
افضل رواية 2025 حب من فصل اول الي الخامس 🔥
*ـ ࢪواية ملاك الغيث1-2-3-4-5🥳🥀↻≯🍒⸙•♡»»))
الحلقة 1
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
الحلقة 5
.
.
رواية / ملاك الغيث
بقلم / زياد مكي
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 1
.
الفصل الاول
** في دار الأيتام .. كانت تجلس علي الكرسي أمام مكتب مديرة الميتم بأبتسامه هادئه وعيناها تجول مع الأوراق التي بيد المديرة ... نظرت لها المديرة وهي تمد الأوراق أمامها ( حسناً وقعى هنا .. بعد هذه اللحظة لن يكون الميتم مسـئول عن أي تصـرف منكِ أنتِ الأن بلغتـي السن القانـوني بإمكانك الخروج لرؤيه الحـياة والعـيش مثل الآخرين والعمل والدراسه .. و أنتِ فتـاة جيدة ...) كانت تـوقع علي الأوراق بإسـمها وهي تستمع للمديرة فأكملت المديرة حديثها قائلة بعدما رأت توقيـعها علي الأوراق ( حسناً عزيـزتي ما سيقـدمه الميـتم لكِ شقـة في إحـدي البنايات التي أقامها الميتم لأجل أبنـائه لذلك من نصـيبك شقة من إحداهما وبعض النقـود حتي تعثري علي عـمل جيد لكِ ) وأخرجت من خزنة المكتب ظرف مغلق وأعطته لتلك الجميله التي أمامها قائله ( هنا النقـود وعـنوان منـزلك الجديد أتـمني لك حياة سعيـده عزيزتي وجميـعنا سنكون جاهزين دومـاً إذا إحتـجتي لشئ في أي وقـت ) و أبتسمـت بهدوء بينما وأخيراً ظهر صـوت تلك الحسـناء بأبتسامه ( شكراً لكِ سيـدتي شكراً جزيلاً للجمـيع أيضاً أتمني لكم السعـاده جميعاً من أعمـاق قلبي ) تناولت الظرف وقامت لتغادر فسمعت صوت المديرة مرة أخري قائله ( مــلاك ... كوني فـتاة جيده ) كانت مـلاك قد ألتفتت لها منذ أن نادتها بإسمها فأبتسمت بهدوء و أومئت رأسها إيجابياً قائله ( بالطبع سيـدتي سأكون كذلك ) وغادرت مكتب المديرة وخرجت من الميتم بعد إلقاء التحيه الأخيره .. أُغلق باب الميـتم بعدما خرجت بينما هي وقفت تتأمل الميتم ونسـمات الهواء تتداعم وجـهها وشعـرها .. كانت في تلك اللحظه إسم علي مسمي "مـلاك" ملاك فتاة ذات بشره قمحـيه قريبة للبياض .. عـيناها واسعة باللون الفيـروزي الذي أشبه بالجـنة .. متوسـطة القامه فهي ليست طويلة أو قصيرة ... تمتلك شعـر طويل يصل حتي أقصي ظهرها .. ولديها غرة طويلـة تحجـب عينيـها اليمني .. هي حـور من حوريات الجنه .. هي مـلاك من ملائكة السماء .. أبتسمت بهدوء وتحركت من المكان بهدوء وهي تحمل حقيبة ملابسها وتسير وهي تنظر حولها بشرود وتتأمل العالم الخارجي فهي تعيش بذلك الميتم منذ ثمـانية عشر عاماً ... وصلت لطريق ملئ بالسيارات فتذكرت حديث مربيــتها بأن تركب احدي سيارات الأجرة لنقلها لمـنزلها .. وقفت تنظر حولها وعندما رأت احدي السيارات مثلما وصفتها لها مديره الميتم مدت يديها فوقفت السياره وظلت ملاك تنظر لها ولصاحبها لينطق بصوت هادئ ( أنستي هل ستركبين أم أغادر ؟) نظرت له وهزت رأسها قائله ( كيف أركـب؟!) رفع إحدي حاجبيه بإستغراب وفتح لها باب السياره ( هكـذا هيا تفضلي ) هزت رأسها وركبت السياره فأنطلق هو بالسياره بينما هي نظرت حولها بهدوء تام ونظرت من نافذة السياره وهي تتفحص الأماكن حولها ليقطع شرودها صوت السائق قائلا ( أين أوصلك ) نظرت له ( ألا تعرف إلي اين ؟) بدأ استغرابه يزداد من ناحية هذا الملاك فقال بهدوء ( لا فأنتِ لم تخبريني إلي أين كيف سأعرف ؟!!) هزت رأسها ( أجل صحيح لقد نسيت ذلك .. حسناً هذا هو المكان الذي ستأخذني إليه ) ومدت له الظرف الذي به النقود وبه العنوان وعليه طبعة إسم الميتم .. فأدرك فوراً أنها الأن خرجت من الميتم فأبتـسم بهدوء يبدو عليه شاباً جـيداً ليت البقية مثله .. مد لها الظرف مره أخري ( حسنا أنستـي ) فأخذت منه الظرف و أومئت برأسها بينما أتجه هو للعنوان المدون علي الظرف ..وبعد القليل من الوقت توقف السائق أمام بنايه طويلة تتـكون من ست طوابق .. فتح لها باب السياره لتتـرجل هي الأخـري وهي تنظر للبنـايه وتتصفح ما حولها .. هنا ستبدأ حيـاتها .. ستبدأ بتحقيـق احلامـها .. ستعيش ستحلم ستتعامل ستتعلم ستعمل ستفعل كل ماكانت تحلم به وهي بالميتم ...2
** في إحدي الشـركات الكبيره كان هناك صوت عالي بل يوصف بالصوت الوحشي .. دخل جميع جدران الشركة و أُذُنْ كل موظف وكل عامل وكل مدير بها صوت يهابه الجميع ... إذن إنها الشركة المقصودة تماماً ... إمبراطوريـته شركته ... الشـركة المسيـطره علي جميع أسهم السـوق .. يسمون الأشخاص صاحب الشركة بـ ملك الأسـهم .. وحش السـوق .. والبعض يسمـونه بـ الشيطان ... هو المطر الشديد والسحـاب الأسـود الملئ بالمطـر .. هو الغَيْث ...
كان يجلس علي كرسي مكتبه بعدما هدأ من عصبيته المفرطة دوماً وذاك الموظف يقف أمامه وهو يرتعش خوفاً بل بالكاد يفعلها علي نفسه من شدة الخوف .. يعلم الجميع إذا طرده الغيث من العمل .. لن تقبله أي شركة أخري فهذا قانون في جميع الشركات .. قال الموظف بتوسل لعله يستعطف قلب الغيث ( أرجوك سيدي أرجوك لن أكرر ذلك الخطأ مجدداً سأكون حريصاً أكثر من ذلك أرجوك لا تفعل لي شئ ) ليت كل ما نتمناه يحدث ليرد عليه بصوته الرجولي الخشن .. يتميز دائما بصوت مرعب يخيف من يعرفه ومن لا يعرفه القريب والبعيد منه .. ( لستُ بذلك السوء يا رجل ) لينظر له الموظف وقد بدأت ترتسم علي وجه أبتسامه أمل ليكمل غيث ( فأنت مطـرود ) وابتسم ابتسامه هادئه خبيثة وساحره للبعض .. سقطت ذرة الأمل التي كانت بالموظف للأرض و راح ينوح أن لا يطرده الغيث وأن لديه عائله ومثلما قلت ليت كل ما نتمناه يحدث ... أتي رجال الأمن واخذوا الرجل للخارج وهو ينوح .. بينما وقف الغيث من كرسيه ليتجه نحو النافذه ينظر للمدينه الكبيره وبيده السجائر التي لا تفارقه .. فتقريباً هو يأخذ نفسه منها وليس من الأكسجين .. الغيـث ذو بنيه طويلة وعريضه وجسد رياضـي .. ذو بشرة حنطية .. لديه عينين واسعتين تمتلك اللون الاسود الحاد عينيه مرعبه بعض الشئ ولامعه كطفل صغير لتو رأي ما يسعده .. لديه شعر جميل دائما ما تنزل غره صغيره علي جبهته .. كان ينفث الدخان للخارج وهو ينظر لتلك البنايات .. عقله مشوش يفكر ويستنكر ويستعجب مايحدث معه .. لتخرج تنهيده عميقة من صدره توصف ما يشعر به وما يحمله ذاك الصغير بالجهه اليسري ... حرك شفتيه قائلاً ( ادخـل ) قالها بعدما سمع طرق خفيف علي باب مكتبه والتف ليري من الطارق .. كان شابا بنيته مقاربه لبنيه غيث .. ملامحه هادئه وذو عينين زرقاوتين كبيرتان .. يمتلك رموش طويلة وعادة ما تقع الفتيات في حبه بسبب رموشه الطويلة .. فقال له بهدوء ( رجل مطرود مره أخري ألا تتوقف عن طرد موظفينك يا رجل ) تقدم غيث من مكتبه وجلس علي كرسيه قائلاً ( قل ما لديك ولا تتدخل بعملي ) لدي الغيث قانون لا يكسره شخصًا مهما كان حتي صديقه المقرب وهو وقت العمل عمل ولا يتدخل أحدًا في عمله إطلاقًا .. فتنـهد ذاك الوسـيم قائلاً ( حسنا ياصديقي .. جئت لأقول لك أن ماخططت له لم يذهب هباءً بل نجحت خططك وفي طريقك لإمتلاك أكثر نسبة من الأسهم ) اراح غيث ظهره للخلف بأبتسامه خبيثه رابحه ( عزيزي جان ومنذ متي أخطط لشئ ويفشل دوماً ما أخطط له ينجح وبكل فخر ) ضحك جان بهدوء قائلاً ( حسنا يا رجل لا تتكبر هكذا أعلم ذلك ) هز رأسه بهدوء ومازالت تلك الابتسامة المنتصره تعلو شفتيه ...
