ما وراء الجدران
: رمضان خميس
قصتي من الممكن ان تكون صعبة التصديق و البعض قد يعتبرها خياال او يتهمني بالجنون و لكن فلتسمعوها فمن الممكن ان تغيروا رائيكم في ذلك . بدأ الامر عندما ذهبت انا و عائلتي الى مكان بعييد لكى نبتعد عن الناس و نستمتع بجمال الطبيعة و هدوءها، كان المكان فائق الهدوء و الجمال فبالرغم من تدمير الكثير من مقتنيات المنزل و غيرها من الاشياء و لكنه كان يجذب الانظار فالتعديلات التي قررنا ان نقوم بها ستحول المكان الى جنه و كنت لا استطيع انتظار ذلك اليوم الذي اسكن فيه بمكان الذي حلمت منذ الصغر به.
دعونى ابدأ بوصف المنزل الجديد عند وصولنا ، المنزل كان من طابقيين يشبه القصوور من الخارج و ازهار على جميع الجوانب و لكنها تحتاج الي الكثيير من الاهتماام فقد اصبحت كالغابات و لكن تخيلوها بعد ان يتم تقليمها حديقه واسعة و مكان للسيارة ذلك الي جانب حديقة خلفية بها ارجوحة معلقة علي شجرة كبيرة ارااهن ان عمرها اكبر بكثييير من عمر ذلك المنزل و كانت تلك البحيرة او لا اعلم ماذا كانت و لكن مياهها كانت صالحة لان انزل بها للسباحة قليلا و كان هناك غرفه علي شاطئها و كنت اخطط لان اقنع ابي ان استغله ليكون مكاان لارسم فيه و احوله الي مكان عملى .
كان ذلك خارج المنزل ، اما داخله فكان الطابق الاول من مطبخ امريكى و كنت لا احبذ ذلك التصميم فى المطابخ ففكرة ان اكون مراقبه و انا بالداخل توترنى ماذا اذا كسر منى شئ الا استطيع ان اخبئه كان هناك ايضا غرفه لاستقبال الضيوف ، غرفه معيشة، غرفة الطعام بها طاولة طعام كبيرة جدا استطيع ان اتخيل الملوك كانت تاكل عليها ، حمام كان فائق الجمال و الشرفه التى تخرجنا علي الحديقة الخلفية .
كان الاثاث و الطريقة التي توضع عليها و ترتيبها يشعرك ان هذا المنزل كان لاحد الاغنياء اصحاب الذوق الرفيع و لكن الجدران كانت تحتاج الي ان تعاد تلوينها بالرغم من ان الاشكال التي كانت مرسومة عليها جميلة و ذات الوان خلابة و لكنها متااكله . اما عن الغرفة التى علي الشاطئ فكانت مليئة بادوات التصلييح و الاخشاب و الحديد و كانها كانت سله قمامة المنزل و لكنى اصر علي ان اجعلها مملكتى و سابذل قصاري جهدي فى ذلك. اما الطابق الثانى فكان به ثلاث غرف نوم و حمام بكا غرفة و غرفة بها العاب لاطفال و غرفة بها ادوات رياضية .
ليس ذلك فقط بل كان هنالك ايضا غرفة صغيرة فوق المنزل كانت سقفها زجاجى و كان صاحب المنزل كان يحب تامل السمااء الى جانب غرفه تحت المنزل لوضع الاشياء القديمة بها . بعد ان انتهينا من نقل اغراضنا الى المنزل الجديد و بالفعل قمنا بتعديل المنزل و اعدنا طلاءه و تزينه بالزهور الجاهزة و اصبح بالفعل كالقصر يالروعته .لقد نسيت ان اخبركم اننى قد وضعت بكل شرفه بعض الطيور و لا استطيع ان اصف لكم كم كان الاحساس بالراحة وقت الغروب امام البحيرة و معى قهوتى و صوت العصافير اه كم كانت جميلة و كانها الجنة .
من برنامج أحمد يونس.
بعد ما جيه "لمصطفي" جواب التعين، وإستلم شغله في العريش، كانت رحلة سفره من القاهرة للعريش رحلة جميلة وممتعه، محملة بأحلام نفسه بحققها.
وخصوصا أهم حلم عندو، انو خلاص يتجوز " هبه "، بعد فتره خطوبه جميلة بتحمل كل المشاعر الصادقة.
مصطفي فضل انو ياخد شقة شرك مع احد المغتربين زي حلاته، فأقام في شقة صغيرة مع محمد اللي جاي هو كمان من طنطا عشان اكل العيش.
بدأت تنشأ صداقة جميلة بين مصطفي ومحمد بحكم العشرة، وفي يوم من الايام لقي مصطفي محمد داخل الشقة ووشو سعيد جدا :
محمد: يا مصطفي يا صديقي ده إنت وشك حلو عليا.
