوافل الحجاج المصريين، وفي عام 1872م توجهت عشائر حويطات العلاوين نحو الجنوب من جبال الشراة حيث وقع صدام مع بني شاكر من بني عقبة، ضمن بني عطية، في منطقة الحسما وقد استولى الحويطات على بعض نواحيها، واصطلح الفريقان على أن تقسم المنطقة بين الطرفين، وذكر هذه الحادثة رحالة انجليزى اسمه كموكهان.
والشيخ العام وحتى الوقت الحاضر لجميع حويطات العلاوين بالمملكة الأردنية الهاشمية هو – فيصل بن حمد الجازي – ومن قبله حمد باشا الجازي.
والشيخ العام لحويطات السعودية هو – عبد الله بن محمد أبو طقيقة – رحمه الله – من عشيرة الطقيقات والتي فيها مشيخة الحويطات منذ أمد بعيد.
وقد نزل الكثير من حويطات السعودية إلى الديار المصرية منذ ما يزيد على قرنين ونصف قرن من الزمان، وللحويطات دور بارز ونشاط حيوي مع الوالى محمد على باشا وأحفاده منذ أوائل القرن التاسع الميلادي وحتى منتصف القرن العشرين الميلادي، وقد كان تقدير محمد على باشا للحويطات كبيرا لصدق ولائهم له ضد منافسيه من الغز المماليك ومن عاون هؤلاء المماليك من الأعراب، ثم زاد اعزازه للحويطات بعد تأييدهم الرسمي والعلني لمحمد علي في بقائه بحكم مصر.
وقد أقطع محمد على باشا عائلة الشدايدة – عشيرة الموسة – أرضا كبيرة في محافظة القليوبية من أجود الأراضى الزراعية في الديار المصرية، واعتبر ابن شديد، عمدة الحويطات في بر مصر كلها، وقد جعل تقاربه إلى محمد على أن اعتبره من نبلاء مصر.
ومن اقدم الفخوذ النازلة من بر الحجاز بالمملكة العربية السعودية إلى الديار المصرية هي فخوذ الموسة، مثل النزياني والعماني والفحيماني إلى جانب فخوذ من العمران مثل السيايحة والحميدات، وكذلك فخوذ من السلالمة والطقيقات والجواهرة وغيرهم قد نزلوا تباعا من جميع العشائر بالتهم.
{الحويطات في سيناء}
وذكرهم أوبنهايم أيضا في كتاب البدو وقال عن حويطات سيناء:
وأخيرا بقي أن نذكر بين قبائل التيه الحويطات الذين جاء جزء منهم من مصر وجزء أخر من شبه الجزيرة العربية، وهم ضعيفون من ناحية العدد الا أنه لهم سند قوي من جهة عائلة شيوخ الحويطات المصرية، وتمتد منطقتهم من الاسماعيلية حتى وادي غرندل ومن السويس وباتجاه الداخل حتى جبيل حسن.
وجميع عائلات حويطات سيناء هم، باستثناء الشوامين، أجزاء من قبائل فرعية تحمل نفس الاسم من الحويطات المصرية، أو حويطات شبه الجزيرة العربية، وأبو طقيقة هم خط فرعي من عائلة شيوخ الأخيرين تحمل نفس الاسم.
في قبيلة الحويطات يوجد منصب الضريبي، وهو الشخص الذي يحدد في حال الخلاف القاضي الذي تندرج الدعاوى ضمن صلاحياته.
وقال أوبنهايم أن شيخ المشايخ هو: سعد أبو نار.
1 – السريعيين: شيخهم سعد أبو نار.
2 – الغناميين.
3 – الشوامين.
4 - الطقيقات: وشيخهم عودة بن بنية أبو طقيقة.
5 – السلالمة. 6 – العبيات. 7 – الجرافين. 8 – الدبور.
وجميعهم يسكنون منطقة جبل الراحة. وعدد خيامهم 255.
وقيل: بعد تكاثرهم في العقبة انتقل قسم منهم إلى جنوب الأردن وهم العلاوين وقسم أخر على ساحل خليج العقبة، وقد نزح قسم كبير من الحويطات بطريقة تدريجية منذ أوائل القرن الثاني عشر الهجري إلى الديار المصرية وخاصة من حويطات الساحل السعودي بشمال غرب الجزيرة، وتوطن أغلبهم في القليوبية وحول القاهرة وبعضهم أقام في وسط وغرب سيناء، ومن أشهر الفصائل في سيناء من عشائر الذيابين والدبور والعبيات والموسة والقرعان والجرافين وقد حالفوا الترابين والأحيوات والطورة.