** في احدي المكاتب الكبري .. يقف الكثير من الاشخاص يختارون الكتب ويقرأون بينما يوجد بنهاية احدي الصفوف المشاحه عن الأنظار .. شاب وفتاة يتبادلان القبلات .. ظلا هكذا لبضع دقائق فابعدته تلك الفتاه وهي تلهث بقوه وتضمه قائلة ( أنني خائفة وبقوه من أن يرانا أخي في إحدي الأيام سوياً فيقتلني ويقتلك ... فلنهرب ريهان أرجوك فلنهرب ) ريهان .. شاب ذو بنيه نحيفه قليلاً .. لديه شعر أسود اللون غير مرتب .. بشرته حنطيه .. لديه عينين بنيتين تمتلك لمعه تجذب الأشخاص أمامه بطريقة سحريه ... تنهد بهدوء وأبعدها عنه ونظر في عينيها بنظرة ليشعرها بالأمان ( لا تخافي عزيزتي لن يحدث شئ لن أسمح لأحد بالاقتـراب من صغيرتي صدقيني إيلا ) إيلا .. فتاه ناصعة البياض ذات عينين زرقاوتين كالبحر تماماً أو كالسماء فكلاهما لهما نفس اللون .. قصيره القامه نسبياً وتمتلك شعراً طويل ذو لون بني ابتسمت بهدوء وهو يلعب بخصلات شعرها البنيه ( أنني احبك بشده لا تتركني ) . فضمها لصدره مرة أخري وفي
رأسه ألف فكره تدور وتدور1
** في إحدي البنايات التي أقامها الميتم لأبنائه في البناية رقم 3 في الدور الثاني في الشقة رقم 6 .. ترتب ملاك ملابسها في الخزانه وهي شاردة .. يا تري ماذا ستفعل في حياتها القادمة .. كيف ستعمل واين ستعمل ؟ .. كيف ستعيش وهي توقفت عن التعليم حتي السن الجامعي .. لم تدخل الجامعه .. كان حلمها أن تدخلها وتكمل تعليمها وتتخصص في مجال الطب للأطفال .. ولكنها لم تستطع لأنها خرجت من الميتم .. والتعليم به للثالث الثانوي فقط .. تنهدت بحراره لما هو قادم في حياتها وما ستفعله بها ..
وبعد قليل من الوقت انتهت من ترتيب ملابسها وترتيب من المكان .. فأخذت ملابس لها وبدلت ملابسها واخذت حقيبتها ونزلت لتري المكان وتتعرف علي كل شئ به .. ظلت تجول هنا وهناك حتي حل الظلام فغيرت وجهتها للمنزل .. وهي في طريقها رأت احدي الأماكن التي حولها الاضواء اللافته للانظار وتوجد لافته أعلي ذلك المكان منقوشه بخط غير مفهوم فأتاه فضول لتعرف ما هذا المكان فتقدمت بحذر ودخلت المكان لتفتح عينيها علي مصرعيمها .. لتحدث نفسها ( ماهذا بحق الجحيم .. يعع يا لتلك القذارة ) كانت هناك فتيات يرتدين وكأنهن لا يرتدين .. شباب وفتيات يتبادلن القبلات .. احدهم يلمس علي احداهن بطريقة مقرفة .. وضعت ملاك يديها علي فمها ليتها لم تتدخل وتري كل هذا ليتها .. ولكن ماذا تفعل بفضولها الذي يقتلها ليجعلها تعرف وتستكشف
... بسبب فضولها وقعت الآن هنا .. ومن قبل بسبب فضولها تعاقبت أكثر من مره في الميتم ... كادت تلف لتغادر حتي سمعت صوت شاب ( إلي أين عزيزتي لتو أتيتِ ) انتفض جسدها بخوف ورأت شابان امامها .. منذ أن دخلت هذا المكان وهما أنظارهم عليها .. بلعت غصتها بقوه قائلة ( أريد أن أغادر لا يخصكما في شئ ) .. و ألتفت مره اخري لتغادر ولكن إحدي الشابين أمسك بيديها فحاولت أن تشدها قائله ( اترك يدي .. دعني و شأني ) .. نظر لها الشاب بخبث ومن ثم تحول نظره خلفها وتبدلت ملامحه للخوف لا بل للرعب وترك يديها وأمسك صديقه وغادرا بسرعة .. فأمسكت ملاك يديها ( وقح ولكن ما الذي أخافه هكذا ) لتسمع صوتاً من خلفها كفحيح الأفاعي قائلاً ( الشيطان ) تجمدت مكانها ولم تستطع الحراك او الالتفاف حتي .. لديها فضول لتعرف من خلفها ولكن اللعنه الآن علي فضولها أنها ستموت خوفا من ذلك الصوت .. التفتت وهي تبلع ريقها لتجده يميل رأسه للجانب الايمن يتفحصها وشكله مخيف كثيراً .. من هذا شعرت بأنها لم تعد تستطع الوقوف علي قدميها .. شعرت بكأس ماء مُثلج سكب عليها .. شعرت بداور شديد فترنحت من هنا وهناك لتقع بين يديه مغمي عليها !! .+
يتبع ..
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 2
.
الفصل الثاني
*فتحت عينيها الفيروزية بثقل وهي تضع يديها علي رأسها ( ما الذي حدث لي ؟) نظرت لسقف الغرفه بهدوء وهي تحاول ان تتذكر وتسترجع ماحدث معها تلك الليله .. ولكن هذا ليس سقف غرفتها .. اعتدلت في جلستها ونظرت حولها وهي تحدث نفسها ( اين انا هذه ليست غرفتي ؟! ) كانت غرفة مطليه باللون الرصاصي وكل شئ بها غامق ومخيف .. تصنمت مكانها عندما سمعت صوته ( في بيتــي ) لم تتوقع أنها ستستمع لصوته مره أخري .. أنه الشيطان نفسه .. رفعت رأسها بهدوء تام والخوف يسري بكل شريان يمشي بجسدها .. نظرت في عينيه بخوف وهي تبلع ريقها .. أنه الغيث .. كان يستند علي باب الغرفه وبيديه الدخان .. يأخذ نفسه منه .. بيديه الإدمان خاصته .. ينظر إليها من الأعلي للأسفل وينفخ الدخان .. فنظرت له بخوف وتوقفت سريعًا وهي تتحدث بتلبك ( أريد أن أذهب من هنا أرجوك ) .. أقترب بهدوء مكان ماتقف هي وقال لها ( أهدئي لماذا أنتِ خائفة هكذا .. لا أكل البشر .. أجلسي ) نظرت له بهدوء وهزت رأسها بالنفي ( لا أريد الذهاب ارجوك اتركني أغادر ) نظر لها بحدة جعل أعضاء جسدها جميعها ترتعش قائلاً بحدة اكبر ( أجلسي ) .. قبل أن يكمل كلمته جلست بسرعة وهي تنظر له ..فجلس علي كرسي أمامها وهو ينظر لها ( يبدو أنك فتاة جيدة ..لماذا دخلتي إلي ذلك المكان ) كانت نظراتها تحمل الخوف والترجي والحزن ..فردت بصوت خائف متقطع ( لم أكن اعرف أنه بتلك القذاره صدقني انها المره الأولي في حياتي أدخل هكذا مكان ) .. قوس حاجبيه قائلاً ( ألا تعرفين أنه بتلك القذاره كيف .. أنه نادي ليلي والجميع يعرفه ) ابتلعت ريقها قائلة ( أرجوك اتركني أغادر يكفي ) خافت أن تقف مره أخري فتكون النتيجة القادمة أصعب من هذه التي هي بها .. نظر لها وهو يميل برأسه ينظر في عينيها مباشرة وأبتسم بخبث ( ولماذا أتركك تغادرين يمكنني الاستمتاع قليلاً وبعدها أتركك تغادرين ) فتحت عينيها الفيروزية بصدمة ونظرت له وتوقفت بسرعه البرق ( لا أرجوك اريد أن أغادر لقد تأخر الوقت ويجب أن أكون بمنزلي في تمام الساعة العاشره ) .. قهقه بسخريه ( لماذا في تمام العاشره .. هل الماما ستقلق عليك أو البابا سيصرخ بك ) نظرت له بنظره هادئه حزينه مكسوره .. نظره لولا الذي أمامها بقلب لتألم قلبه عليها ... ولكن هيهات الذي أمامها بلا قلب .. مكان قلبه صخر .. لم تتكلم أو تعلق عما قاله لها .. بل ألمها قلبها ليت لديها أُم تقلق عليها أو أب يصرخ بها .. كان نظرها يجول بأرضيه الغرفه .. وأخيراً نطقت تعيد وتكرر نفس الطلب ( أرجوك دعنـي أغـادر ) .. هز كتفيه بلا مبالاه ( حسنا غادري يبدو أنك صغيرة لم تعجبيني .. ) نظرت له بصدمه وعينيها مليئة بالدموع أنه يهين أنوثتها .. ليتها تسطع الرد عليه ولكنها خائفة من عاقبة ذلك فنظرت حولها لتجد حقيبتها فسحبتها بقوه ونزلت من تلك الغرفه لتري كبر ذلك البيت الذي هي به .. ليس بيت وإنما قصر كبير .. ظلت تبحث عن مخرج لها وبعد القليل من البحث خرجت من ذلك المكان الكبير الذي يبدو كالجحيم .. مسحت دموعها وهي تسير بخطوات سريعه وكأن هناك من يلحقها ..