مصطفي: خير يا معلم في ايه ؟!
محمد: جالي جواب بعد متأخر من خطيبتي يجيلو يومين دلوقتي.
مصطفي: في يا عم لسه حد بيكتب جوابات ؟!
محمد: أيوه طبعا! يإبني دي الجوابات دي قمه في الرومانسية، مش رسالة موبايل جافة كدا، ولا كلمتين في التلفون، وآدي الدليل .. شامم شامم .. ريحة الجواب .. ااااه .. ياااااااه .. هعد اقرا الجواب كدا يجي 10 مرات في اليوم، لحد ما يجيلي الجواب اللي بعده.
مصطفي: تصدق يأخي انها فكرة، انا هقوم افاجئ "هبه " بجواب، هكتبو حالا، وهعمل زي ما انت بتعمل.
محمد: يالا يا عم، قدرو الخدمات دي بقي.
دخل مصطفي اوضته، وأعد علي المكتب، وبدأ يكتب اول جواب يكتبه في حياته لخطبته "هبه"، وكان في قمت السعاده وهو بيكتب، وفعلا إقتنع بكلام محمد وان الجواب في قمه الرومانسية.
بعد ما خلص كتابه الجواب، كان الوقت إتأخر جدا فقرر انو يبعتو بكره الصبح، ودا بالفعل اللي حصل، وكل ما يكلم "هبه" يستني انها تقولو ان الجواب وصل .. متقولش .. لحد 5 أيام ما عدو وخبط ساعي بريد علي باب الشقة، وسلم لمصطفي جوابين، ومصطفي طار علي الاوضة بتعتو، حتي من غير ما ياخد بالو من تريقة محمد عليه ( علمناهم الشحاتة ... ).
فتح مصطفي الجواب الاول وبدأ يقراه سطر سطر، لأ كلمة كلمة، وفكر هيرد يقول ايه، وأد إيه كلام "هبه" كان جاي في وقته، وهو كمان كان محتاج يسمعه جدا، طبق مصطفي الجواب الاول، وبدأ يفتح الجواب التاني، وبدأ يبص علي الورقة، بس الخط غير خط الجواب الاولاني، قلق مصطفي وقال أكيد جالي غلط، بس بص علي الجواب من بره ولاقي إسمه بالكامل، مصطفي سلامه البرديسي، والعنوان هو هو.
بدأ مصطفي يقرا، ( مصطفي توقعت منك رد أحسن من المره اللي فاتت، عشان مكنتش غلتيطي من الاساس، انا حاولت أبعد، لكن مفيش فايدة، لإنت هتقدر تستغني عني ولا انا هقدر استغني عنك، مصطفي من فضلك بلاش تجاهل، من فضلك بلاش تجاهل أكتر من كدا )..
مصطفي إحتار من أمر الجواب دا، وتاني يوم وراح علي مكتب البريد.
مصطفي: حضرتك الجواب دا جالي غلط امبارح، حضرتك اللي جبتهولي امبارح.
اعرفكم بنفسي انا اسمى هدى خريجه تمريض بشتغل ممرضه فى مستشفى خاصه طبعا طبيعه عملى بتخلينى اسهر بره كتير. دايما بنتجمع انا واصحابى قدام المستشفى ونمشي ممر كبير الممر ده على طول ضلمه مفيهوش نور خالص سمعت من ممرضات زمايلنا ان الممر ده ماتت فيه تمرجيه اسمها عديله كانت بتمسح أرضيه الممر ده وكان فيه سلك كهرباء مرمي على الارض وماتت متكهربه.
بس الاقاويل على الممر ده كتير اوى فيه منهم بيقولوا ان روح عديله بتظهر للناس اللى بتمشي فى الممر ده وتنتقم منهم وناس تانى بتقول ان روح عديله شريره بطبعها وبتقتل وخلاص والروايات كتير قوي وكل واحد بيحكيها على مزاجه.
كنا كل يوم الساعه 11 بنتجمع كلنا ونمشي الممر لحد ما نتطلع على المستشفى طبعا مبيكونش فيه خوف اوى عشان كلنا مجموعه. بس المشكله جت فى يوم صحبتى رحاب اعرفكم بيها دى اعز اصحابى ومش صحبيتى وبس دى كمان جارتى المهم رحاب اتصلت بيا وقالتلى انتى فين يا هدى اتاخرتى اوى وكلنا اطرينا نطلع على المستشفى معلش والله بس انا قولتلهم نستناكى بس انتى اتاخرتى اوى.
وصلت ووقفت قدام الممر بصراحه كنت خايفه ادخله لوحدى بس قعدت اشجع نفسي واقول الممر مفيهوش حاجه تخوف وده كلام يعنى بيتقال والناس مبتصدق تقول اى حاجه ودخلت الممر.
