اصلاح الجره المكسوره
كان هناك تاجر يجوب كل انحاء العالم وفي يوم اشتري جره جميله جدا وغاليه جدا ووضعها في بيته ومن شدة جمال الجره وحبه لها اصبح يستعملها في استعمالات عديده احيانا يضع في داخلها النقود واحيانا يضع فيها ماء ليشرب واحيانا يضع فيها طعاما واحيانا يضع فيها الزهور الجميله استعملها هذا التاجر لسنوات عديده.
وعندما اصبحت قديمه لديه اصبحت قيمتها اعلي ولكن هذا التاجر كان سريع الغضب كلما حزن من امر ما كان يمسك الجره و يرميها بقوه بالارض وكانت الجره قويه جدا فكانت لا تنكسر.
مرت السنوات وهو علي هذا الحال كلما غضب ضرب الجره بقوه ف امتلأت الجره ب شروخ غير ظاهره وهو لا يدري مازال يضع بها الطعام والماء والزهور والمال احيانا
وعندما يغضب يضرب الجره بقوه تعلق قلب الرجل بها فهي تتحمل غضبه ويضع بها كل شئ واصبحت قيمتها عاليه جدا وفي يوم من الايام وهو في حالة غضب شديد ضرب الجره ف انكسرت الجره حزن الرجل حزنا شديدا لان هذه الجره غالية الثمن جدا ونادرة الوجود
فحاول ان يصلح الجره مرات عديده دون فائدة فقدت الجره جمالها وجميع صفاتها الجميله اصبحت لا تحمل النقود و لا يمكن وضع الماء بها لانه سينزل من الكسور.
ولا تحمل الطعام لانه من السهل كسرها اصبحت فقط تحمل الزهور ولكن لم يعد جمالها كالسابق.
و العبره هنا ان الجره هم البشر ذوي الاهميه و القيمه العاليه في حياتنا الذين يعطونا كل شيء جمال وامان وكل شيء نحتاجه و نظن انهم سوف يحتفظون بكل صفاتهم الجميله رغم شدتنا و قسوتنا الشديده عليهم ولكنهم في الحقيقه يصابوا ب شروخ تكبر مع الوقت والزمن وتتحول ل كسور تغير من طبيعتهم الجميله
ولا يعطونا ما تعودنا عليه منهم لانه للاسف الشديد الكسور لا يمكن اصلاحها ولا تعود كالسابق مهما بذلنا من جهود.
علينا ان لا نكسر من نحب بحجة الغضب والضغط لان الاشخاص الجميله اذا كسرت لا تعود كالسابق ابدا مهما بذلنا من جهود لترميم كسور هم.........