مكالمة من المستقبل
مكالمة من المستقبل: لغز التليفون المهجور
جاتلي رسالة من خطيبي الساعة 1 بالليل، وده عمره ما حصل قبل كده. كنت خايفة طول اليوم بسبب اللي حصل في الشغل، ومستنية إنه يبعت، لكن لما الوقت اتأخر، فقدت الأمل. فجأة، وأنا لسه ماسكة موبايلي قبل ما أنام، لقيته بيرن عليا على ماسنجر. ارتبكت ومردتش، فبعتلي رسالة:
"أنا خطيبك، إنتِ مش بتردي عليا ليه؟"
دي الجملة اللي دايمًا بيقولها لما يكون متعصب، وكأنه بيذكرني إنه ليه الحق يسألني عن كل حاجة.
اليوم اللي بدأ فيه الشك
اللي حصل النهارده إن زميلي في الشغل نده عليا وأنا خارجة، قال إنه محتاج يساعدني في ورق تأخر من زميلتنا، وطلبت منه رقمها عشان أكلمها. كل ده كان قدام الشركة، وصدفة، خطيبي كان مستنيني في عربيته وشافنا. لما ركبت معاه، كان ساكت، لكن وشه كان مليان غضب. وصلني البيت ومشي من غير كلمة.
فضلت طول الليل متوترة، متأكدة إنه هيكلمني ويسألني "مين الشاب ده؟" عشان يطمن على شكوكه. لكن لما رن متأخر بالشكل ده، خوفي زاد.
السر الغريب
وأنا بسرح في كل ده، أخويا كان بيذاكر وفجأة قال:
"أنا كنت عارف إن بكرا مفيش امتحان!!"
ضحكت وسألته:
عرفت إزاي؟
قاللي:
"في عمارة مهجورة ورانا فيها تليفون عمومي، بتقدر تكلم نفسك من الماضي أو المستقبل وتسأل عن أي حاجة."
اتريقت عليه في الأول، لكن لما فضولي زاد قررت أجرب.
التجربة المرعبة
نزلت العمارة، وكان الجو برد جدًا. دخلت بكشاف موبايلي، ولقيت التليفون جوه كابينة قديمة. كتبت تاريخ بكرا، لقيت الخط مشغول. كتبت تواريخ تانية، لحد ما جربت تاريخ النهاردة. فجأة، سمعت صوتي بيقول:
"هو هنا، إلحقيني!"
الصوت كان متوتر، وبعدين انقطع. قبل ما أفهم حاجة، سمعت صوت خطيبي ورايا بيقول:
"أنا وراكِ."
النهاية
اتحولت اللحظة لأسوأ كابوس. خطيبي، اللي كان دايمًا بيشك فيا، أظهر جانب مرعب.
بعد ما خلّص عليا، سبني في الكابينة، والتليفون فضِل مشغول 3 أيام. الشخص الوحيد اللي كان عارف السر ده هو أخويا، واللي اكتشف جثتي. لما رد على التليفون بعدها، قال:
"أنا لقيتك!"
وده كان نفس الصوت اللي سمعته قبلها، لما كنت لسه فاكرة إن كل حاجة مجرد سوء تفاهم.