وذكرهم نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء سنة 1916 م وقال:
والحويطات في سيناء هم أحدث عنصر قبلي هناك، وكانوا يحرسون القوافل التجارية ويقومون بنقل الحجاج مقابل مخصص مالي كان يأتيهم من باشا مصر محمد على وأحفاده خلال القرن التاسع عشر للميلاد وحتى أوائل القرن العشرين.
وقال أيضا: فمنهم في بلاد التيه من بدنات شتي، جاءوها حديثا من مصر والحجاز، وأقدمهم فيها (الدبور)، وهم يتجرون بالحطب والفحم مع السويس، وشيخهم الحالى سعد أبو نار، وكان قد دخل سيناء جماعة من بدنة (الفحامين) فنشب بينهم وبين التياها خصام، فعادوا إلى جزيرة العرب سنة 1916 م.
وتمتد بلاد الحويطات من (طاسة العلو) تجاه الاسماعيلية إلى وادي غرندل شمالا وجنوبا، ومن جبيل حسن إلى البحر الأحمر شرقا وغربا، وأشهر مراكزهم: بئر مبعوق وبئر المرة في وادي الراحة، وعين سدر في وادي سدر.
ومن الحويطات قبيلة كبيرة في مصر في مديرية القليوبية، وعمدتهم فيها الشيخ سعد بن شديد، وله منزل في القاهرة ومنزل في أجهور الصغرى، وهو من المشايخ النبلاء.
ومنهم حويطات حسما والعقبة، وهم هناك فريقان: (العلويون) المار ذكرهم، وكبيرهم الشيخ حسن بن جاد (والعمران) وكبيرهم قاسم الهليل وسيأتى ذكرهم.
وذكرهم أيضا الرحالة بوركهارت عن الحويطات في سيناء سنة 1816 م وقال: ان قافلة الحويطات التي كانت تسير بين بلاد الحجاز حتى العقبة ثم إلى مصر كانت تتجاوز أربعة الأف جمل، إضافة إلى ما يتبعها من الأغنام التي تنقل من البلاد الحجازية وجنوب الشام – الأردن وفلسطين – إلى الديار المصرية، وكان هؤلاء البدو من الحويطات يعودون إلى ديارهم يحملون الملابس والكشمير والحبوب والذرة إضافة إلى حملهم الحجاج في المواسم.
وذكرهم تشارلز م. دوتى. في كتابه ترحال فى صحراء الجزيرة العربية سنة 1888م وقال: سألني الحويطات عما كنت أفعل فى عالم البدو ؟ وأجبتهم بأنى زرت بلادهم، وأقمت فى قراهم الدائرية الشكل المكونة من الخيام،
وشاهدت أيضا طريقة حرثهم للرمل البرى باستعمال الابل. (قالوا لى، فى ود وصداقة): سنركب دوابنا فجر الغد عائدين إلى ديارنا. أليس من الأفضل لك أن تعود معنا ؟
أما الحويطات تسكن كل البرية الجرداء التى تعلو شبه جزيرة سيناء فيما بين البحرين وعمق الأراضى الداخلية: والحويطات يصلون إلى حدود تهامة، عن طريق البحر الأحمر إلى قرية الوجة، ومدينة الحويطات الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، من الناحية الشمالية هى مدينة غزة، التى تعد مخزنا رخيصا للحبوب عند قبائل سيناء، ولعرب الجزيرة العربية الرحل القريبين من تلك المدينة.
وأمة الحويطات فى تهامة عبارة عن أناس من الرعاة الرحل: ولكن البعض من رجال قبائل الحويطات الذين يعيشون فى الوديان، والقيعان المنخفضة، هم أيضا من العمال الزراعيين الذين يزرعون النخيل والحبوب، فى كفور صغيرة تنصب فيها الخيام.
وشاهدنا بعضنا من الحويطات فى الحسمة، وكانوا يعملون فى زراعة الحبوب فقط، وفي صحراء النفود وتربة الأماليكايت فيما بين غزة ومصر، وجدت أن عشائر الحويطات والترابين والسواقى (كانت من البدو الرحل ليس الا، قروييي الخيام من بين الحويطات فى فلسطين يشبهون السوريين الأخرين إلى حد بعيد، وهناك الكثيرون منهم الذين يمارسون التجارة، وبخاصة التجارة مع البدو، ومن بين أفراد هذه القبائل أناس لديهم مخازن يبنونها من الطين.