** في احدي الشقق في العمارات الكبيره التي يسكنها الناس الأغنياء .. كان يجلس ريهان ويأكل بينما تجلس بجانبه فتاة تشاركة الاكل أيضاً .. صاحبة البشره البيضاء والعينين البنيتين بلمعة جاذبة ساحره في الضوء ..كان يغطي نصف وجها غرة من شعرها .. كانت ترفعها من حين لآخر خلف اذنها .. وشعرها منسدل علي ظهرها بطريقة مبعثره ولكنها جذابة .. تمتلك شعراً طويلاً حيث يصل أسفل ظهرها بكثير .. نظر ريهان لها قائلاً ( هل لديك جامعة غدًا ) هزت رأسها بإيجاب ( أجل لدي أخي .. لماذا ) هز كتفه ( فقط أسأل ألا يمكنني أن أسأل ) هزت رأسها بإيجاب للمره الثانية وتنهدت ( كيف عملك ؟) فرد بعدما شرب قليلاً من الماء ( بخير يا روز بخير ) .. فتنهدت روزانا وقالت ( يديم خيره ) .. وتوقفت أخذت الأطباق بعدما إنتهي ريهان من الطعام ودخل إلي غرفته مشغلاً هاتفه علي محادثة مع الـ his love خاصته ليغرق معها في دوامة كلامهم المعسول ...
** وصلت ملاك إلي شقتها أخيراً بعد صعوبات معها وخوف في طريقها .. دلفت إلي غرفتها وأخذت ملابس منزليه لها وأخذت حماماً ساخناً ينعشها وينعش جسدها بعد هذا اليوم الطويل التي للحظة كانت تظن أنه لن ينتهي .. جلست تمشط شعرها أمام المرآه بشرود وملامح وصوت الغيث تتكرر في خيالها .. تنهدت بقوه وانتهت من شعرها الطويل الجذاب .. لتنم علي سريرها وتدخل في دوامة نومها ...
** في بيت الغيث .. كان يجلس وبيديه ظرف .. أنه ظرف ملاك ..
' Flash back '
سحبت ملاك حقيبتها وغادرت المنزل بسرعة ولكن هناك ظرف وقع من حقيبتها دون أن تشعر .. فأقترب منه الغيث وهو ينظر له بهدوء ( أنها من الميتم .. إذن حقاً هي لا تعرف الملهي الليلي )
' back '
كان يجلس وهو ممسك بظرفها بيديه يتأمله .. ليخرج من درج بجانبه ظرفين لهما نفس الطبعه ونفس الشكل .. لف ظرف ملاك ليجد إسمها مدون " ملاك راي " لف ظرفه ليجد إسمه مدون بنفس الطبعه ونفس الطريقة " غيث سيباستيان " نظر للظرف الثالث وإبتلع غصته ووضعهم الثلاثة بالدرج مره أخري وأعتدل في جلسته ليخرج دخانه ليبدأ هو الآخر في دوامة شروده وتدخينه حتي تتلف رئتيه ..8
** في صباح يوم جديد ... كان ذا طقس قاسي .. حيث الأمطار تهطل بقوه والثلوج تقع علي الأرض .. فـ باريس تتميز بسقوط الثلوج عليها لتغرقها وتجعلها كبياض الثلج .. يعطيها رونق رائع وخاصة ليلاً مع أضواء باريس الجميله .. في شقة ملاك .. كانت تقف أمام النافذة وبيديها مشروب ساخن لتدفئ في هذا الجو القاسي .. كانت تنظر الي الثلوج وهي تسقط أرضاً وتبتسم لروعتها وجمالها .. وتشرب مشروبها الذي يخرج الدخان من شدة البرودة .. ذهبت لتجلس علي سريرها وهي تفتح حقيبتها .. لتجد ماهو مفقود بها ف حقيبتها لم يكن بها سواه فهي لا تمتلك اي شئ سوي ذلك الظرف به .. وضعت يديها بصدمه علي فمها عندما تذكرت الأمس .. أيقنت أنها تاركة هذا الظرف ببيته ولكن كيف ستحصل عليه مره أخري ... ظلت تفكر وتفكر فوجدت إحدي الجرائد علي المنضده أمامها .. وفيه صورة ذلك الشيطان .. أمسكت الجريده ونظرت لعنوان الصورة " ملك الأسهم" قرأت ماهو مدون عليه لتتيقن أنه شخصيه كبيرة والجميع يعرفه .. ولكن كيف ستُرجع ظرفها منه ....
** في إحدي البيوت الفخمه حيث كانت إيلا تجلس في غرفتها .. فطرق بابها لترد قائله ( ادخل ) دخل أخاها جان .. صاحب العيون الزرقاء الجميله وتقدم منها وقبل رأسها ( كيف حال صغيرتي ) ابتسمت بهدوء له ولحنانه عليها فهو من رباها وعلمها و أهتم بها فقالت بصوت هادئ ( بخير وأنت كيف حالك ) ابتسم بخفة ( بخير .. أنا الآن سأذهب للعمل .. لأنني إن تأخرت أكثر من ذلك سيرميني غيث من أعلي طابق ) فقهقهت بخفه ( لا تقل ذلك أنه يحبك أخي .. ) فتح فمه يمتثل الصدمه ( أخت من أنتِ أقفِ بصفي لمرة واحدة فقط ) هذه المره ضحكت بقوة ( حسنا حسنا لا تحزن فتعلم أنني دائماً في صفك ) ابتسم لها بهدوء ( تدوم تلك الضحكة الجميله صغيرتي .. حسنا سأغادر أتحتاحين لشئ ) هزت رأسها بالنفي ( سلامتك ) ابتسم وغادر .. وما من دقائق علي مغادرته حتي رن هاتفها بأسم 'ريهان' .. أمسكته وهي مبتسمه لترد ( مرحبا عزيزي كيف حالك ) ليتيها صوته المخنوق المتألم ( لست بخير إيلا .. ) عندما سمعت صوته هكذا توقفت سريعًا وبدون وعي سألته اين هو ليجيبها ( في شقتي القديمه سأرسل لكي العنوان في رسالة الآن ) واقفل الخط وأرسله لها .. بينما هي أرتدت ملابسها وغادرت سريعًا لذلك المنزل ..ففتح لها الباب ودخلت ..رأته يلف الشاش حول رأسه المجروح ويظهر عليه علامات التعب والإرهاق .. فتقدمت منه ووضعت يديها علي خده ( مابك من فعل بك هكذا ) أمسك يديها ( حادث سير بسيط .. وشجار مع أختي .. أنني متعب كثيراً ولا أحد يتفهمني سواكِ ) وقام بإحتضانها بقوه لتبادله هي الأخري العناق ليتحول نظرها الي شـخص يقـف بالخلـف إنه صديقه لريهان .. دفعت ريهان بقوه وهي تنظر لصديقه وله ليبتسم بخبث ( هل أعجبتك تلك التمثيلية .. تعبت كثيرًا حتي أوقعك في هذا الفخ كل تلك الشهور ) نظرت له بصدمه وهي تتراجع للخلف .. لا تصدق ما يقوله .. كيف فعل بها هكذا كل تلك المده لم يكن يحبها .. كان يخدعها .. خدعها وكسر قلبها من أجل شهواته ... تقدم صديقه قائلاً ( حسناً عزيزتي كل ماحدث كان مجرد رهان بيننا وبين اصدقاءنا أن يصطاد ريهان أخت شخص له سمعه كبيرة في البلد وصدفة كنتِ أنتِ للأسف الشديد .. ولكن يبدو أننا سنستمتع اليوم كثيرًا إنه أفضل رهان ) كانت متجمده مكانها .. شُلت حركتها وشُل لسانها .. لم تستطع التحدث او حتي الكلام ..
** تقدمت ملاك من بوابة الشركة وقلبها ينبض بعنف وقوه وهي خائفة وبشده .. كانت تمشي خطوه وتتراجع ألف خطوه .. قلبها الضعيف لم يعد يتحمل ذلك يكفي صوته فقط مخيف .. ليتها ظلت بالميتم ولم تخرج منه ... وصلت وذهنها شارد للأعلي حتي وصلت لطابق عمله لتجد الجميع يعمل بجد .. أتت عليها أنظار جان من بعيد ليتقدم منها ( مرحبا يا انسة أهناك أي أوامر ) هزت رأسها بإيجاب ( أريد أن اقابل الغيث سيباستيان ) رفع جان حاجبيه قائلاً ( حسنا أجلسي وسأخبره أولاً ) هزت رأسها وذهبت وجلست بينما هو ذهب لغيث في مكتبه قائلاً ( هناك فتاة اتت منذ دقايق تتطلب رؤيتك وطلبتك بأسمك .. أريد مقابلة الغيث سيباستيان هكذا ) نظر غيث في الحاسوب الذي به كاميرات المراقبة ليجدها جالسة تفرك بيديها بخوف فأرتسمت ابتسامه جانبيه قائلاً بصوت خبيث ( أدخلها ) هز جان كتفيه ( حسنا ولكن عدني أنك ستخربني بقصتها حسناً ) هز رأسه بجمود وكبرياء .. ليخرج جان وقام بإيصالها للمكتب فدخلت ونظرها علي اثاث المكتب ليأتي أخيراً نظرها عليه .. بينما هو كان يجلس مريحاً ظهره للخلف يستند علي الكرسي ويشعل السجائر بيديه ليقل بصوت مستهزئ ( ماذا هل اشتقتِ لي وأتيتي لتريني ) ابتلعت غصتها بهدوء وهي تهز رأسها بالنفي ( أتيتُ لأنني نسيت لديك شئ مهم أريد استرجاعه ) ليقل بهدوء وهو يخرج الظرف من الدرج بجواره ( هل نسيتي هذا ؟)
يتبع ...
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 3
.