مشيت ومفيش أى حاجه وصلت لنصه بس حصل حاجه غريبه سمعت صوت بينادى عليا انا قولت دول اكيد اصحابى وبيخوفونى مشيت وعملت نفسي مش واخده بالى عشان ميتريقوش عليا واول مطلعت وشوفتهم قولتلهم خلاص افتكرتوا كده ان انتوا خوفتونى لقيتهم بصوا لبعض واستغربوا كلامى قالولي هوا فيه ايه ؟؟ قولتلهم ايوا استعبطوا بقى وخدت الموضوع بضحك.
تانى يوم وصلت برضه متاخره يوووه بقى هو انا كل يوم كده هفضل ادخل الممر ده لوحدي المهم دخلت وسمعت نفس الصوت اتعصبت اوى وقعدت اقولهم بطلوا هزاركم البايخ ده خلاص انا خوفت حرام عليكم اسكتوا بقى وطلعت من الممر واول ما شوفت اصحابى قعدت ازعق فيهم بس هما كانتوا مستغربينى اوى ومفيش حد اهتم بكلامى والوحيده اللى اهتمت بكلامى رحاب وقالتلى ايه اللى حصل بالظبط ؟؟
حكيتلها اللى حصل معايا قالتلى بصي يا هدى نصيحه منى لو جيتى متاخره بعد كده تانى روحى على البيت بس اوعى تدخلى الممر ده لوحدك متعرفيش ايه اللى ممكن يحصل .
بصراحه مقتنعتش بكلامها وخلصت شغلي وروحت نمت محستش بنفسي غير على الساعه 11 الا ربع بليل وكان فاضلى ربع ساعه بالظبط لبست بسرعه بس حاسه ان فيه حاجه عاوزانى اروح متاخر ووصلت كالعاده متاخره طب اعمل ايه دلوقتى اتصلت برحاب قولتلها تنزل قالتلى لا انا اخاف اعدى تانى يا هدى روحى على البيت مش مهم النهارده بكره قولى انك كنتى تعبانه ومقدرتيش تيجى بلاش تدخلى الممر وقفلت
فضلت واقفه مش عارفه اعمل ايه طب اروح زى مارحاب قالتلى ولا ادخل وقررت انى ادخل المرادى كانت حاجه غربيه اووى لانى لقيت نور فى نص الممر ايوا ده نور استغربت اوى هما دخلوا نور فى الممر مشيت وكان الخوف راح اول مشوفت النور ده واول موصلت للنور سمعت صوت بيقولى الحقيينا الصوت كانه خايف من حاجه صوت حد مرعوب حاولت اخرج مش لاقيه المخرج اعمل ايه الحقووونى ولقيت واحد ظهرلى شكله وحش اوى كانه محروق مين انت مين قالى وطى صوتك لحسن تسمعنا متخافيش انا مش هاذيكى انا عاوزك تنقذينا بصيتله وانا ميته من الرعب بقولوا انقذكوا انتوا كتير ؟؟؟
قلم: أسماء عبد المنعم
اسمى أمير مجدى عندى 27 سنة محاسب فى شركة كبيرة ومقيم فى القاهرة لوحدى بعد ما حصل حادثه فقدت فيها أمى وأبويا وأختى الصغيرة الله يرحمهم
-كان عندى وقتها 9 سنين-
اتربيت مع اهل ابويا فى الارياف
خصوصا ان مستواهم و وضعهم كويس جدا
بس ماطولش عليكو
بدأو يحسو إنى من يوم الحادثة وأنا فيا حاجة غلط ... و إنى بشوف في حد حوالينا واقف وبيكلمنى ... بدأت عيلتى تخاف منى .. وبدأت أنا أخاف من الناس اللى بشوفهم .. مكنتش بسمحلهم يخلونى أنام لوحدى أو يطفو النور من كتر خوفى..
كانت جدتى عجوزة اوى وكانت بتحبنى ومش بتخليهم يأذونى أنا فاكر
وكنت بنام فى حضنها وهى بتحكيلى الحواديت ...
و ف مرة -كان عندى وقتها ييجى عشرة حداشر سنة- وأنا نايم فى حضنها ..
لقيتها بتقوللى : أمير .. أنا خايفة عليك يابنى
الحاجات اللى انت بتشوفها دى حقيقة
لكن فى عينيك انت بس
وده هيوقعك فى مشاكل كتير زي ... زي غريب !
قولتلها ومين غريب ده ؟!
قالتلى ده واحد زمان وأنا صغيرة كانت ناس تقول عليه المجنون والعيال تحدفو بالحجارة
وناس تانية قالت انه مخاوى و بيحضر عفاريت ..
و ناس قالت عليه إنه شؤم وبيجيب أخبار الناس اللى بتموت واللى هتموت
سألتها بسرعة: وده إيه اللى حصلوا ؟؟
قالتلى ف يوم اختفى ومنعرفش راح فين ..