وقال أيضا دوتى: الحويطات بصورة عامة، أصحاب أجساد نحيفة، وهيكلهم العظمى يشبه هيكل أولئك الذين يعيشون على القمح، وسماتهم الفظة، تشبة إلى حد كبير، سمات أولئك الفلاحين السوريين الذين يعيشون فى القرى النائية، (بل انهم حتى يشبهون أولئك الفلاحين التهاميين فى الجزيرة العربية)، والحويطات أسرع من أهل نجد رشيقى الحركة، أصحاب العقول الداهية، والألسن الواعية اليقظة.
تواجد وانتشار قبيلة الحويطات في مصر:
في السويس: أشهر الحويطات هم الدبور وكذلك بعض الغناميين والسلميين والعميرات والعبيات والموسة والفحامين والقرعان.
في الاسماعيلية: من أشهرهم القرعان والصريعيين والسليميين والشوامين والذيابيين.
في الشرقية: يوجد تجمعات عديدة في بلبيس وخاصة في حجرة بلبيس شرق الحلوة – ترعة الاسماعيلية – وفي برشاق وبساتين بركات وشرق أبو حماد وأكثرهم من الصريعيين والسلالمة والسليميين والغناميين والشواميين.
في القليوبية: يوجد تجمع للحويطات في جزيرة النجدي وأجهور وحول قلما وبهتيم وقها وغيرها أغلبهم من الموسة الفحامين والعبيات والقرعان والغناميين والمشاهير والرقابية والجواهرة والطقيقات والعمران والجرافين.
قلت: ويوجد تجمعات كبيرة من الحويطات في القاهرة في منطقة حلوان عزبة الوالدة – وعرب الوالدة – وحدائق حلوان، وقرى غمازة مركز الصف جيزة أغلبهم العميرات والغنامين، وفي الصعيد جماعات من القرعان والعمران في جرجا والبلينا والمنيا.وفي منطقة البساتين بالقاهرة وحى السلام وعين شمس وعزبة النخل توجد فصائل كثيرة من الحويطات أغلبهم تحضروا ولكنهم يحافظون على عادات ولهجة البدو للأن، وأشهرهم القرعان والعبيات والموسة والفحامين والسلالمة والسليميين والصريعيين والجواهرة والقبيضات والطقيقات والرقابية والمشاهير والعمران والغناميين والذيابين.
ولقبيلة الحويطات ديار صحراوية تحت مسئولية مشايخ عشائرها رسميا أمام الحكومة المصرية من أيام محمد على باشا، ولعشائر الحويطات حق المنافع في محاجرها وحراسة ما يستجد من منشأت فيها، ومثبت في خرائط المساحة المصرية مربع قبيلة الحويطات الصحراوي في الصحراء الشرقية ما بين البحر الأحمر ووادي النيل، وهي من ناحية الجنوب، من الغرب إلى الشرق، تبدأ غربأ من وادي حوف شمالي حلوان حتى عين السخنة على خليج السويس، أما من ناحية الشمال، من الشرق إلى الغرب، فتبدأ من جبال فايد على قناة السويس وتمتد غربا بخط مستقيم حتى مصر الجديدة ثم ترد على خشم جبل المقطم.
نذكر بعض عشائر قبيلة الحويطات بمصر:
1 – الكريمات: وهى بلدة في أخر حدود محافظة الجيزة من الجنوب تقع شمال بني سويف على ضفاف نهر النيل، وبها عشيرة كبيرة تنسب إلى العمران الحويطات وقد تكاثروا في تلك البلدة والتي كانت تسمى الكلبية حتى عام 1228هجرى وسميت فيما بعد بالكريمات.
ويؤكد كبار الكريمات أنهم منسوبون إلى جدهم كريم العمراني من الحويطات الذى كان مع اخوة له متجهين إلى الصعيد للتجارة، وكان ذلك قبل قرنين ونصف القرن وكانت جماعتهم من العمران يسكنون القليوبية ومازالوا حتى الأن، وقد ظل كريم في تلك النواحي ينتظر اخوته أو رفاقه، وصادف أن توقف مركب لاحدى محظيات السلطان المملوكى فطلبت الزواج منه فتزوجها وسكن تلك الناحية، وعقب أولادا منها وتناسلوا وسميت القرية باسم مؤسسهم كريم فقالوا (الكريمات)، وكانت هذه القرية وما بها من عرب تابعين لعمدية ابن شديد الحويطي في أجهور بالقليوبية وحتى عهد قريب، وعددهم كبير جدا.