الفصل الثالث
* تراجعت إيلا للخلف وهي تنظر لريهان بصدمه مازالت لم تصدق ما قاله بل ميقنة أنه مازال يحبها ولكن الواقع اسوء من ذلك .. بل ومؤلم بشده وصلت للحائط خلفها وهي مازالت تنظر بعين ريهان .. وأخيراً تجمعت شجاعتها وتقدمت سريعاً ( أريد أن أغادر هذا المنزل الآن وحالاً أبتعدا عن طريقي ) امسك ريهان يديها بقوه ( وهل تعتقدين أن دخول الحمام كـ خروجه بالطبع لا فسيحدث بعض التغيرات ) وأقترب من أُذنها هامساً بطريقة جعلتها تقرف منه وتتدب في نفسها الخوف الشديد ( لذلك عند خروجك ستكونين خارجه بدون شي ثمين عليك ) فتحت عينيها بصدمه ودفعته بقوه صارخة ( أبتعد عني أيها الحقير .. أبتعد ايها الوقح أنا اكرهك بشده ) ولكن لا حياة لمن تنادي فأمسكها وهو وصديقه كأنها قتيل وجعلها تستلقي علي السرير وقام بتربيط يديها الاثنين بـ السرير وهي تبكي وتصرخ وتترجاه ( أرجوك ريهان لا تفعل ذلك ارجوك بحق الأيام الجميله التي عشناها سوياً ) .. ولكنه لم يستمع لها وكأنها نكره أمامه لا تتحدث وأنقض عليها يأخذ منها شرفها .. وكل ما تملك ..يأخذ ماهو أغلي شئ لدي الفتاه .. أخذ ما يجعلها علي قيد الحياه مشرفة بين الناس .. أخذ شيئا ثميناً .. فشعرت وكأن هناك سكاكين تقطع قلبها الي اشلاء .. أصبحت جسد بلا روح .. ميتتة الروح والقلب وحية الجسد فقط .. أغتصابها واحد تلو الآخر وهم لا يبالوا بما تشعر من ألم أو حزن .. لم يبالوا بما هي فيه الآن .. أما هي الآن فكانت تنظر للسقف .. لا يرمش لها جفن .. وجهها شاحب كالموتي تشعر بألم فظيع في كامل جسدها يقطعها الي اشلاء ..لقد خذلها اقرب الاشخاص لها .. كانت تحبه لا بل تعشقه .. كسرها وكسر قلبها الصغير .. كيف ستواجهه الجميع بعد الآن .. واخاها .. ماذا عن أخاها وكيف ستكون ردة فعله .. فتشهق بقوه وتدخل في نوبة بكاء لا تنتهي أبدًا13
** نظرت ملاك للظرف وارتسمت علي وجهها ابتسامه سحرته وهو يجلس ..جعلت جسده كاملاً يتشنج لروعة ابتسامتها البريئه والجميلة .. فهزت رأسها بالإيجاب قائلة ( أجل هذا أرجوك أعده لي ) وتقدمت من المكتب ومدت يديها له .. نظر ليديها الصغيره الناعمه ليقل بخبث جعلها تنتفض مكانها ( وما المقابل فإنا أحتفظت به واريد مقابل علي مافعلته ) هزت رأسها بهدوء تام وقالت بصوت هادئ ( لا أعلم ماذا تريد ولكن اعدك إن كان شئ أستطيع أعطائك إياه فسأُعطيك ) تقدم منها وهو ينظر لعينيها بهدوء فمنذ اللقاء الاول وتلك العينين يحلم بها ..او تلك الغره الغجريه التي دائما تحجب عينيها .. فمد يديه يعيدها للخلف وهو يضيق عينيه من تصرفها .. فعندما لمست يديه شعرها عادت للخلف سريعا وسرت قشعريره في جسدها .. فقال بهدوء ( اعتذر لا يمكنني اعطاءك هذا الظرف ماذا يضمن لي انه لك ) ففتحت عينيها بصدمه ( بل تعرف أنه لي ارجوك اعده لا يمكنني فعل شئ بدونه ) همهم بهدوء وهو يستند علي طرف مكتبه قائلا ( والمقابل سيكون كل ما سأطلبه ) هزت رأسها بإيجاب سريعاً وهي تنظر لعينيه السوداء الداكنه التي تمتلئ بالغاز كثيره ... عاد مره أخري لكرسيه وهو يجلس عليه براحه ( أعلم أنكِ تبحثين عن عمل هذه الأيام أليس كذلك ) رفعت رأسها له حينما تكلم وهي تبعد تلك الغره عن عينيها ليظهر له لون عينيها الاثنتين .. اُخدت قطعة من الجنة و وُضعت في عينيها .. عجز فمه عن الكلام لجمال تلك العينين .. لتسقط غرتها مره أخري علي عينيها لتجعله يعبس بطريقة عفوية وهو يبعد عينيه عنها حينما قالت ( أجل ابحث عن عمل لادبر النقود لإكمال جامعتي ) هز رأسه متفهما وهو ينظر مطولاً لها ( احتاج لسكرتيرة معي هنا ما رأيك بالعمل .. وسيكون راتبك جيد لا تقلقي ) ابتسمت فهي اتتها فرصة عمل دون البحث والتعب فهزت رأسها بإيجاب قائلة ( حسناً إنني أوافق ولكن لدي سؤال ..ماذا يكون عمل السكرتيرة ) ..التمعت في عينيه فكره خبيثه فهو الآن سيراها كل يوم وتقريبًا طول اليوم فأراح ظهره بكل راحة وهو يقول ( تأتين صباحاً لمنزلي تنظفيه ومن بعدها ستأتين معي الشركة للعمل ومن ثم ) ونظر لها نظره اخافتها وكأنه ينوي علي طلب خبيث ولكنه ابتسم ابتسامه مزعجه قائلا ( تغادرين لمنزلك هذا كل شي .. و راتبك سيكون جيد جداً اممم ) همهم بحركه هادئة وهو يلف عينيه في أرجاء المكان قائلاً ( أضمن لكِ أنه سيكون كافٍ خلال أربعة أشهر لدخولك الجامعه ) كانت تقف تستمع لكل كلمة تقال وهي تفكر ورأسها يلف ويدور .. ستذهب لمنزله وستقوم بالتنضيف .. وستأتي بعدها هنا معه لتعمل .. تنهدت بعمق بينما تري يديه تفتح أحدي الادراج ويسحب منهم ورقتين ويمدهم أمامها قائلاً ( هذه هي الاوراق التي تجعلك رسمياً تعملين في شركة الغيث ) تقدمت من المكتب أكثر واخذت الاوراق بين يديها وهي تقرأها بهدوء تام ومن ثم أخرجت قلم من حقيبتها الصغيره وقامت بالتوقيع علي العقد ومدت له الأوراق فأخذها بإبتسامة جانبيه شقت فمه وأخذ قلمه وقام بالتوقيع هو الآخر ثم مد لها نسخه واحتفظ هو بالنسخه الأخري .. وضعتها في حقيبتها وهي تنظر له ( و الآن الظرف أرجوك ) هز رأسه ( بالتأكيد ) ومده لها قائلا (من الغد ستأتين عند السابعة لتنظيف البيت سأرسل احدي السيارات لاخذك ) هزت رأسها قائلة ( العنوان هو .. ) لم تكمل فرد عليها بنبره هادئة قوية ( أعرف المكان جيداً ستقف السياره هناك لاصطحابك ) هزت رأسها له بهدوء والتفتت لتغادر وبالفعل ذهبت وهو يتابعها بعينيه الساكنه الجامدة .. كان تمتلك عينيه نوعاً من الجمود رغم الحزن الذي يسكنها !!5
** غادرت ملاك وهي تفكر بما ستفعله في حياتها القادمة فهي بعيشتها داخل الميتم أصبحت شخصية انطوائيه لا تتعرف لا تتكلم .. تجلس هادئة في أحدي الأركان محتضنة لدميتها .. لم تخرج قط من ذلك الميتم ولم تري هذا العالم من قبل .. عاشت طفولتها وحيدة ونضجت وحيدة .. لم تتخيل أن هذا اليوم سيأتي حقاً ..و الآن حان دورها في الحياه لتعمل لتعيش .. وأيضاً وحيدة .. نظرت حولها لتجد أنها شردت بخيالها ومشت كثيراً ... وقفت عينيها علي أحدي الفتيات .. كانت تلك الفتاة تستند علي أحدي الأسوار وتمشي وهي تعرج ووجها لونه شاحب وشعرها وملابسها غير مرتبين كانت ملاك تتابعها من بعيد وهي حزينة اتذهب لتسألها ما بها ام تسير بحالها الي بيتها وبالفعل قررت أن تغادر لمنزلها ولكنها لمحت تلك الفتاة تكاد ان تقع مغشياً عليها فتقدمت منها سريعاً وساندتها ..فتنفست تلك الفتاه بصعوبة واخذت تردد ( ابتعدو عني ) .. أنها إيلا .. بعد فعلتهم معها اخرجوها من تلك الشقة مرميه في وسط الشارع لا أحد ينظر لها ولا أحد يعطف عليها ..
** في الشركة كان جان يجلس امام غيث وهو يستفهم منه عن تلك الفتاة وما اصلها وفصلها وما علاقته به فزفر غيث بهدوء قائلا ( جان اهدأ يارجل .. أنها تدعي ملاك .. ستعمل معي سكرتيرة هنا ) فرفع جان أحدي حاجبيه ( حسنا ولكنكم تعرفون بعضكم من قبل أخبرني كيف ) فتنهد بهدوء وسرد له كيفية اللقاء الاول لهم وماذا جري وأخبره بأنها من الميتم .. جان بهدوء ( هل تريد مساعدتها اليس كذلك ؟) نظر له غيث بهدوء بينما ماضيه يمر أمام عينيه في شريط طويل في عدة ثواني .. بينما جان ينظر له منتظر إجابته فوحده جان من يعلم بماذا مر غيث من الصغر حتي الآن ..ويعلم بطيبة قلبه وحنانه ..رغم قسوته وتعنيفه وعصبيته المفرطة ..
