ظل الغابة الملعونة

ظل الغابة الملعونة

0 reviews

عنوان القصة: ظل الغابة الملعونة

الفصل الأول: الدعوة إلى الغابة

في قرية صغيرة محاطة بغابة كثيفة يُطلق عليها "الغابة السوداء"، كان السكان يتجنبون الدخول إليها. كانت هناك شائعات عن أصوات غريبة وأضواء تظهر ليلاً، وعن اختفاءات غامضة لأشخاص لم يعودوا أبدًا.

"مايا"، فتاة في منتصف العشرينيات تعمل كاتبة، كانت دائمًا مفتونة بالقصص والأساطير. عندما سمعت عن الغابة السوداء من صديقة طفولتها "ليلى"، قررت زيارة القرية للبحث عن الإلهام لروايتها الجديدة.

في أول ليلة لها في القرية، طرق بابها شيخ مسن من السكان، حاملاً في يده خريطة قديمة. قال بنبرة منخفضة:

  • "إذا كنتِ تبحثين عن الحقيقة، ستجدينها في قلب الغابة، ولكن الثمن سيكون باهظًا."

على الرغم من تحذيرات الشيخ، استيقظ فضول مايا. في اليوم التالي، أخذت الخريطة وانطلقت إلى الغابة.

الفصل الثاني: الدخول إلى الظلال

مع أولى خطواتها في الغابة، شعرت مايا بشيء غريب. الهواء كان أكثر برودة مما توقعت، وأشعة الشمس بالكاد تخترق أشجارها الطويلة.

بينما كانت تتبع الخريطة، لاحظت وجود علامات على الأشجار تشبه رموزًا قديمة. فجأة، سمعت صوت خطوات خلفها. التفتت بسرعة، لكنها لم تجد أحدًا.

أخذت تتقدم بحذر حتى وصلت إلى مكان غريب. كان هناك هيكل دائري يشبه بقايا معبد قديم، وفي وسطه تمثال لرجل يحمل سيفًا، وعيناه مغطاة بقطعة قماش.

الفصل الثالث: الرسالة الغامضة

بينما كانت تتفحص التمثال، لاحظت وجود نقش محفور على قاعدة التمثال يقول:
"ما تم إخفاؤه في الظلام، سيظهر فقط لمن يواجه مخاوفه."

قررت المبيت بجوار المعبد لتراقب ما سيحدث. في منتصف الليل، بدأت الأرض تهتز برفق، وظهرت أضواء غامضة في السماء.

ظهر أمامها فجأة رجل ذو ملامح غريبة، يرتدي عباءة داكنة. عرّف عن نفسه بأنه "حارس الغابة"، وقال:

  • "مايا، لقد اخترتِ الدخول إلى الغابة، ولكن هذا المكان ليس كما يبدو. كل خطوة تتخذينها هنا ستختبر قوتك وشجاعتك."

الفصل الرابع: المواجهة الأولى

قادها الرجل إلى ممر ضيق مظلم، وقال لها:

  • "هناك شيء ينتظرك في النهاية. إذا أردت الحقيقة، يجب أن تواجهيه."

دخلت مايا الممر بحذر. فجأة، شعرت بيد باردة تمسك بكتفها. التفتت بسرعة، لترى امرأة بملامح مشوهة تقول بصوت مبحوح:

  • "لماذا أنتِ هنا؟ هل تبحثين عن شيء أم تحاولين الهروب من شيء؟"

رغم الخوف، قررت مايا الرد:

  • "أنا هنا لأعرف الحقيقة، لا شيء آخر."

اختفت المرأة تاركة وراءها مفتاحًا صغيرًا.

الفصل الخامس: القبو المظلم

قادها المفتاح إلى باب حجري في أسفل المعبد. فتحت الباب لتجد قبوًا مليئًا بالكتب والخرائط القديمة. كانت هناك كتابة على الحائط تقول:
"من يمتلك هذا المكان، يمتلك المعرفة. ولكن كل معرفة لها ثمن."

بدأت مايا في قراءة الكتب، لتكتشف أن الغابة كانت ذات يوم مملكة سرية تُجرى فيها تجارب علمية وسحرية تهدف للسيطرة على العالم.

الفصل السادس: الخيانة

بينما كانت مايا غارقة في القراءة، سمعت صوت خطوات خلفها. كان الرجل الذي عرف نفسه بحارس الغابة، لكنه لم يكن وحده. برفقته مجموعة من الأشخاص يرتدون عباءات سوداء، بدا وكأنهم ينتظرونها لتفتح لهم أسرار القبو.

  • "كنتِ المفتاح الذي نحتاجه لدخول القبو. شكرًا لكِ، لكنكِ لن تغادري هذا المكان حيّة."

أدركت مايا أنها كانت جزءًا من خطة أكبر. قررت استخدام ذكائها للهروب.

الفصل السابع: الهروب من المصير

بينما كان الرجال منشغلين في قراءة المخطوطات، عثرت مايا على بلورة صغيرة داخل إحدى الكتب. عندما لمستها، شعرت بقوة تجري في جسدها.

استغلت الفوضى وقامت بتدمير أحد الأعمدة الحاملة للقبو. بدأ المكان ينهار، واستطاعت الهروب عبر نفق صغير.

الفصل الثامن: العودة إلى الضوء

عندما خرجت مايا من الغابة، كانت الشمس مشرقة لأول مرة منذ دخولها. أدركت أن الغابة كانت مكانًا ليس فقط مليئًا بالغموض، بل يحمل أيضًا دروسًا عن القوة الداخلية والثقة بالنفس.

كتبت مايا رواية عن تجربتها، لكنها لم تذكر موقع الغابة، معتقدة أن أسرارها يجب أن تبقى مخفية للأبد.

"ظل الغابة الملعونة" هي قصة عن الشجاعة في مواجهة المجهول، وعن الثمن الذي قد نضطر لدفعه من أجل المعرفة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

20

followers

0

followings

1

similar articles