2 – التوايهة: عشيرة كبيرة من حويطات العلاوين وأصلهم من عشيرة الصوالحيين ونسبوا لعقيد الحرب للحويطات أبو تايه فسموا توايهة في مصر. وقد نزل جدهم نصار العلواني الحويطي وأخوه زيادة قبل قرنين ونصف القرن في القليوبية بالديار المصرية قادما من الأردن، وقد جاور نصار العلوانى وأخيه زيادة عائلة ابن شديد في قرية أجهور الصغرى وسكنوا مدة من الزمن وعقبوا أسرة، ثم حدثت مشاجرة معهم فقرروا الجلاء بموافقة عمدة الحويطات ابن شديد وسكنوا الشرقية في منطقة السعديين، وأقاموا في منطقة أبو الروس التابعة لمركز فاقوس ثم سموا أنفسهم التوايهة بدلا من اسمهم الأول الصوالحيين من العلاوين لظروف جلائهم من دم كان عليهم، وظل الود متصلأ بينهم وبين ابن شديد عمدة الحويطات في أجهور حتى الأن، وقد ظلوا تابعين لعمدية الحويطات وكان ابن شديد يحضر لهم في الشرقية بصفة مستمرة, كما زارهم عدة شيوخ من الحويطات العلاوين بالأردن أخرها زيارة الشيخ عبطان العلوانى منذ 130 عاما وقد تكاثر التوايهة في قرى سوادة (السعديين)، ويملكون أراضى زراعية يمارسون الزراعة في تلك المناطق وتبلغ تسعة وتسعين عزبة وقرية وكفر، وشيخ العشيرة في الوقت الحاضر سلامة محمد نصر الله خليل.
ومن مساكن التوايهة الأن غير قرى السعديين (أبو شلبي) أذكر تل أبو الروس والزغانوة والحمادة الصغيرة، ومنهم بعض الأسر في قرية سرابيوم بالاسماعيلية وكبيرهم عبطان حسن حسين، وقد ذكر الرواة أن العشيرة مكونة من ذرية حسين ومحمد أبناء صالح بن جويفل بن نصار علاوة على ذرية زيادة أخي نصار، وهذه العشيرة تحافظ على سلالتها العربية وقد صاهروا عشائر الطقيقات والعبيات من الحويطات والعكفان من الأحيوات والقديريين من العيايدة والجهمة من الترابين والطورة والمعازة وغيرهم.
3 – أبو عليان: هذه العشيرة هي أقل كثيرا من التوايهة (الصوالحيين) من حيث العدد، ولكنها العنصر الثاني الذي يمثل حويطات العلاوين في مصر، ومن المؤكد أن نزول أجداد آل عليان من حويطات الجازي العلاوين في جنوب الأردن قبل قرن ونصف قرن من الزمان، وهم صالح وسليمان وخضر أبناء عليان وقد استقروا في نهاية الأمر في قرى القليوبية منها جزيرة النجدي وسنهرة، ويؤكد رواتهم على رأسهم سليمان بن محمد أبو عليان أحد كبارهم والقاطن في عرب الجسر بضواحي القاهرة مع بعض الأسر من أبي عليان أن قدوم أجداده من الشام – من بادية حويطات الجازي – كان أيام الخديوي عباس، وقد انضم إلى أولاد عليان في رحلتهم عدة رجال جاليين من ثارات ودماء في عشائرهم، وهم سويلم وأخيه ناصر وهم من عشيرة الزلابية وأصلها من عنزة ودخلت في الحويطات – العلاوين – وانضم لهم خليل أبو داغر وأخيه موسى من عشيرة العليين من قبيلة بني عطية المعازة، وكذلك أبو دوابة من عشيرة الصانع من قبيلة الترابين.
