
نجاح دو وانغ في عمل سيارات كهربيه
قصة دو وانغ: من عامل فقير إلى ملياردير سيطر على سوق السيارات الكهربائية
البدايات المتواضعة
ولد دو وانغ عام 1966 في الصين، في قرية فقيرة جدًا، وكان واحد من 8 أبناء لأسرة تعمل بالزراعة. عانى كثيرًا في طفولته من الفقر، وكان من الطبيعي أنه يساعد أهله في الزراعة بعد المدرسة. بسبب فقر الأسرة، كان من النادر أن يشتري ملابس جديدة، وكان يعمل في أي شغل متاح علشان يساعد أهله حتى وهو طفل.
لكنه كان طالبًا ذكيًا ومجتهدًا، وكان بيحب الرياضيات والعلوم. حلمه كان إنه يطلع من قريته الصغيرة، ويبني لنفسه مستقبل مختلف.
التعليم والعمل المبكر
قدر دو وانغ يدخل جامعة في بكين، ودرس الكيمياء. بعد التخرج، اشتغل في مصنع حكومي للبطاريات، وهناك لاحظ حاجة مهمة: الصين بتستورد كل البطاريات اللي بتستخدمها في الأجهزة من اليابان، وسعرها غالي جدًا، والشركات الصينية مش بتقدر تنافس.
فبدأ يفكر: “ليه مانعملش بطاريات بنفس الجودة هنا في الصين؟”
لكن علشان ينفذ الفكرة دي، كان محتاج رأس مال، وشركة، وموارد.
تأسيس BYD من لا شيء
في سنة 1995، دو وانغ قرر ياخد خطوة مجنونة. استقال من شغله، واستلف فلوس من أقاربه وأصدقاءه، وجمع حوالي 300 ألف يوان (حوالي 40 ألف دولار). وبهذا المبلغ الصغير، أسس شركة صغيرة اسمها BYD، في مدينة شينزن، مع 20 موظف فقط، معظمهم مابيعرفوش أي حاجة عن البطاريات!
كان دو وانغ بيشتغل بنفسه في كل حاجة: يشتري المواد الخام، يعلّم الموظفين، يطوّر المنتجات، ويروح يبيعها بنفسه. كان بيشتغل من الصبح لآخر الليل، ومرات بينام في المصنع، حرفيًا.
في الوقت اللي الشركات اليابانية كانت بتستخدم آلات غالية، هو درب موظفيه على التصنيع اليدوي، وبكفاءة أعلى وتكلفة أقل. وفي خلال سنوات قليلة، BYD أصبحت أكبر شركة بطاريات قابلة للشحن في الصين، وبدأت تبيع للعالم كله.
دخول سوق السيارات
في سنة 2003، دو وانغ أخذ قرار جديد جريء: يدخل مجال صناعة السيارات.
ساعتها، كل الناس قالوله إنه مجنون. إزاي شركة بطاريات هتصنع سيارات؟! السوق مليان شركات ضخمة، والتكنولوجيا معقدة جدًا.
لكن دو وانغ كان شايف المستقبل. كان مؤمن إن السيارات الكهربائية هي مستقبل العالم، وإنه عنده سلاح قوي: خبرته في البطاريات.
فاشترى شركة سيارات صينية متعثرة، وبدأ يطور أول سيارة كهربائية. اشتغل ليل نهار، وخسر كتير في الأول. لكن في سنة 2008، حققت شركته أول طفرة، وبدأ العالم يلاحظها.
وصوله للعالمية
. في 2008، الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" شاف فرصة استثمارية في BYD، واشترى 10% من أسهم الشركة بمبلغ 230 مليون دولار. وده كان دعم معنوي ومادي كبير جدًا.
من هنا، انطلقت BYD عالميًا. بدأت تصدر سياراتها لدول كتير، وتدخل في مجالات جديدة زي الحافلات الكهربائية، وتخزين الطاقة، ومحطات الشحن.
في 2022، تخطت BYD شركة تيسلا في عدد السيارات الكهربائية المُباعة في الصين، وأصبحت واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم.
ثروته وحياته الآن
. دو وانغ أصبح ملياردير، وتُقدّر ثروته الآن بأكثر من 15 مليار دولار. لكن رغم كل ده، لا يزال شخص بسيط ومتواضع، ومايحبش الظهور الإعلامي. دايمًا يلبس ملابس عادية، وعايش حياة بسيطة، وبيشتغل من مكتبه كل يوم وكأنه موظف عادي.