قصة فيلم تايتانيك (Titanic 1997) كاملة

قصة فيلم تايتانيك (Titanic 1997) كاملة

1 reviews

قصة فيلم تايتانيك (Titanic 1997) كاملة

في يوم من أيام أبريل عام 1912، كانت سفينة الأحلام تايتانيك تستعد للإبحار في رحلتها الأولى من مدينة ساوثهامبتون في إنجلترا إلى نيويورك. السفينة كانت معجزة هندسية، قيل عنها أنها "غير قابلة للغرق"، لكن القدر كان يُخبئ حكاية مختلفة.

على متن السفينة، كانت روز ديويت بوكاتر، فتاة شابة من الطبقة الأرستقراطية، جميلة لكنها غارقة في الحزن. كانت مخطوبة لرجل ثري متسلط يدعى كال هوكلي، وهو زواج مفروض عليها من والدتها لإنقاذ العائلة من الإفلاس. ورغم فساتينها الفاخرة ومجوهراتها الثمينة، كانت روز تشعر بالاختناق من القيود التي فرضها عليها مجتمعها.

وفي الجهة الأخرى من السفينة، كان هناك شاب بسيط يُدعى جاك داوسن. فنان فقير يحمل روحه الحرّة في قلبه ورسوماته. جاك فاز بتذكرة السفر إلى أمريكا في لعبة ورق، ولم يكن يعلم أن هذه الرحلة ستغير حياته للأبد.

في إحدى الليالي، عندما كانت روز على وشك الانتحار بسبب شعورها بالضيق واليأس، التقت بجاك. كان لقاءً غريباً ومصيرياً؛ أنقذها جاك من السقوط من مؤخرة السفينة، ومنذ تلك اللحظة بدأت بينهما صداقة غير متوقعة تحوّلت سريعاً إلى قصة حب حقيقية. جاك علّم روز كيف ترى العالم بعين الحرية، وعرّفها على عالمه البسيط المليء بالحياة والمرح بعيداً عن القصور والقيود.

لكن خطيبها كال لم يكن ليتقبل هذه العلاقة. بدأ بملاحقة جاك واتهامه بالسرقة، محاولاً أن يُبعد روز عنه بأي طريقة. ومع تصاعد التوتر، كان هناك خطر أعظم قادم لم يشعر به أحد. في ليلة الرابع عشر من أبريل، اصطدمت السفينة بجبل جليدي ضخم في عرض المحيط الأطلسي.

بدأت الفوضى تعمّ السفينة. أصوات صراخ، مياه تتدفق، وأوامر متخبطة من الطاقم. كان الغرق محتومًا.

جاك وروز حاربا الوقت والماء معاً. ساعد جاك روز على الوصول إلى قارب نجاة، لكنها رفضت أن تتركه. تشبثت بحبه حتى اللحظة الأخيرة. وعندما غاصت السفينة تحت الأمواج، تمسكا بلوح خشبي عائم فوق سطح الماء المتجمد.

في تلك اللحظات القاسية، جعل جاك روز تعده بأنها "ستنجو، وستعيش، ولن تستسلم أبداً". كان جسده يتجمد في الماء، لكنه ظل مبتسماً وهو يراها تتشبث بالحياة. وبعد وقت قصير، استسلم جاك للموت، بينما تم إنقاذ روز بواسطة قارب النجاة.

مرت السنين، وبقيت روز تحمل ذكرى جاك في قلبها. كان وعدها له هو الدافع الذي جعلها تعيش حياة مليئة بالمغامرات والحرية. وفي ختام القصة، نرى روز العجوز تُلقي القلادة الزرقاء الثمينة "قلب المحيط" في البحر، وكأنها تعيد جزءاً من نفسها إلى ذلك المكان الذي شهد حبها الأول والأخير.

في نهاية المطاف، يتجاوز فيلم تايتانيك كونه مجرد قصة غرق سفينة، ليصبح ملحمة حب أبدية تتحدى الطبقات الاجتماعية والموت، وتُذكّرنا بأن هناك قصصاً تعيش في قلوبنا مهما مضى عليها الزمن.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
AYA
articles

4

followings

1

followings

0

similar articles