وهكذا صارت منهم عشيرة قوية يرأسهم أبو عليان الجازي العلواني الحويطي، وبعد فترة انضموا ومن معهم إلى عمدية قبيلة الترابين في جنوب الجيزة بمصر لظروف اضطرتهم إلى ذلك، وقد حدثت حوادث خطيرة من هؤلاء البدو المشاغبين في أرياف وقرى القليوبية، وقبض على بعضهم أيام الخديوي عباس ومن جاء بعده، وقد أودع أغلبهم في الليمان وحكم على بعضهم بالنفي إلى الوادي الجديد (الواحات)، ومن ثم أطلق على هذه الجماعة (المذنبين)، من قبل السلطات وقتئذ، وتحرفت إلى الزوانبة بمرور الوقت، وهم يمثلون عائلات الرباعنة من جدهم سويلم ولقب ابنه بأبي ربع وهو مؤسس عائلتهم، ويقال أكل ربع كيلة عجين، دقيق، وهو طفل ولقب هكذا، وكذلك أولاده، وعائلة النواصرة من ناصر أخي سويلم المذكور، وعائلة الدواغرة من خليل أبو داغر وأخيه موسى،
وعائلة الدوابات من أبو دوابة، وقد تصاهروا وتحالفوا تحت اسم الزوانبة رغم اختلاف أصولهم إلى عدة قبائل عربية كما أسلفنا، وأكثرهم في جزيرة النجدي وسنهرة بالقليوبية.
4 – أبو ساعد: وقد عثرت علي وثيقة نسب لعشيرة من الحويطات بمصر وتسمي (أبو ساعد) توثيق محمد سليمان الطيب صاحب كتاب مؤسوعة القبائل العربية وقد كتب فيها الأتي:
أولاد أبو ساعد ويعرفون باسم السواعدة أو السواعدية في محافظة الجيزة بالديار المصرية مؤسسهم هو ساعد العلواني الحويطي من أحفاد علوان بن حويط الشريف القرشي وعلوان هو مؤسس بطن العلاوين في جنوب الأردن ويذكر الرواة الثقاة أن ساعد العلواني هبط لمصر جاليا من اشكال حدث له في جماعته وكان ذلك منذ ثلاثة قرون تقريبا، أي قبل عهد حكم محمد علي باشا بحوالي مائة عام، وأول سكن ساعد العلواني الحويطي كان بجوار الشيخ أبو طويلة شيخ قبيلة العيايدة القحطانية القديمة بمصر وديار أبو طويلة فى أطراف القاهرة وقتئذ، ثم حدثت صدامات مع عرب الحصار في الجيزة وهم فرع من بني عطا (مطير) فطلبوا النصرة ضد فروع من النعام والمكاسرة والترابين من أبو طويلة العيادي ففزع لهم بفرسان من العيايدة ومن حالفهم وكان من بين هؤلاء الفرسان (ساعد) العلواني الحويطي ولما انتهي الصدام بين هؤلاء العربان استقر ساعد وبعض فرسان العيايدة فى اقليم الجيزة وأسسوا عوائل كبيرة هناك خلال القرون الثلاثة المنصرمة، ومن ضمن هذه العوائل التي نشأت فى جنوب الجيزة عائلة (أبو ساعد) العلواني الحويطي التى لها رابطة مصاهرة وحلف مع قبيلة العيايدة القحطانية وذلك لا يتعارض مع أصولها الصحيحة الة قبيلة الحويطات.
وأولاد أبو ساعد هم لحما ودما علاوين من الحويطات بشهادة ثقات الرواة من العائلة ومن العوائل المجاورة من زمن طويل.
ونذكر عمد ومشايخ الحويطات بمصر:
1– الموسة والفحامين: العمدية لقبيلة الحويطات في الديار المصرية من فخذة النزيان من الموسة في عائلة الشدايدة، ويسكن قسم منهم في قرية أجهور الصغرى وما حولها، وقسم أخر في جزيرة النجدي وكلا القريتين في محافظة القليوبية، كما يوجد فرع أخر منهم في العياط بالجيزة أذكر منهم العميد شديد حسن شديد،
وأذكر من رجالات الشدايدة الذين توفاهم الله وكان لهم شهرة: سعد بك شديد وعبد الكريم بك شديد واسماعيل بك شديد وفهمي بك شديد واللواء محمود شديد والسابق ذكرهم من شدايدة أجهور.
وأذكر من شدايدة جزيرة النجدي على صالح شديد وكيل عموم قبيلة الحويطات وكان قاضيا مشهورا في قبائل العرب في مصر والأردن، ومحمد عبد العزيز اسماعيل شديد عمدة العرب في جزيرة وقرية السد وما حولها من العزب والقرى، ومن رجالات الشدايدة الحاليين بجزيرة النجدي مركز قليوب أذكر العمدة ابراهيم محمد عبد العزيز شديد عمدة الجزيرة وقرية السد وما حولها، والشيخ فيصل على صالح شديد ابن علي صالح – رحمه الله – وكيل القبيلة العام.
