قصص قبل النوم : قصة الزرافة ظاظا
قصة الزرافة ظاظا قصص اطفال قبل النوم
كان يا مكان في قديم الزمان، في الغابة البعيدة التي بها حيوانات كثيرة، الكثير من الحيوانات الطويلة والقصيرة والصغيرة والكبيرة، كانت الزرافة ظاظا تعيش في الغابة معهم، ورغم طيبة الزرافة ولطفها الشديد، ولكن جميع الحيوانات الصغيرة تخاف منها، بسبب طول رقبتها التي تتمايل عندها ماشيتها.
وكانت الحيوانات الصغيرة عندما تراها تسير وتركض، تظن انها سوف تنقلب وتقع عليهم، وكانت الزرافة ظاظا حزينة للغاية ، ترى نظرات الحزن في عيون الاطفال، و كانت حزينة جدا، و في احد الأيام كانت الزرافة ظاظا ، تسير في الغابة فلم ترى ذلك الأرنب الصغير، وكادت ان تدهسه بقدميها فرقبتها الطويلة لا تجعلها تري جيدا اسفل قدميها .
ولكنها لم تكن تقصد ان تدهس الارنب الصغير، و كانت الحيوانات تغضب منها وتعتقد انها تفعل ذلك و هي تقصد، وكانت الحيوانات تغضب وجميع من في الغابة من طيور، والحيوانات الصغيرة والحيوانات الكبيرة تغضب من الزرافة ظاظا الجميلة، كانت ظاظا طيبه القلب و كانت تشعر بالضيق من نظرات الحيوانات الصغيرة كلها.
و كانت جميع الحيوانات غاضبه جدا من الزرافة ظاظا، وتريد ان تجعل الزرافة تغادر الغابة، وكانت الزرافة حزينة جدا من نظرات العيون الصغار لها فقررت ان تبتعد عن الغابة، وتعيش في مكان على أطراف الغابة بعيدا عن صغار الحيوانات ونظراتهم لها، فلم تكن الحيوانات الصغيرة تصدق بان الزرافة طيبة، لأنهم كانوا يخافون منها ومن رقبتها الطويلة.
عاشت الزرافة على أطراف الغابة وفي أحد الايام، و هي تأكل من اوراق الشجر برقبتها الطويلة، رأت الزرافة من بعيد عاصفه رملية قوية قادمه من الشمال، رأتها برقبتها الطويلة و كانت الحيوانات جميعها قصيرة، فلن تستطيع رؤية العاصفة اخذت الزرافة تجري في اتجاه الحيوانات، وتصيح وحذرتهم بان يختبئوا من العاصفة الرملية القوية حتى لا يموتوا أو يصابوا، دخلت الحيوانات الى بيوتهم وتواروا خلف الاشجار احتماء من العاصفة القوية التي دمرت الكثير من الاشجار.
وقعت اوراق الشجر و بعد انتهاء العاصفة شعرت الحيوانات، بخطئها الشديد في حق الزرافة الطيبة، ذهبوا إليها و اعتذروا منها، وقالوا لها نحن نعتذر يا زرافة باننا كنا نسخر منك لأنك طويلة، برغم انك خلقك الله طويله افضل منا فاستطاعت رؤيه العاصفة و نحن لم نستطيع رؤيتها، وكل مخلوق خلقه الله وميزه ميزه بها ولا يجب ان يسخر من احد وبعدها فرحت الزرافة و كانت سعيدة.
و اصبحت سعيدة جدا و عاش الجميع في سعادة لأنها ايضا كانت تحبهم بشده، و يجب ان نتعلم الا نسخر من أحد لأنه مختلف عنا حتى ان كان طويلا او قصيرا سمينا أو ضعيفا فكل مخلوق خلقه الله و فضله و بنعمته عن باقي المخلوقات.
والان يا اصدقائى اخبرونى ماذا استفدتم من هذة القصة.