** في بيت من بيوت الأيتام في شقة ملاك .. كانت تجلس علي طرف السرير وهي تنظر لايلا النائمه بعمق بعد أن ساعدتها ملاك بالاستحمام وتبديل ملابسها فغفت بهدوء مع الرغم من الألم الجسدي الذي بها والألم النفسي .. ذهبت ملاك للمطبخ لتعد وجبة لها ولضيفتها المريضة او التي لا تعرف مابها حتي الآن .. لتتوقف عند سماع صرخة إيلا المتألمة ..لتترك كل مابيديها وتذهب سريعاً للغرفة وهي تجلس أمامها ( اهدأي مابكِ لماذا تصرخين هكذا ) نظرت لها إيلا بهدوء وتركيز لتتذكر أنها الفتاة التي ساعدتها ..لتتضم قدميها إليها وهي تستند عليهم وتبكي بنواح وقهر عما حدث لها .. كانت ملاك تتميز بصوت يجعل من حولها يرتاح لها فوضعت يديها علي كتف إيلا قائلة لها ( اهدأي أرجوك لا شئ يستحق منك كل هذا البكاء أخبريني ماذا حدث لكِ ليجعلك بتلك الحاله ) لتضع إيلا رأسها بين أحضان ملاك قائلة بنواح ( لقد ضاع شرفي .. لقد خدعني من كنت أثق به اكثر من نفسي .. أغتصبني هو وصديقة وقام برميي في الشارع بين الماره ... رمياني بعدما أخدا ما كانا يريدان .. ) لتشهق بتعب ( ضاع شرفي .. كيف سأواجه أخي الآن .. يا ربي خذني إليك وارحني من هذا الهم ) كانت ملاك تبكي علي بكاءها وتمسح علي رأسها وهي تشعر بتلك المسكينه التي لتو ضاع أغلي ما كانت تملك ... عجز فمها عن الحديث ..ماذا ستخبرها او كيف ستواسيها وهي خسرت شئ لا يمكن إعادته .. فظلت صامتة أفضل وهي تلمس علي خصلات شعر إيلا التي غفت من التعب الذي هي به ..
** حل المساء بينما كان يجول جان في أرجاء البيت وهو قلق علي أخته التي لما تتأخر يوماً عن المنزل بهذا الشكل .. فألمه قلبه خوفاً عليها ... وهاتفها اللعين الذي يرن عليها منه فلا تجيب .. مر به الوقت .. حتي أصبحت منتصف الليل .. الآن لا يوجد مكان للراحه بالتأكيد أخته حدث لها شئ فأتصل بغيث سريعاً .. فرد غيث بصوت ناعس ( هل يتصل أحداً في هذا الوقت اللعين يا رجل ) نهض سريعاً عن سريره وجان يخبره عن إختفاء أخته حتي هذه الساعه .. ارتدي غيث ملابسه وتوجه له سريعاً وكأن الماضي يُعرض أمامه الآن .. عن فقد أخته ...
وصل الي بيت جان ودخل سريعاً وهو يسأله ( منذ متي وهي مختفية ؟ ) فرد جان بعصبيه وهو يرمي أحدي المزهريات أمامه ( منذ أن عدت للمنزل وهي ليست موجوده به واللعنه أين يمكن أن تكون ) فجلس غيث بجانبه يهدأ من روعه قائلاً ( حسناً لم يحدث بينكم شئ لتحزن وتذهب ) هز جان رأسه ( لا لم يحدث وحتي اذ حدث هي لا تفعلها .. ) وامسك هاتفه مره أخري وحاول الإتصال بها مرات عديده بينما غيث أمسك هاتفه وأجري عدة اتصالات لرجاله بالبحث عنها في كل البلدة ... بينما جلس مقابل جان قائلاً ( سيبحثون عنها والشرطة تعلم أنهم لا يقومون بالبحث حتي انتهاء الاربعه وعشرون ساعة ) هز جان رأسه وهو قلق كثيراً علي أخته ... بينما غيث يتابعه وهو يشعر بكل ما يشعر به جان فهو أيضا مر بهذه التجربه ويتمني إلا تحدث مع جان ..!3
يتبع
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 4
.
الفصل الرابع
** حل الصباح .. صباح يخطف من الشمس ضياها صباح يحل علي قلوبهم بألم ، بحزن ، بفقدان .. كان الجو قارس البرودة هذا اليوم والهواء يطاير الأشجار بقوة حتي تكاد تقع .. كان اليوم يوصف حالة الكثير من الأشخاص بداخلهم عاصفة لا تنتهي ..
كان جان يحتضن أخته بعد أن علم بمكانها هو وغيث وأتيا سريعاً ليتفاجئ غيث بأنه بيت ملاك .. كانت ملاك تجلس علي كرسي مجاور لغيث بينما جان يجلس بجوار أخته علي السرير ويحتضنها بخوف ورهبة علي طريقة بكاءها المستمر ونواحها بألم .. فألمه قلبه بقوة عما هي به الآن .. لا يعرف مابها فلم تخبره .. أبتعدت عين غيث من فوق جان وإيلا لتستقر علي ملاك وعينيه تتابعها بهدوء وهو يتذكر ماحدث في الساعات القليلة الماضية
(Flash back ):
كان غيث يجلس بجوار جان ويهدء من خوفه الذي بدأ يزداد أكثر وأكثر .. ظلوا مستيقظين طوال الليل وهم علي أمل بعودة إيلا .. كانت الساعه السادسة صباحاً .. مرت ساعتين علي تلك الحالة حتي أهتز هاتف جان بالرنين برقم غير معروف ..ولكن المعروف أنه من إحدي هواتف الشارع .. نظر جان للهاتف ثم وجه نظره لغيث فأشار له بالرد سريعاً فرد .. ليأتيه صوت فتاة هادئ ( مرحبا سيدي هل أنت السيد جان ) أجاب جان سريعاً قائلا ( نعم و من أنتِ ) قالت سريعاً :( سيدي أنا أدعي ملاك و أختك إيلا معي الآن أنها متعبه قليلا .. فهل يمكنك أن تأتي علي هذا العنوان ) قالت له العنوان وما إن سمعه حتي أغلق الهاتف ونظر لغيث :( علمت مكانها ) !!
(Back):
كانت ملاك تشاهد إيلا وجان بهدوء وهي مشفقة علي تلك الفتاة المسكينه التي خسرت اغلي شي في حياتها خسرت عذريتها .. تذكرت ماحدث لهما في الصباح
( Flash back )
عندما أشرقت الشمس إستيقظت إيلا علي كابوس مرة أخري أيقظت معها ملاك علي صرختها .. نظرت لها ملاك بهدوء وظلت تمسح علي رأسها ( اهدأي أرجوكِ كل شئ سيكون بخير .. ) هدأت إيلا تحت يد ملاك وهي تنادي بأسم اخاها .. فنظرت لها ملاك بهدوء ( لماذا لا ندعي أخاكِ) نظرت لها إيلا بذعر وهي تشهق ( اخي .. ولكن انا خائفة من ردة فعله مما حدث ) ملست ملاك علي شعرها قائلة بنبره هادئه ( لم تفعلي ذلك برضاكِ كل شئ كان عنوه .. لذلك سيتفهمك بل سيقف بجانبكِ صدقيني ) بكت إيلا لتذكرها ماحدث فتنهدت ملاك وهي تحضتنها قائلة ( ليس لدي هاتف ولكن يوجد هاتف أمام كل بنايه هنا .. إذا معكِ رقم أخاكِ سأتصل به ) هزت إيلا رأسها وهي تفكر كيف ستكون ردة فعل اخاها .. كتبت لملاك الرقم ونزلت أجرت المكالمه وجلسا ينتظرا قدوم جان .. ما إن مرت ربع ساعة حتي رن جرس شقة ملاك فأسرعت إلي الباب وفتحته لتري جان وغيث لتتسع حدقتيها ونظرها موجه علي غيث ليقاطعها صوت جان ( أنتِ .. أين أختي ) هزت ملاك رأسها ودخلت معهم لتلك الغرفه التي ما إن رأي جان حالة إيلا وماهي به حتي ذعر .. بينما ظلت نظرات غيث وملاك مستمرة !!
(Back)1
** مرت نصف ساعة علي بكاء إيلا المستمر دون توقف .. كانت تبكي بحرقة وخوف وألم .. تركها جان تبكي وتخرج ما بداخلها لتهدأ .. نظر لملاك بهدوء وهو يقول ( هل تعرفين ما بها هي لا تتكلم ) تنهدت ملاك بقوة قائلة ( لا يمكنني أخبارك بذلك يجب هي أن تخبرك ليس لدي الحق أن اخبرك ) نفخ جان بغضب قائلاً ( اللعنة لماذا لا يمكنك .. ) ابتسمت ملاك في وجهه قائلة ( سيدي لا يمكنني أن اخبرك لأنه سر وانا احتفظ جيداً بالاسرار وهي لم تعطيني الحق بأخبارك ) نظر لها غيث مطولاً وهو يكتشف عنها اكثر واكثر وقال بهدوء قبل أن ينطق جان ( جيد ولكن هي لا تستطيع التحدث الآن فهل يمكنك تفسير لنا السبب ) قاطعتهم إيلا قبل ان تتحدث ملاك قائلة ( سأخبركم ماحدث ) ونظرت لملاك فأبتسمت ملاك في وجهها بطمأنينة .. لتعاود إيلا النظر لأخيها القلق وهي تري ملامح وجهه .. لتبدأ رؤيتها تصبح ضبابية ورأسها يترنح .. فأحست ملاك بذلك وقامت سريعاً بمساندتها ليصدم جان قائلاً ( إيلا اللعنة مابك .. ماذا حدث ) جعلتها ملاك تستلقي وتوقفت تنظر لها وهي تقول ( من خوفها فقدت الوعي ) توقف كلا من جان وغيث بينما توجه نظر جان لملاك وهو يتقدم منها قائلاً بصوت مرتفع نسبياً ( والآن أخبريني مابها اختي وإلا لن يحدث خير ) إبتلعت ملاك ريقها وهي تنظر له بخوف واضح وشعر غيث بهذا فغضب من تصرف جان .. بينما كانت ملاك تتراجع للخلف بخوف وابتعد نظرها عن جان الي غيث .. عندما رأي غيث نظرتها .. فهم من نظرات عيونها أنها خائفة .. كانت نظرتها كأنها تحتمي بوجوده معها .. تصاعدت أنفاسه وتقدم من جان وأبعده من أمامها قائلاً ( ليس هكذا الحديث مع الأشخاص ) أغمض جان عينيه بهدوء وفتحها مره أخري قائلاً وهو ينظر لملاك ( أعتذر ولكن أرجوكِ أخبريني مابها .. أنتِ تريين جيداً حالتها .. هي لن تتحدث ) هزت ملاك رأسها وهي تنظر لـ إيلا النائمة بثبات ... !!
