وحدى مع الشاطئ أتحدث مع نفسي

وحدى مع الشاطئ أتحدث مع نفسي

0 المراجعات

دبت الفرحة من حولى فى كل كيان ..

الغذارى يتهادين بأحلام الزمان ..

و الربيع الأزرق الضاحك يشدو .. والأماني!

غير أني ذاهل أنظر فى كل مكان .

انني ابحث عنها كيف ولت .. و هى حبي!

كان لى بالأمس حب ها هنا .. ثم فقدته

ها هنا ضيعني الحب .. و لكني حفظته !

طالما أترع باللآلام كأسى .. و شربته ..

يافتاتي انما أنت خيال قد نسجته ..

من دمي .. من دمعتي الحمراء .. لكن أين حبي ؟

الصبا و الرمل .. و البحر و احلامي الحيارى 

و الصبابات يعربدن بأيامي السكاري

و اضطرام الشغف الهذيان ليلا و نهارا

و هيام داكن الهمس كأوهام العذاري 

كل شي ناح فى قلبي .. و لكن أين حبي ؟

ياربيعي ما الذى تنكر من حبي و منى

نجني من زخرف الوهم و من زور التمني 

سوف يروي البحر و الآنسام عن حبي .. و عني

و يغنى كل شئ بهوانا .. غير أني

لم أذق بعد رحيق الصيف من كرمه حبي 

اصبح الشاطئ من بعدك صخرا من جحيم 

و السماوات غيوم تتوري في غيوم .. ؟

لا النجوم الزهر بيسمن .. و لا يسرى النسيم ..!

ما لهذا البحر قد أصبح كالهول العظيم ..!

شاطئ كاللعنة الصفراء صمتا  ، و خرابا ..

وعباب كالجوي الأسود تيها ، و عذابا 

و انا كاللجة الغرقى ضياعا و انتحابا

انما انت التى تملأ دنياي شبابا 

يا غريرآ داره قلبي ، و لم يصل بحبي!

أتراني كيف أصبحت رعا الله صباك .. ! ؟

لم اعد أبصر في نومي و في صحوى سواك 

يا نعيمي آه لو تعلم كم تجني يداك 

انني أذبل يوما بعد يوم فى هواك 

جنت الخفقة في قلبي فصاحت : اين حبي ؟ !

ليس فى معركة الحب ضحايا مثلنا 

جف منا الحلق .. و الخمرة تجري تحتنا 

و صمتنا والجوى الثائر يهتاج بنا

كادت اللوعة أن تهتف  إلا أننا …

آه منه ذلك الطوق الذى يخنق حبي 

غير أني أجد الحب انطلاقآ عبقريآ

و نشيد يملأ الأعماق والدنيا دويآ 

و كيانا صاخب الضحكه عربيد المحيا

يا ربيعى لم هذا الصمت  .. فلنضرب سويآ 

إنما نشوة ايامك ، فى خمرة حبى ! 

اصبح الشاطئ من بعدك صخرا من جحيم 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

3

followings

2

مقالات مشابة