سلسلة ⭐ مغامرات فادي السحرية⭐ القصة الأولى: فادي ومدينة الألوان الضائعة
القصة الأولى: فادي ومدينة الألوان الضائعة
القيمة: التعاون
الفئة العمرية: 5–10 سنوات
في صباح يوم جميل، استيقظ فادي من نومه وفتح نافذته كعادته ليرى السماء الزرقاء الصافية… لكنه تفاجأ بأن السماء لم تكن زرقاء! كانت رمادية تمامًا، مثل ورقة لم تُلوَّن بعد.
نظر إلى الشارع فوجد أن البيوت بلا ألوان، والزهور بلا لون، وحتى لعبته المفضلة أصبحت كأنها ظل باهت.
قال فادي بقلق:
“إيه اللي حصل؟! ليه كل حاجة بقت من غير لون؟”
فجأة سمع صوتًا خافتًا يأتي من تحت سريره. انحنى فادي ليرى فرشاة رسم صغيرة سحرية تهتز وكأنها تريد لفت انتباهه. أمسَك بها، وفجأة ظهرت أمامه بوابة ملونة، ثم انطفأت الألوان منها بسرعة.
سمع فادي صوتًا يقول:
“يا فادي، مدينة الألوان في خطر! ثلاثة ألوان سحرية اختفت: الأحمر، والأزرق، والأصفر… ومن غيرهم العالم كله هيبهت!”
سأل فادي:
“وأنا أقدر أعمل إيه؟”
رد الصوت:
“فقط من يتصف بالشجاعة والتعاون يقدر يرجع الألوان.”
تنفّس فادي بعمق ودخل البوابة.
---
المهمة الأولى: البحث عن الأحمر
وصل فادي إلى غابة كبيرة. الأشجار هناك كانت رمادية مثل الباقي، لكن في وسط الغابة وجد زهرة واحدة تشع بضوء أحمر ضعيف.
اقترب منها، فوجد عصفورًا صغيرًا يبكي بجانبها. سأله فادي:
“مالك؟”
قال العصفور:
“اللون الأحمر محبوس جوّه هذه الزهرة، ومش هيرجع غير لو حد ساعدني أطير فوق الشجرة العالية وأحط البذرة السحرية هناك.”
فادي لم يفكر مرتين. قال:
“تعالى، أنا هساعدك.”
حمل فادي العصفور على كتفه، وتسلق الشجرة رغم صعوبتها. وضع البذرة في أعلاها، فانفجر منها ضوء أحمر جميل عاد ينتشر في العالم.
قال العصفور مبتسمًا:
“بشجاعة وتعاون رجّعت أول لون!”
---
المهمة الثانية: استعادة الأزرق
انتقل فادي إلى شاطئ كبير، لكن البحر كان رماديًا صامتًا. هناك وجد سلحفاة بحرية عجوز تحاول دفع موجة صغيرة فلاتتحرك.
سألها فادي:
“عايزة مساعدة؟”
قالت السلحفاة:
“اللون الأزرق محبوس في قلب البحر، ولازم نفتح الصدفة السحرية دي بس مش هقدر لوحدي.”
ساعدها فادي في فتح الصدفة بيديه، وبعد عدة محاولات… خرج منها نور أزرق قوي جعل البحر يعود لونه الجميل الهادئ.
شكرت السلحفاة فادي وقالت:
“إنت فعلًا بتعرف تساعد غيرك.”
---
المهمة الثالثة: إنقاذ الأصفر
ظهرت لفادي صحراء واسعة بلا شمس. وفي المنتصف وجد طفلًا صغيرًا من أهل مدينة الألوان يحاول إشعال مصباح لكنه لا يعمل.
قال الطفل:
“اللون الأصفر اللي بيدّي الشمس نورها محبوس في المصباح… بس محتاج حد ينفخ فيه بقلب قوي.”
فادي أخذ المصباح، وأغمض عينيه، ونفخ بكل قوته…
فانفجر ضوء أصفر قوي ملأ السماء وأعاد الشمس الدافئة!
---
عودة الألوان
بعد استعادة الألوان الثلاثة، ظهرت البوابة من جديد.
قال الصوت:
“لقد نجحت يا فادي! بشجاعتك ومساعدتك للآخرين رجعت الحياة للعالم.”
عاد فادي لغرفته، ووجد كل شيء عاد كما كان… السماء، الزهور، ولعبته.
ابتسم وقال:
“لما بنتعاون… نقدر نرجع الألوان لأي مكان.”
النهاية.
✦ انتظرونا في المغامرة القادمة من سلسلة مغامرات فادي السحرية!
بعد أن أعاد فادي الألوان للعالم، تنتظره مهمة جديدة لا تقلّ غرابة ولا إثارة…
ماذا سيحدث عندما تتوقّف عقارب الزمن فجأة؟
ومَن صاحب ساعة الوقت المكسورة التي تغيّر كل شيء؟
احجزوا مقاعدكم… فالمغامرة الثانية تقترب!
تابعونا في: "فادي وساعة الوقت المكسور" ⏰✨