** ( هل جننت أخي هل تريد السفر وتركي هنا وحدي ) صرختها روز وهي تحدث أخاها ريهان .. كان ريهان يضع ملابسه في حقيبة سفر بسرعة ليستطيع الهرب بعد فعلته مع إيلا .. ليرتفع صوت روز قائلة ( أخي ليس لدي سواك لا تذهب .. مع من سأظل .. أرجوك أخي لا تذهب ) نفخ ريهان بنفاذ صبر قائلاً ( روز روز روز .. انا ذاهب لعمل فأرجوك كُفي عن الصراخ .. يجب ان أذهب هذا ليس بإرادتي .. وأيضا لن يأكلك الوحش هنا وأنتِ وحدك ) وأغلق الحقيبة تحت نظرات روز المنكسرة والحزينة .. وسحب حقيبته وخرج من المنزل لتجلس علي طرف الفراش وتبدأ بالبكاء .. لذهابه وتركها في هذه الحياة وحدها .. هي بالفعل كانت وحدها منذ وفاة والديها .. ولكن كانت تستشعر ببعض الأمان معه أما الآن طار الأمان وستكون وحدها تماماً .. لا تعرف متي سيعود أو إلي أين سيذهب .. ولكنها تعرف أن أخاها طائش وبالتأكيد فعل مصيبة !!
** جلس كل من غيث وجان بينما جلست ملاك أمامهم واخذت نفس عميق وهي تنظر لجان ( يمكن أن يكون حديثي ثقيل عليك بعض الشئ ولكن يجب أن تتقبله .. ويجب أن تساندها .. إيلا ليس لديها سواك ) نظر لها جان بقلق اكثر وغيث بعدم فهم واستغراب شديد .. لتعاود التحدث مرة أخري قائلة ( كنت خارجة من شركة السيد غيث فرأيت إيلا هناك .. أتت معي إلي هنا وكانت تبكي بقوة وعندما سئلتها خبرتني ) كانت ملاك مترددة أو بالمعني الأصح كانت خائفة من ردات أفعالهم لتعاود التحدث ( إن من كانت تثق به أكثر من نفسها اغتصبها هو وصديقه ) سكتت بهدوء وهي تلاحظ شحوب وجهه جان .. وصدمته التي دخل بها كالغيبوبه .. بينما غيث إبتلع ريقه وشاء أن يتذكر كل تفاصيل حادثة أخته أيضاً .. ولكن الفرق أنهم قتلوها .. أعاد خصلات شعره للخلف ونظر لجان الذي كان ينظر لملاك بصدمة كبيرة .. ضاع شرف أخته ومن شخص كانت تحبه أكثر من نفسها .. يالهذا القدر لتتدمع عيناه وهو يتذكر وضع أخته عندما رأها وكثرة البكاء الذي بكته .. كان المكان هادئ بينما وحدها أنفاس جان هي العاليه في تلك الجلسة .. شُلَّ لسانه عن الحديث .. وتوقف عقله عن التفكير .. ليقطع هذا الصمت صوت غيث الهادئ ( جان .. أعلم أنه صعب .. ولكن هو أصعب علي إيلا .. لا يجب أن تشعرها بشئ حتي لا تتألم أكثر وكُن معها فقط ) مسح جان وجهه وهو يقسم بصوت مختنق غاضب ( أقسم بحياتها أنني سأجعلهم يتمنون الموت لينالوا الراحه قليلاً في حياتهم ) توجه للغرفة التي تنام بها إيلا وجلس بجوارها ..بينما ملاك كانت تنظر لغيث وهو ينظر لجان وهو يدلف تلك الغرفة بينما توجه نظره لها .. لتخفض هي نظرها للأسفل بهدوء وهي تفرك بيديها بإرتباك .. تفحصها سريعاً ليعلم أنها مرتبكة وخائفة بعض الشئ .. وضع يده علي يديها قائلاً ( لا تخافي لن يحدث شئ ) رفعت نظرها له وابتسمت بهدوء له أحست بالهدوء داخلها تجاهه لا تعلم لماذا شعرت بالأمان هكذا ولكنها اطمئنت أكثر بوجوده .. بعد قليل دلف غيث وملاك لتلك الغرفة .. بينما كانت إيلا علي وشك الاستيقاظ .. نظر لها جان بهدوء وهو يملس علي شعرها بحنان .. فتحت عينيها بهدوء وهي تقرأ ملامح وجهه .. كانت ملامحه مكشوفة لصدمته بها الغضب الشديد والحزن والصدمة .. اغمضت عينيها مره أخري ودموعها سارت علي خديها وهي تحترق من الداخل بينما جان شعر بالغضب أكثر وأن لو أمامه ذلك الشخص لقتله ألف مره .. ظهر صوت غيث بهدوء قائلاً ( عزيزتي إيلا .. ما إسم ذلك الشخص ) خرج صوتها مخنوقاً وهي تخبرهم عن إسمه بينما ظل جان يردد في الإسم في سره وهو ينظر لاخته ....
** حمل جان إيلا وصعد بها لغرفتها وهو يضعها في فراشها .. بينما هي كانت نائمة وكأنها في غيبوبه لا تشعر بشيء .. ظل غيث معه وذهب عندما حل المساء .. جلس جان علي طرف فراشه وهو ممسك هاتفه ويجري اتصالاً قائلا ( أريد معرفة كل مايخص ريهان .. عائلته وبيته وعمله كل شئ من الألف للياء مفهوم ) ليأتيه الرد من الجهه الاخري بالايجاب .. أغلق جان المكالمة وهو لا ينوي خيراً أبداً .. سينتقم لأخته وسيحاسب ريهان علي فعلته بل سيحاسب عائلته بأكملها ..2
** وصل غيث الي غرفته وهو شارد الذهن بالتي سرقت عقله منه .. وكأنه ترك عقله في بيتها منشغل بها ..لا يعلم ماذا حدث له من بعد لقاءه بها للمرة الثالثة اليوم .. شعر أنه يريد وجودها بجواره .. شعر بأنه يريد حمايتها .. واللعنه ماذا يحدث لتفكيره الآن أصبح كله مشوش بالتأكيد سيراها غداً .. ليت الغد يأتي الآن ليراها .. وقف امام النافذة والهواء يتطاير ويتخبط به وبوجهه .. يتخبط بذهنه الشارد بكل شئ يحدث حوله ...
** في صباح يوم جديد .. كانت الجو بارد قليلاً ولكن برودة تجعله جميل .. وصلت السيارة بـ مـلاك أمام منزل غيث .. ترجلت من السيارة وهي تنظر لمنزله الكبير .. تقدمت للداخل مع الحارس وهي تتابعه المكان بنظرها المكان جيداً .. المسبح في وسط المكان .. الأزهار الجميله المنتشرة حول المنزل كله .. الجمال الذي يخرج من المكان والبساطه .. فُتح لها الباب لتدلف للداخل وعندما رأتها الخادمه إبتسمت في وجهها ( السيد في غرفة المكتب ينتظرك .. سأوصلك ) هزت ملاك رأسها بإيجاب وتوجهت معها لغرفة المكتب .. دلفت ملاك الغرفة وهي تنظر بها كانت ذا لون رصاصي .. يوجد مكتبه كبيرة بها كتب كثيره .. نظرت لكرسي المكتب لتشاهده يجلس ويريح ظهره للخلف وهو ينظر لها بهدوء ويتفحصها .. تقدمت من المكتب قائلة ( صباح الخير سيدي ) هز رأسه بإيجاب مع ابتسامه صغيرة ( صباح الخير مـلاك ) خرج اسمها من فمه بطريقة مختلفة عن البقية .. كأنه خلق ليخرج من فمه هو .. خرج بطريقة جميلة .. فعند نطقه نطق معه معناه الحقيقي .. ابتسمت ابتسامه واسعه وهي تعيد غرتها المشاكسه للخلف .. نظر لعينيها الفيروزية بهدوء تام وابتسم ( اجلسي ) جلست وهي مترددة ونظرت له ( يوجد هنا خادمات .. إذن لماذا قلت انني سأتي لتنظيف المنزل او ماشابه ) أعاد نظره للملف الذي أمامه قائلا ( حسنا ليس تماماً ولكن ستكونين هنا معي قبل ان نذهب سوياً للشركة .. فأنا استيقظ باكراً للعمل في بعض الأمور قبل الذهاب هناك وانت سكرتيرتي الخاصة .. لذلك ستكونين برفقتي دوماً ) .. هزت رأسها بتفهم وإيجاب وهي تبتسم إبتسامة صغيرة ( حسناً سيدي ) نظر لإبتسامتها بهدوء الإبتسامة التي تنر فؤاده ... تشع قلبه .. تشوش عقله .. لا يعلم كيف او متي ولكن هو يريد ان يراها تبتسم هكذا دائماً ... يريد دائماً ان يري عينيها الفيروزية الي تقتله بالبطيئ .. ليته يستطيع ان يخبئها عن أعين الجميع ويحافظ عليها كـ لؤلؤه ثمينه يخاف ان يسرقها أحد .. انتبهت لنظراته المستمرة لها فأحمرت وجنتيها خجلاً وخفضت رأسها للأسفل فتساقطت خصلات شعرها حول وجهها مع إبتسامة خافتة حاولت عدم اظهارها ولكنها لم تنجح .. قام من مكانه وتقدم تجاهها لم يعد يتحمل .. فقد سيطرته علي نفسه أمام الملاك خاصته .. توقف امامها مباشرة ومد يده يرفع خصلاتها المتناثرة .. وهو ينظر لعينيها بجرأة قائلاً ( هل هذه حقاً عينيك ام انها قطعة من الجنة ) رفعت عينيها وهي تنظر لعينيه بهدوء ورجف جسدها من شدة الخجل قائلة وهي تتلعثم في كلامها ( سيدي .. انا .. سيدي ) ابتسم فور انتباهه بتأثيره عليها لهذا الحد ..فنظر لعينيها نظرة أخيرة وقال بهدوء ( حسنا يا آنستي هل نذهب الآن للشركة ام ماذا ) هزت رأسها فوراً وجمعت شتاتها المبعثرة واخذت نفساً مطولاً وذهبت خلفه ...
