قصة كفاح الدكتور أحمد إبراهيم… من طفل أمام حيطة مهدومة إلى دكتور كبير في أوروبا**

قصة كفاح الدكتور أحمد إبراهيم… من طفل أمام حيطة مهدومة إلى دكتور كبير في أوروبا**

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

من حر الصعيد الى صقيع اوربا 

قصة كفاح الدكتور أحمد إبراهيم… من طفل أمام حائط  إلى دكتور  في أوروبا

ده رابط صفحتة على الفيس بوك 

https://www.facebook.com/ahmed.ibrahim.311493

وله صفحة على اليوتيوب اسمها علم تيوب 

 

 

 

 

image about قصة كفاح الدكتور أحمد إبراهيم… من طفل أمام حيطة مهدومة إلى دكتور كبير في أوروبا**

 

من هو الدكتور أحمد إبراهيم؟

الدكتور **أحمد إبراهيم** هو أحد أبرز العلماء المصريين في مجال **الهندسة الكهربائية**، ويعمل حاليًا **أستاذًا للهندسة الكهربائية في جامعة الملكة  University) في إنجلترا**، وهي واحدة من الجامعات المرموقة عالميًا في مجالات البحث العلمي والهندسة والتقنيات الحديثة.

ينحدر الدكتور أحمد إبراهيم من قرية **أم الحويطات بمحافظة قنا  في الصعيد المصري، حيث نشأ في ظروف صعبة، وبدأ رحلته من بيت بسيط مهدوم كتب على إحدى حيطانه وهو طفل صغير عبارة:
**"الله علام الغيوب"**
وكأنها كانت نبوءة لرحلة طويلة مليئة بالإصرار والاجتهاد.

يقف اليوم الدكتور أحمد إبراهيم، العالم المصري الكبير المقيم في أوروبا، أمام حيطة قديمة متهالكة في قرية **أم الحويطات** بالصعيد، المكان الذي خرجت منه أقدامه الصغيرة ذات يوم، ليشير بإصبعه إلى جملة باهتة كتبها وهو طفل لا يتجاوز سنواته الأولى:
**“الله علام الغيوب”**.
جملة صغيرة خطّها على جدار مهدوم، لكنها ظلّت راسخة في ذاكرته كعهدٍ بينه وبين ربه بأن الخير موجود في الغيب مهما اشتدّ البلاء وضاقت الحياة.

يقول الدكتور أحمد:
*"رغم صِغري وقتها، كنت حاسس إن الآية دي فيها رحمة… فيها معنى إن بكرة أحسن، وإن ربنا شايف اللي محدش شايفه."*
وكانت تلك الكلمات المبسطة خلاصة إحساس طفل عاش ضيق الحال، وذاق مرارة الفقر، وشهد بعينيه كيف تنسحق الأكتاف تحت ثقل لقمة العيش.

 

 

image about قصة كفاح الدكتور أحمد إبراهيم… من طفل أمام حيطة مهدومة إلى دكتور كبير في أوروبا**

رحلة إلى المنجم… يوم غيّر عمره كله

في صيف **1995** أخذ والده — رحمه الله — بيده ونزل به **منجم الفوسفات**. كانت رحلة غير عادية بالنسبة لولد صغير، لكنها حفرت داخله معنى جديدًا للحياة.
درجة حرارة خانقة، عَمّال شبه عراة إلا من قطعة قماش تستر ما يجب ستره، وجبال تُكسَر بالأيدي والمطارق لإخراج الفوسفات، وتحت كل حجر جهد وقهر ومسؤوليات معلّقة على أكتاف الرجال.

يقول:
*"خرجت من المنجم إنسان تاني. عرفت قدّ إيه أبوي كان بيتعب علشان يربّينا… وقدّ إيه الرجولة مش كلام، لكنها ضهر مكسور علشان عيال تكمل الطريق."*
من تلك اللحظة قرر الفتى الصغير أن يساعد في مصاريف مدرسته، لا لأنه مُجبَر، بل لأنه شعر بالكارثة لو ظل واقفًا متفرجًا على رجل يحترق في الشمس من أجله.

صناعة الطوب… مائة ألف طوبة من العرق

 

 

 

 

image about قصة كفاح الدكتور أحمد إبراهيم… من طفل أمام حيطة مهدومة إلى دكتور كبير في أوروبا**

كانت الأسرة تستعد لترك أم الحويطات والانتقال إلى **سفاجا**. لم يكن معهم مال يكفي للبناء، فاقترح الطفل على والده أن يصنعوا الطوب بأنفسهم.
اشتروا ماكينة بسيطة لصبّ القوالب… وبدأت الرحلة.

صيف وراء صيف، وساعداه الصغيرتان تعجنان الرمل والإسمنت، يحمّلان القوالب، يقلبان الطوب تحت الشمس ليجف.
حتى تجاوز ما صنعت أيديهم **مائة ألف طوبة**، كل واحدة منها تحمل قطرة عرق وحلمًا مؤجلاً.

يقول:
*"كل طوبة في البيت الجديد كنت شايف فيها مستقبل… كان حلم بسيط إن يبقى لينا سقف وحيطة مش هتقع علينا."*

ورش الرخام… وجرح لا ينسى

دخل الثانوية العامة، وكان لزامًا عليه العمل ليستكمل الطريق. اشتغل في **ورشة رخام** بخمسة جنيهات في اليوم.
وفي يوم أمسك "الشنيور" بطريقة خاطئة فانشق لحم يده بجرح قطعي لا يزال أثره حتى الآن.

