قصة اطفال مسلية
هل جرّبت يومًا أن تقابل شخصًا مختلفًا عنك تمامًا، ومع ذلك شعرت أنه أقرب الناس إلى قلبك؟

أحيانًا تأتي الصداقة من حيث لا نتوقّع، وتبدأ بحكاية صغيرة تغيّر نظرتنا لكل شيء من حولنا.
تعالوا نحكي معًا قصة جميلة عن الأرنب سامي والقنفذ كُرْكُر، وكيف علّمَتنا صداقتهما أن المظهر لا يهم، بل القلب هو الأهم ❤️
🌟 صديقي القنفذ الصغير 🌟
في صباحٍ مشرق داخل الغابة الخضراء، استيقظ الأرنب سامي من نومه وهو يقفز بسعادة. قرر أن يذهب ليلعب مع أصدقائه عند البحيرة الكبيرة.
وفي طريقه، رأى مخلوقًا صغيرًا غريب الشكل يجلس تحت شجرة بلوط. اقترب منه وقال بلطف:
– مرحبًا! من أنت؟
ابتسم المخلوق وقال بخجل:
– أنا قنفذ صغير، اسمي كُرْكُر. جئتُ حديثًا إلى هذه الغابة.
فرح سامي وقال:
– أهلًا وسهلًا بك يا كُرْكُر! تعال نلعب معًا.
لكن عندما حاول سامي احتضان كركر، صرخ فجأة:
– آه! أشواكك حادة!
انكمش كركر خجلاً وقال:
– أنا آسف… لا أقصد أن أؤذيك، هذه هي طبيعتي.
تراجع الأرنب قليلًا وقال في نفسه: "كيف يمكنني أن أكون صديقًا لمخلوق مغطّى بالأشواك؟"
وغادر المكان مسرعًا، تاركًا كركر حزينًا وحده.
في اليوم التالي، كان سامي يلعب بالقرب من النهر، وفجأة انزلقت قدمه وسقط في الماء! بدأ يصرخ مستغيثًا:
– النجدة! النجدة! لا أستطيع السباحة!
سمع كركر صوته من بعيد، فأسرع نحوه. لم يستطع الاقتراب كثيرًا من الماء، لكنه لاحظ غصنًا طويلًا على الأرض. أمسك به ودحرجه نحو الأرنب وهو ينادي:
– سامي! تمسك بهذا الغصن بسرعة!
مد سامي يده وتمسك بالغصن، فساعده كركر حتى خرج من الماء وهو يلهث.
قال سامي بخجل:
– لقد أنقذتني يا كركر… شكرًا لك.
ابتسم القنفذ وقال:
– الأصدقاء يساعدون بعضهم دائمًا، أليس كذلك؟
شعر سامي بالحرج وقال:
– كنت مخطئًا عندما خفت منك بسبب أشواكك. الآن عرفت أن الصداقة لا تعني الشكل، بل القلب الطيب.
ضحك كركر وقال:
– وأنا سعيد لأنني وجدت صديقًا شجاعًا مثلك يا سامي.
ومن ذلك اليوم، أصبح الأرنب سامي والقنفذ كركر صديقين لا يفترقان.
كانا يلعبان كل صباح، ويكتشفان أماكن جديدة في الغابة، وكلما رأى أحد الحيوانات هذا الثنائي المختلف، ابتسم وقال:
– ما أجمل الصداقة حين تجمع بين القلوب رغم الاختلاف!
وهكذا علّمت الغابة كل من يعيش فيها أن الصديق الحقيقي لا يُقاس بشكله أو حجمه، بل بما يحمله في قلبه من محبة ووفاء.
الشخصيات
🐰 سامي — أرنب مرح وودود، يحب اللعب والمغامرة.
🦔 كُرْكُر — قنفذ صغير خجول طيب القلب، يغطي جسده بالأشواك.
نتعلم اي بقي من القصة دي؟
الصداقة الحقيقية لا تعتمد على الشكل أو المظهر،بتعتمد على القلب الطيب والمواقف الصادقة.
القصة تعلّم الأطفال أن الاختلاف بين الأصدقاء لا يمنع المحبة، وأن الصديق الحقيقي هو من يقف بجانبك وقت الحاجة، حتى لو كان مختلفًا عنك في الشكل أو الطباع