** وصلا الي الشركة والعيون متسلطة عليهم وبالذات لملاك .. وقفت ملاك مكان السكرتيرة القديمة بعد ان ارشدتها علي بعض الأمور لفعلها .. جهزت ملاك البرنامج اليومي لعمل غيث واخذته لمكتبه .. وضعت البرنامج أمامه مع إبتسامة هادئة ( سيدي هذا برنامج اليوم .. ) هز رأسه بإيجاب قائلاً ( حسناً ملاك .. اريد فنجان قهوة ) هزت رأسها مره أخري بإيجاب وذهبت الي مكان إعداد القهوة ..صنعتها كطباخة ماهرة تجيد فعل كل أنواع الطعام واخذتها لمكتبه وضعتها أمامه فأبتسم لها ومسك الفنجان ورشف اول رشفة .. رفع نظرة لها وهي مبتسمة بانشكاح .. تنحنح في حرج وامسك منديل ومسح فمه .. سعل مرتين وابتسم مرة اخري إبتسامة هادئه .. قال لها وهو يريح ظهره للخلف ( كيف اعدتيها ) بدأت بالشرح وهي توصف بيديها مافعلته قائلة ( وضعت الماء في الفنجان ثم وضعت القهوة ثم وضعت السُكر ثم قلبتها جيداً ) رفع حاجبه ( بماء بارد .. غير ذلك أهذه طريقة لصنع القهوه يا ملاك ) اختفت ابتسامتها تدريجيًا ( الم تعجبك .. اعتقدت انها ستكون جيده وتعجبك انا .. لا أجيد صنعها اقسم لك انها المرة الاولي سأغيرها حالا ) واخذت الفنجان واوشكت علي الذهاب ولكنه مسك يديها قائلاً ( اهدأي ملاك لما كل هذا ... ) لم يكمل جملته حين التفت هي وتريد الإعتذار مرة اخري ولكن هذه المره تأرجح الكأس منها ووقع فوق قميصه الأبيض .. شهقت بقوه بينما هو نظرة لقميصه ورفع نظرة لها بنظره حاده ... نظرت له بخوف وبدأت شفتيها بالارتجاف خوفاً ....6
يتبع ... 😁
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 5
.
الفصل الخامس
** نظر لملامحها بهدوء و أقترب منها ورفع يديه وهو يتأمل ملامحها الخائفة ..وضع يديه علي خدها واصبعه الابهام علي شفتيها المرتجفة ( ملاك ) نظرت ليديه وله وسرت رجفة في جسدها وهي تحاول التكلم ولكن شُلّ لسانها عن الكلام ... أقترب أكثر بجسده لها ومال برأسه ناحية شفتيها المرتجفة .. اغمضت عينيها بقوة وارتخي جسدها بين يديه فوقع الفنجان من بين يديها ليفيقه عما كان ينوي فعله .. كان وجهه قريب من وجهها بدرجة كبيرة .. تأمل ملامحها الخائفة نوعا ما .. نظر لعينيها المغمضة .. كانت هذه العينين تخبئ لون من الوان الجنه .. تأمل انفها الصغير .. وشفتيها التي تختبئ تحت اصبعه الكبير عليها اكتشف متي ضئالتها امامه .. فهو ضخم بالنسبه لجسدها الملاكي هذا .. ابتسم بهدوء وابتعد وهو يبعد يديه عن شفتيها .. لتلحفها نسمة هواء تجعل جسدها يقشعر بسبب دفئ يديه التي كانت علي شفتيها .. فتحت عينيها وهي تنظر له وتحاول الإعتذار مرة اخري ولكن لم تستطع التحدث من الخوف .. فتحدث هو بهدوء ليطمئنها ( لا تخافي ملاك لم يحدث شئ لم يكن بقصدك ) هزت رأسها سريعاً بإيجاب وهي تقول ( نعم سيدي أقسم لك لم يكن بقصدي ) تحول نظرها من عليه للفنجان المكسور وكانت تنوي الجلوس للملمة الزجاج ولكنه مسكها من كتفها قائلا ( توقفي .. سيأتي مسئول النظافة لينظف هذا ) هزت رأسها بهدوء بينما هو ذهب لمكتبه وجلس واجري مكالمه بأرسال مسئول النظافة ... بينما توجه نظره لها مرة اخري ( اذهبي لمكتبك ) هزت رأسها سريعاً وذهبت لمكتبها بينما هو جلس يفكر بملامحها الهادئة التي لا تذهب من باله .. لا يريدها ان تخاف منه .. لذلك لم يفعل لها شئ يريدها دائما ان تلجأ له في مواقفها .. لا يريد ان يقترب منها احد سواه .. ولا النظر لعينيها التي تشبه الجنه سواه .. يريد ان يخبئها في أحدي الاماكن بعيداً عن نظر الجميع ولكن كيف وبأي حق سيفعل ذلك ..
** كان جان يجلس بجوار إيلا في غرفتها وهو يضع أمامها الطعام .. ( عزيزتي هيا لتأكلي ) هزت رأسها برفض وهي هادئة وشاردة ( لا أريد .. اريد النوم ) وضع الطعام علي الطاولة ومسكها من كتفها يعينها علي الجلوس ووضع وسادة خلف ظهرها .. وضع الطعام مجدداً أمامها ومد لها طعام يريد اطعامها .. نظرت ليديه وله و تناولت من يديه الطعام بينما سارت الدموع علي خديها لا إرادياً تنهد بعمق ومسح دموعها ( لماذا تبكي اميرتي الجميله .. ارجوكِ يكفي بكاء انا معكِ وسأظل معكِ ولن يحدث لكِ مكروه ثانيةً وسأخذ حقك منه ومن أمثاله ) حضنته بقوه وبدأت بالبكاء مجدداً وهي تتكلم من بين شهقاتها ( لماذا يحدث معي هكذا .. لقد كنت أعشقه أخي .. كنت احبه وهذه كانت النتيجه .. هذا ما رده لي علي حبي هذا .. كنت مجرد رهان لعين مع اصدقاءه .. ظل كل تلك الفترة يوهمني انه يحبني وهو يكذب ) تألم جان بقوة ..كل ذلك تعيشه اخته وهو لا يستطيع فعل لها شئ .. وعد عائلته ان يحافظ عليها طالما النفس يخرج منه .. ولكن الآن هي تتألم بشدة بل تموت من داخلها .. عانقها بقوة قائلاً ( ليتني أستطيع أخذ ماتشعرين به واتألم به انا اميرتي ) .....
** وصلت رسالة علي هاتف جان .. بينما هو كان يجلس بجوار اخته النائمة ويديه تملس علي شعرها بحنيه .. تنهد وفتح هاتفه ليتهجم وجهه بغضب وهو يقرأ معلومات عن ريهان .. علم انه يتيم الاب والام .. يعيش في احدي الحارات في شقة بالإيجار .. تعيش معه اخته روزانا وهي في آخر سنة في الجامعه .. لكن الخبر السيئ ان ريهان هرب من البلاد .. ولا يعرف أحد مكانه ... نفخ جان بغضب وهو يفتح الصورة التي وصلته لتو .. ليري امامه فتاة جميلة .. بل هي جميلة الجميلات .. لديها ملامح طفولية تجعلك تنجذب لها بدون ارادة فقال بهدوء ( كيف لهذا الملاك ان يكون اخ ذلك المغتصب اللعين ) نظر لعنوان المنزل وتنهد بعمق ونظر لأخته النائمة .. بوجهها الشاحب وعينيها المنتفختين اثر البكاء ..عاد الغضب يسيطر عليه وقام لسيارته وذهب لذلك العنوان ..