*"كنت كل ما أزهق من المذاكرة أبصلها. كانت علامة بتقولي مفيش طريق سهل… والطريق للحلم لازم يدفع صاحبه تمن."*

ورشة البلاط… والعمليات السنوية

ترك الرخام وانتقل لورشة بلاط. استخدم "المقشطة" الثقيلة طوال اليوم، ورغم ارتداء الجوانتيات كان الحر والعرق يسببان **خراجات مؤلمة** في يديه.
وكانت نهاية كل صيف عملية جراحية بسيطة لتنظيف يديه، ثم يعود بعد الشفاء مباشرة ليبدأ من جديد.
لم يكن يعرف معنى الراحة… كان يعرف فقط أن العلم هو الأمل الوحيد للخروج من دائرة الفقر.

الأول على الدفعة… ونادل في كافتيريا الميناء

في السنة الأخيرة بالجامعة أصبح **الأول على دفعته**، ينتظر جواب التعيين معيدًا. لكن الحاجة دفعت به إلى العمل مؤقتًا في **كافتيريا الميناء**، يقدم الشاي للمحاسبين والموظفين.
أول يوم كان قاسيًا نفسيًا…
*"كنت شايف نفسي هبقى معيد في الجامعة وواقف أقدم شاي… بس عمري ما استحييت من شغل حلال."*

كان هذا العمل من أشد المحطات وأصدقها في حياته. هناك تعلّم التواضع، وعلمته الحياة أن الشهادات لا تصنع إنسانًا… بل يصنع الإنسان نفسه بالصبر.

وفي اليوم الذي أخبر فيه مدير الكافتيريا أن تعيينه في الجامعة قد صدر، ترك الرجل مكتبه وجاء يحتضنه فرحًا وكأنه أحد أبنائه.

الله علام الغيوب”… وعد تحقّق بعد سنين

مرت السنوات، وأصبح ذاك الطفل ابن أم الحويطات **دكتورًا جامعيًا**، ثم سافر إلى أوروبا لاستكمال دراساته العليا، حتى صار **خبيرًا دوليًا** يُدعى لإلقاء محاضرات في هونغ كونغ وغيرها من دول العالم.
ورغم كل هذا، حين عاد إلى قريته ووقف أمام الجدار نفسه الذي كتب عليه جملة
**“الله علام الغيوب”**،
أدرك أن تلك الكلمات لم تكن مجرد كتابة على حيطة مهدومة… بل كانت وعدًا إلهيًا صغيرًا لشاب سيكبر يومًا، وسيعرف أن الله لا يخذل من بذل جهده واتكل عليه.

رسالة أمل لكل شاب

يقول الدكتور أحمد في نهاية حكايته:
*"لو ظروفك ضيقة… لو شايف طريقك مسدود… لو وقفت في شغل تحس إنه بعيد عن حلمك… افتكر إن ربنا شايف تعبك، وعالم بضعفك، وعارف غيب مستقبلك. كل تعب النهارده هيبقى سبب فخر بكرة."*

لا تستحي من أي عمل حلال.
لا تستسلم لليأس.
اقرأ، تعلّم، طوّر نفسك، وكن قريبًا من الله ليكون طريقك منيرًا.

فالآية التي كتبها طفل صغير أصبحت مصدرًا لنور رجل كبير:

**﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾**

 

خاتمة 

إن قصة الدكتور أحمد إبراهيم ليست مجرد سيرة ذاتية لعالِم بارز، بل هي درس عميق في قوة الإرادة، والصبر، والعمل الحلال الذي يفتح أبوابًا لا تخطر على بال. من طفل يكتب على جدار بيت مهدوم "الله علام الغيوب"، إلى أستاذ للهندسة الكهربائية في واحدة من أعرق جامعات إنجلترا، تتجلى حكاية إنسان آمن بأن العلم هو الطريق، وأن السعي لا يضيع، وأن رحمة الله أوسع من كل الظروف. تبقى تجربته رسالة لكل شاب يواجه صعوبات اليوم: الطريق الطويل قد يكون شاقًا، لكنه يحمل في نهايته نورًا لا يراه إلا من واصل السير وثابر حتى النهاية.

 

قصة ملهمة للدكتور أحمد إبراهيم، أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الملكة في إنجلترا، ورحلته من قرية أم الحويطات بالصعيد إلى العالمية. تعرف على رحلته، معاناته، وتفوقه الذي جعله نموذجًا للشباب في الإصرار، والعمل، والإيمان بأن الله لا يضيع تعب المجتهدين.

 

* من هو الدكتور أحمد إبراهيم
* قصة نجاح الدكتور أحمد إبراهيم
* أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الملكة
* علماء مصريون في الخارج
* قصة نجاح من الصعيد
* أم الحويطات الصعيد
* النجاح رغم الظروف الصعبة
* سيرة الدكتور أحمد إبراهيم
* باحثين مصريين في إنجلترا

* قصة ملهمة لشاب مصري
* علماء الهندسة الكهربائية
* رحلة كفاح من الصعيد
* نجاح المصريين في أوروبا


 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
احمد المصرى Pro تقييم 4.99 من 5. حقق

$0.15

هذا الإسبوع
المقالات

393

متابعهم

132

متابعهم

921

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.