ومن عشيرة الفحامين من الموسة في مصر أذكر شيوخها السابقين عبد الله أبو حسين ومشرف سعيد أبا لقاح – رحمه الله – وتولى ابنه عيد بن مشرف مشيخة الفحامين وعموم الموسة رسميا من الدولة ومقره في اليحموم في طريق القاهرة – السويس.
2– القرعان: الشيخ العام عودة سلامة لويفي ولقبة المهيميم من البراهمية، وهو من أعيان وكبار شيوخ الحويطات في الديار المصرية ومسكنه عزبة النخل بالقاهرة.
ومن شيوخ القرعان أيضا في سيناء ابراهيم عواد مبارك من ذوي عتيق.
3– العمران: الشيخ العام محمد بن سالم الصانع الدبر من الدبور ومسكنه في عرب أبو سيال بالسويس، والشيخ ربيع سيد أبو حميد من الحميدات في قرية شرف الدين – قليوبية.
4– الطقيقات وعموم الريشة: الشيخ العام محمود أبو طقيقة ويتولى مشيخة عشائر الريشة من الرقابية والذيابين والمشاهير والجواهرة ومسكنه عرب الجسر بالقاهرة، والشيخ سيد بيومى عواد أبو طقيقة في قلما قليوبية.
5– القبيضات: الشيخ العام سليمان الأشيهب ومقره عرب القبيضات بحي السلام بالقاهرة، ومن شيوخهم القدامى ابن جاسر.
6– الشوامين: الشيخ العام حماد أبو فاضل مقره بلبيس محافظة الشرقية، ومن شيوخهم سويلم بن فاضل.
7– العبيات: فيهم عدة شيوخ لفروعهم الأول سليمان أبو شعور للمقيمات بحي السلام بالقاهرة، والثاني طويعن اللهيب للشعيرات، والثالث سليم بن عتيقة للضيطة والأخيرين في السويس وسيناء.
8– العميرات: الشيخ العام عيد محمد الشهبي مقره في عزبة الوالدة بحلوان.
9– السلالمة: لهم عدة شيوخ: سليم بن رفيع السليلمي، ورفيع راشد رفيع وهو منقع دم في حقوق البادية ومسكنهما في برشاق مركز أبو حماد بالشرقية، والشيخ سالم بن حيان بن فرج في قليوب، والشيخ سلمان أبو حمدان السهيلات السليلمي في الشرقية.
10– الصريعيين: الشيخ العام رفيع أبو مرزوق ومسكنه في فايد بالاسماعيلية وهو من أعيان وكبار الحويطات في مصر، وأخية مرزوق أبو مرزوق – رحمه الله – وكان عضوا في مجلس الشعب المصري سابقا، والشيخ حسن بن سليم بن سالم الغديري فى السويس، والشيخ دخيل الله أبو مدخل الغديري في بلبيس شرقية.
11– الغناميين: شيخهم العام كان سالم اللجن، وتولى من بعده سويلم اللجن – رحمهما الله – ومقرهما في القليوبية، ومن مشايخهم حاليا كليب أبو السباع الفرك ومسكنه في القاهرة والسويس، ومحمد أبو حسين اللجن وشهرته البلط ومسكنه عرب القبيضات بحي السلام بالقاهرة، وسويلم سلامة دخيل الله الجبري بسيناء.
12– السليميين: وفيهم شيوخ مثل ربيعة بن عواد بن عياد، وسويلم فريج بن سعد من الكلالبة ومقرهما في برشاق بأبي حماد في الشرقية، وعودة أبو مسلم الطقطقي في بلبيس، وسالم بن حماد أبو دقيق في برشاق، وعايد سلامة أبو فرهودة فى بلبيس بالشرقية، وربيع عودة الكلابي في قرية الحرية في برشاق مركز أبو حماد بالشرقية.
[1] - نبات السمح: هو نبتة برية تشتهر بها منطقة الجوف وتنفرد بقيمتها الغذائية , وهو من النباتات الحولية المعروفة قديما لدى العرب ويزهر بعد موسم الأمطار وينضج بعد أكثر من 5 أشهر من خروج أزهاره فوق سطح الأرض , وتعد حبوبها من المواد الغذائية التي يستخدمها الإنسان في قديم الزمان.
[2] - ( الصرة) هي كيس فيه مبلغ كبير من المال.
[3] - حويط: جد الحويطات.
[4] - عطية , جد بني عطية.
المصدر/ كتاب دليل الأنساب لمعرفة الأعقاب المسمي بالأنساب للعقيلي للمؤرخ والنسابة مصطفي بن سالم العقيلي