"مأساة لوكربي: البحث عن المساءلة على مدى عقود"
مقدمة :
قضيه لوكيربي او بان إم او الرحله ١٠٣ قضية شائكة علي مر العصور
علاقة لوكيربي البريطانيه بالخطوط الجويه الامريكيه و الأراضي الليبية وإيران
الأحداث:
في ٢١ ديسمبر سنه ١٩٨٨ حدثت حادثه غامضه ،، طائره ركاب تابعه للخطوط الجويه الامريكيه من طراز بوينج ٧٤٧ تابعه لخطوط الطيران بان اميركان الامريكيه اقلعت من مطار فرانكفورت في ألمانيا متجهه الي مطار جون كينيدي في نيويورك وكانت مخطط لها ترانزيت في مطار هيثرو بلندن وبالفعل هبطت في مطار هيثرو لتقل باقي الركاب واقلعت الطائره من مطار هيثرو وهي تقل ٢٥٩ راكبا متجهه الي الولايات المتحده وبعد ٣٥ دقيقه من الإقلاع تنفجر الطائره فوق قريه ريفيه اسكتلنديه تابعه لبريطانيا تسمي لوكيربي حيث كان الانفجار مروعا لدرجه ان تناثرت أجزاء كثيره من الطائره بعيد عن مكان الهبوط الذي ادي الي حدوث حفره هائله تصل الي ٥٦٠ متر مكعب ادت الي تدمير ٢١ بيت من بيوت القريه وقتلت حوالي ١١ شخص من سكان القريه ليصل إجمالي القتلي الي ٢٧٠ قتيل اغلبهم من الامريكان وعلي الفور بدأت التحقيقات بواسطه المحققين الانجليز والامريكان للوقوف علي اسباب انفجار الطائره حيث قاموا بتجميع اكثر من ١٠الاف قطعه من أجزاء الطائره المتناثره وتجميعها، ليتوصلوا في النهايه الي ان الانفجار حدث بواسطه قنبله بدائيه كانت مزروعه بحقيبه داخل الطائره حيث تتلقي اشاره الانفجار عن طريق إشارات الراديو وبدأت أصابع الاتهام تتجه الي عده دول منها إيران وذلك لان الولايات المتحده كانت قد أسقطت طائره مدنيه ايرانيه فوق الخليج العربي عن طريق الخطأ كما كانت تزعم قبل هذا الحادث ب ٦ شهور و قد كلف هذا الحادث الولايات المتحده حوالي ١٣١ مليون دولار لأسر ضحايا الطائره الايرانيه، ومن الدول الاخري التي طالتها أصابع الاتهام " ليبيا" التي كان يحكمها معمر القذافي في ذلك الوقت والذي كان يدعم مجموعه فلسطينيه تسمي مجموعه ابو نضال والتي كانت تقوم بعمليات فدائيه ضد الصهاينه ومن يدعمها من دول العالم ومن ضمن هذه العمليات ،، عمليات مطار روما وعمليات مطار فيينا وعلي غرار هذه العمليات و دعم المجموعات الفلسطينيه ،قامت الولايات المتحده بتحريك اسطولها البحري في البحر المتوسط ليدخل خليج سرت سنه ١٩٨٦ بحجه عمل مناورات في مياه دولية إقليميه وقام الأسطول الأمريكي انذاك باغراق سفينتين تابعتان الي ليبيا في خليج سرت مما ادي الي قتل ٣٥ ليبي وبعد هذه الحادثه يحدث انفجار ملهي ليلي في ألمانيا معظم رواده من الجنود الامريكان ومن هنا تشير أصابع الاتهام مجددا الي ليبيا بدون تفكير وردا علي هذه الحادثه يقوم سلاح الجو الأمريكي بشن غارات علي طرابلس وبنغازي ليقتل ٢٢ شخص من الشعب الليبي وبرجعونا الي قضيه لوكيربي .. ففي ١٤ أبريل عام ١٩٩١ وجهت