قالوا إنه راح للنداهة .. حاجات يابنى من زمان بس انا فاكراها حتى لو مكانتش تتصدق !
كل اللى عايزة اقولهولك
خلى بالك من الناس اللى ماتت قبل اللى عايشين
ونمت الليلة دى وانا عارف ان جدتى مش هتعيشلى كتير
وبعدها بيومين تلاتة .. ماتت !
و فضلت أنام فى اوضتها و فضلت هى تنام معايا .. وماتسألوش ازاي !!
لحد ما كانت اخرتى مصحة نفسية بعد ابن عمى ما غرق فى الترعة وانا اللى دليتهم على مكانه
ومبقاش حد مستحملنى فى العيلة
كإنى انا اللى قتلتوا !!
فضلت احكيلهم فى هلاوسى .. و استمروا يعالجونى فى المصحة لحد ما أقنعتهم إنى خفيت
لكن ده بعد تسع سنين من رميتى هناك
كان عندى وقتها 21 سنة ..
واء ديسمبر البارد كان يغلف المدينة ويملأ طرقاتها . يثلج الأطراف الدافئة ويكاد يجمد الدماء في العروق ثم يرتد عن الوجوه بعد ان صبغها بالشحوب.
أما ضباب الليل فقد كان يحيط بالمارة ويحول أجسادهم الي ما يشبه الظلال الرمادية التي تعبر الطريق في جو أسطوري.
منازل الأسكندريه بدت كقصور مصاصي الدماء بطلائها المتساقط وضخامتها والصمت الذي طوقها كأغلال فولاذية.
كانت حركة المارة قد بدأت في الإختفاء قليلاً وتلاشت أصوات خطوات الأقدام ولم يعد هناك سوى أصداء قليلة سرعان ما ابتلعتها حلكة الطريق.
وبدا لدقائق أن الطريق سيحتفظ بهذا الهدوء المقبض لفترة طويلة.. ولكن رجلان برزا بغتة من وسط الظلام ليعيدا للطريق جزءاً من حياته المفقودة .
كانا في أواخر الثلاثينيات من العمر عائدين للتو من تجمع لبعض أصدقاء المراهقة علي أحد مقاهي الاسكندريه الضخمة القريبة من ساحل البحر.
كان "محمود" أحدهما قصير القامة ممتلئ الجسد الي حدٍ ما ذا ملامح هادئة وعينان ضيقتان بينما خطواته ضعيفة بطيئة وكأنه يخشي تحطيم هذا السكون .
أما الثاني "موسى" فكان لايختلف كثيرا عن صديقه وان كان أطول قليلا .. ذا شعر أشقر خفيف للغاية بعد أن بدأ الصلع يغزو رأسه وكان يفرك كفاه في قوة محاولا بعث الدفء في أطرافه التي خدرتها البرودة . كانا يتبادلان كلمات قليلة بنبرة صوت هادئة ولكن فجأة... برز من الظلام من أحد الأزقة الجانبية رجل عجوز خطواته زاحفة ثقيلة وكأنه يجر ساقيه علي الأرض جرا، وأنفاسهاللاهثة تخرج بخار الماء من فمه وكأنه تنين ينفث اللهب ذو ملامحه متغضنة وهي تعتلي قامته القصيرة التي تشبه قامة الأحدب .
توقف العجوز أمامهما بجسده الصغير , اعترض طريقهما في خطوة بدت شبه إنتحارية لأن الأصطدام به كان شيئا محتوما وهذا الأصطدام لن يكون في مصلحة جسده الضئيل علي الأطلاق .
ولكنهما ابتلعا المفاجأة التي صاحبت ظهوره المفاجئ وتغلبا علي دهشتهما وهما يتفادياه بمعجزة ثم أكملا سيرهما والعبارات الساخطة تنهال من أفواههما ولكن الرجل لحق بهما في سرعة بدت عجيبة بالنسبة لسنه الكبير وهو يلهث وكأنه قارب علي الموت :-
" * أيها السيدان... مهلاً... أرجوكما ! "
لم يكترثا به.. اعتقدا انه شحاذ أو شئ من هذا القبيل فآثرا الإبتعاد ومواصلة طريقهما . لولا أن الرجل اعترض طريقهما مجدداً فصرخ فيه أحدهما :-
" =ما الذي تريده بالضبط ؟ " .
قال الرجل في تردد وهو يحاول أن يضفي علي لهجته المزيد من الاقناع :-
* "ان معي شيئاً رائعاً أعرض عليكما شرائه "
نظرا الي بعضهما البعض نظرة خاصة متشككة ونفس الفكرة تدور في عقليهما أنالرجل ربما يبيع تلك الأشياء المحظورة قانونيا زجاجة خمر .. أو ...
لقد وصلت اللي نهاية الفصول المنشورة