** (اللعنه من تلك الفتاة ) اتي ذلك الصوت من الهاتف بينما رد صاحب الهاتف قائلا ( لا اعلم ريهان فقط علمت انها من ساعدت إيلا واخاها الان يبحث عنك ) زفر ريهان بضيق لصديقه المشترك معه بتلك الجريمه الشنيعه ( ليلعنهم الله .. انا بأمان هنا واعدك سأرسل لك وتأتي انت أيضا لانهم بالتأكيد لن يرحموا أحد ) رد عليه قائلاً ( حسنا ريهان ، ولكن ماذا عن اختك ) صمت ريهان قليلا وهو بفكر ، ثم أجاب ( لا تقلق لن يحدث لها شئ ) .. انتهت المكالمة بينهم بينما صديق ريهان يخطط بدهاء
** دلف غيث لاجتماعه مع احدي الشركات الكبيرة .. جلس بهدوء وهو ينظر لهم ويبتسم إبتسامة داهيه ( اوافق علي شروطكم ) استغرب الرجل الذي يجلس امامه ..ذلك الرجل هو صاحب الشركة الأخري .. كيف وافق غيث علي شروطه وفي اجتماعهم السابق كان يرفضها رفضاً قاطع .. يعلم جيداً ان غيث ليس بالشخص السهل فهذا الغيث هو ملك الاسهم و شيطان السوق .. هز رأسه وهو يرفع حاجبه ( ما الذي تغير سيد غيث .. لماذا تغير رأيك وفي الإجتماع السابق كنت ترفض ) هز غيث كتفه بثقة وهو يحرك احدي الكرات امامه قائلا ( هذا ما لا يخصكم .. فلا تتدخل فيما لا يعينك ) هز ذلك الرجل رأسه قائلا ( حسنا هل نوقع العقود ) اومئ غيث رأسه بثبات و ضغط علي الزر الذي امامه ليصدر صوت جرس في مكتب ملاك .. لتأخذ الاوراق المطلوبه والذهاب له .. دلفت للمكتب وهي تتضع امامه الاوراق مع ابتسامه هادئة فهز رأسه بهدوء وامسك الورقة وقام بالتوقيع عليها .. كانت احدي العيون الجالسه علي تلك الطاولة تراقب ملاك وتصنفها وتعينها .. كانت نظرات متفحصه وقحة بينما هي كان نظرها علي غيث وما يفعله .. تلاعب غيث بالقلم بين يديه قليلاً وهو يتابع نظرات ذلك الشاب التي علي ملاك فأعاد ظهره للخلف وهو يرفع عينيه ينظر لملاك فتلاقت عينيهم سوياً فأبتسم بهدوء ( اذهبي لمكتبك ) نظرت له بهدوء وهزت رأسها سريعا وذهبت لمكتبها .. بينما نظر لذلك الشاب الذي بادله النظرات .. فأخفض بصره أرضاً بينما غيث وقع علي الأوراق .. انتهي التوقيع وذهب العملاء بينما هو توجه لمكتبه وطلب ملاك لتأتي له ..
وصلت الي مكتبه ووقفت امامه ..كان يلاعب تلك الكره بيديه وهو ينظر لها .. فأبتلعت ريقها بهدوء وابتسمت ( ما الأمر سيدي ) هز رأسه نافياً ( لا شئ ) قام وفتح احدي الخزنات وأخرج منها ملفات ووضعهم في يد ملاك ( اطبعي هذه الأوراق لنسختين ) هزت رأسها ( اين المطبعه ؟ ) جلس مريحاً ظهره ( في غرفة بجوار مكتبك ) هزت رأسها ( حسنا ) التفت لتذهب ولكنها توقفت مكانها والتفت اليه ( لا اعرف كيف اطبع ) هز رأسه بإيجاب ووقف ( سأعلمك ) وذهب امامها وهي ذهبت خلفه وقف امام المطبعه بينما هي وقفت بجانبه ونظرت ليديه التي تشغل المطبعه ويطبع الأوراق .. طبع نسخه واحده ونظر لها ( اطبعي أنتِ النسخه الثانية هيا ) وقفت وهي تحاول تذكر ما فعله ليقف غيث خلفها .. كان قريب منها كثيراً بينما هي نظرت ليديه التي تشغل المطبعه .. تلبكت في وقفتها و رجف جسدها .. تسارعت نبضات قلبها لشدة اقترابه بتلك الطريقة .. بينما هو احس بقلبه يتراقص ومشاعره متخبطه لشدة قربه منها .. تمني لو يتوقف الوقت ويتصنموا هكذا .. ليظل قريب منها .. أصدرت المطبعه صفارة تشير انها انتهت من الطبع .. بينما عاد غيث للخلف وهو ينظر لها ويبتسم ..
** طرق قوي علي الباب .. كان الباب يهتز من شدة الطرق عليه وكان سيكسر لو ظل هذا الوضع .. فُتح الباب سريعاً قبل الطرقة القويه التي كانت ستنزل عليه .. فردت تلك الجميلة صاحبة الشعر الطويل والعينين البنية الجذابة ( ماذا هناك .. لماذا تطرق الباب هكذا ) نظر لها بهدوء واشتعلت عينيه غصباً ( للداخل ) رفعت روز حاجبيها ( للداخل الي اين من انت وماذا تريد ) دفعها للداخل واغلق باب الشقة بأحكام لتفزع هي وتتراجع للخلف ( من أنت ) مسكها من فكيها بقوة قائلاً ( من اليوم انا جحيمك حتي اعثر علي اخاكِ لينال هو الآخر جحيمه ) بلعت غصتها بقوه وحاولت دفع يده ( ابتعد عني ) صرختها بقوه وصوتها يرجف من الخوف .. دفعها للخلف وهو ينظر لها والشراره تطاير من عينيه ( يمكنني ان افعل ما فعله اخوكِ بأختي .. ولكن انا لست حقيرا مثله .. سوف يكون عقابه كبير .. ) كانت روز تتضع يديها علي فكها بألم وهي تنظر لجان الذي يثور بغضبه عليها ..علمت جيداً ان وراء اخاها مصيبة ، كارثة .. وإلا لم يكن ليسافر .. زرع اخاها المصائب وهي الآن تحصدها بتعب .. هزت رأسها يميناً ويسارا ( لا أعلم ما فعله اخي لك .. ولكن صدقني انا لم افعل شيئاً لا تفعل له شئ هو طائش ولا يعلم ماذا يفعل ..) دفعها جان للحائط بقوه والتصق بها صارخاً ( هل تعلمين ماذا فعل .. هل تعلمين ... لقد اغتصب أختي هو وصديقه .. ) شهقت روز بصدمة وهي تنظر له ( ماذا ؟ ) تلبكت ، صدمت ، خافت .. اخاها اغتصب احدي الفتيات .. كانت تنظر في عين جان وتحول نظرها للارض وعينيها تجول في ارجاء المكان ... فأبتسم جان بسخرية وقال ( سوف يتعاقب علي كل دمعة نزلت من عين اختي سواء إن كان هو او صديقه .. والآن اين سافر ؟؟) هزت رأسها سريعاً وعينيها تدمع (أقسم لك لا اعرف أين هو .. ارجوك سامحه هو طائش ارجوك ليس لدي سواه .. ليس لدي احد في هذه الحياه ) غضب جان بقوه و طرق يديه في الحائط بجوارها ( اين هو اللعنه ؟ ) هزت رأسها سريعاً مره اخري ( لا اعلم اقسم لك لا اعلم اين هو ) كانت تهز رأسها بنفي ودموعها تسير علي وجنتيها ..
** كان زين صديق ريهان يقف امام بعض الرجال ( في دار الايتام .. اللعنه إذن من ساعدتها يتيمه ) هز رجل رأسه بإيجاب قائلاً ( نعم سيدي هي يتيمه .. يمكننا ان ننهي وجودها ولن يشعر أحد بشئ ) هز زين رأسه سريعاً ( نعم هذا صحيح .. ابدأو اذا ماذا تنتظرون اقتلوها ) وابتسم بخبث وهو ينظر امامه ويتذكر مافعلوه بـ إيلا
** كانت تقف أمامه وهو يجلس علي احدي الكراسي وينظر للفراغ أمامه ( اعلم جيداً كيف سأجعله يأتي ) نظرت له روز بخوف ( كيف ؟ ) رفع رأسه ونظر لها ( سأتزوجك .. وقتها سيعرف جيداً انني لن احرمه وبالتأكيد سيعود لينقذك من بين يدي .. وانا لا اتوصي علي شئ سأجعله يأتي ) نظرت له روز بصدمة ( سيد جان أرجوك لا تفعل ذلك .. أرجوك ماذا تتزوجني هل انا للبيع أمامك او انني سلعه تشتري وتباع ليأتي اخي ) صرخ بوجهها بغضب قائلاً ( وهل كانت اختي سلعه للبيع لاخاكِ وصديقه ؟) هز صوته ارجاء المكان ليرتعش جسدها خوفاً وهي تستعد لتلقي مصيراً لم يكن لها ....3
** كانت ملاك تقف امام غيث بهيئتها المتعبه فهي عملت اليوم كثيراً .... رفع نظره لها قائلاً ( حسناً ملاك أذهبي لبيتك انتهي عملك اليوم ) هزت رأسها بابتسامة ( حسناً .. طاب يومك ) ابتسم بهدوء وهو يريح ظهره ( طاب يومك ) .. ذهبت ملاك ووقفت تنتظر تاكسي لتذهب للمنزل .. كان في ذلك الحين ذاهب غيث أيضاً فوجدها .. ركب سيارته وتوقف امامها ( اركبي سأوصلك ) هزت رأسها بالنفي وكانت علي وشك التحدث ولكنه قاطعها ( اركبي ملاك لا تجادليني ) نظرت له وتنهدت بعمق وركبت معه بينما هو قاد السيارة .. كان ينظر لها من حين لآخر وردد بهدوء ( هل أنتِ مرتاحة بالشركة ؟ ) هزت رأسها بإيجاب ( أجل ) ابتسم لها بهدوء .. تعجب من نفسه ومن معاملته لها يسألها ان كانت مرتاحه ام لا .. لا يحب ان يجعلها حزينه او خائفة منه .. لماذا .. حسناً هو يريد مساعدتها لانها تشبه اخته في تصرفاتها الطائشة والخائفة .. وهو يخاف عليها من وحوش الدنيا هذه .. فهي ملاك في هذا العالم القاسي .. وقف بالسياره امام البناية التي تقطن بها .. شكرته ملاك وتوجهت للبناية بينما هو وقف يتأمل تلك البنايات .. وتوجه نظره لاحدي البنايات أمامه .. تلك هي البنايه التي كان يعيش فيها مع اخته .. نظر مرة اخري لبناية ملاك ليجدها تنزل من البناية بخوف وبسرعة ....
يتبع ..
.