الولايات المتحده الاتهام الي ليبيا بعد ان نحت إيران والفصائل الفلسطينيه جانبا عن الاتهام في هذه الحادثه " لوكيربي" حيث أسفرت نتائج التحقيقات في ذلك الوقت ان من قام بزرع العبوه في الطائره هما ٢ عملاء تابعين لليبيا او معمر القذافي بالتحديد يعملان في شركه طيران في مالطا وهما ( عبد الباسط المقرحي، و الأمين خليفة فحيمة ) ورفض القذافي التهمه في ذلك الوقت و رفض تسليم المتهمين وطلب إظهار الادلة الرسمية التي تدينهما او إرسال الادلة الي ليبيا ليقوم القضاء الليبي بمحاكمتهما فرفضت الولايات المتحده طلب القذافي وقامت الولايات المتحدة و بعض دول الغرب بفرض حصار اقتصادي علي ليبيا عام ١٩٩٢ وصمدت ليبيا من هذا التاريخ الي عام ١٩٩٩ حيث خسرت ليبيا في هذه الفترة اكثر من ٣٣ مليار دولار الي ان رضخ القذافي الي مطالب الولايات المتحدة وقام بتسليم المقرحي وفحيمة وكان الاتفاق ان يتم تسليمهما الي دولة محايدة ليحاكموا فيها وكانت هولندا هي الدولة وفعلا يصل المقرحي وفحيمة الي كامب زايست في هولندا في ٤ أبريل ١٩٩٩ وكانت المحاكمة علنية علي شاشات التلفاز لمدة عامين وأثناء المحاكمة يفك الحظر الاقتصادي والجوي عن ليبيا ويصدر الحكم النهائي في ٣٠ يناير عام ٢٠٠١ ببراءة فحيمة وادانة المقرحي، وكانت إدانة المقرحي بناءا علي شهادة تاجر زعم انه اشتري منه بنطال كان موجود في الحقيبة التي كانت تحتوي علي العبوة الناسفة وحكم علي المقرحي بالسجن المؤبد واضطرت ليبيا ان تعلن مسؤليتها عن هذه الحادثه ودفعت تعويضات لأهالي الضحايا في ٢٠٠٣ وصلت الي ١٠ مليون دولار لأسرة كل ضحية وقضي المقرحي فتره سجنه في اسكتلندا قبل أن يفرج عنه بعد ١٠ سنوات لظروف صحية وتم استقباله في ليبيا في ٢٠٠٩ و مات بعدها ب ٣ سنوات بعد إصابته بسرطان البروستاتا وبعد موت القذافي تحديدا عام ٢٠١٤ نشرت احدي القنوات الاخباريه فيلم وثائقي يحتوي علي برقيات ووثائق مسربة ومعها شهادات المحققين التي تثبت براءة المقرحي وفحيمة وليبيا من هذه الاتهام تماما وان إيران هي من اخذت القرار عام ١٩٨٨ ومولت العملية واسندتها الي احمد جبريل القيادي في جبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبشهادة ابي القاسم مصباحي العميل السابق في الاستخبارات الإيرانية حيث أقر ان إيران هي من اختارت طريقة الرد ورقم الرحلة ليكون عدد الركاب في الطائرة هو نفس عدد الركاب في الطائرة الإيرانية التي اسقطتها الولايات المتحدة في الخليج العربي عام ١٩٨٨ وبشهادة روبرت بايير موظف ال CIA في ذلك الوقت حيث قال ان توريط ليبيا في ذلك الوقت كان أسهل والقذافي كان مكروها دوليا فذهبنا الي هذا المسار لتعود الولايات المتحده في نوفمبر ٢٠٢١ لتطلب متهم ثالث اسمه ابوعقيلة محمد مسعود حيث انه هو من قام بتصنيع العبوة الناسفة و تظل القضية غامضة الي الآن