رواية عشقنى عفريت من الجن(دانا وساهر)

رواية عشقنى عفريت من الجن(دانا وساهر)

2 المراجعات

كانت جالسة فى غرفتها تراجع ما حدث خلال السنوات الماضية… لقد قضت سنوات عجاف حتى ايقنت ان قلبها خالى من اى مشاعر انها داخليا خاوية على عروشها … تذكرت مكالماته الليلية الحالمة المحملة بكل الحب والغرام والاحلام الوردية …. لقد خططو كل شىء من بداية البيت الجميل الذين سيعيشون فيه بسعادة بالغة حتى طلاء الغرف وعددها الى نهاية أسماء أطفالهم…. مسحت دموعها التى لم تتوقف منذ أن رأته للتذكر بعدها كم من المرات ناداها بأسم سارة … كم كنت مغفلة لأصدق أنها مجرد شخص عزيز عليه مات مؤخرا ولهذا يتذكرها كثيراا… رنين هاتفها أخرجها من حالة التوهان التى تعيشها منذ البارحة طالعت الاسم على شاشتها لتجده ساهر … وكأنه جاء نجدتها لتأخذ اخيرا القرار الصحيح ….. فتحت الخط وهى تلقى السلام ليجيبها ساهر…" صباح الخير داناا هل ايقظتك من النوم؟…" 

حاولت أخراج صوتها بصعوبة ليخرج بعدها متحشرجا وهى تقول …" لا ساهر كنت متيقظة ما اخبارك.."

يشعر بقلبه يهوى فى صدره لمجرد سماع صوتها ناعس هكذا حاول التماسك ليجيبها…" أنا بخير تماما…"

لا تعرف ماذا تقول ليتكلم ساهر بحرج قائلا…“ انا لا أريد أن أضغط عليكي لقد وعدتك أننى لن أتحدث بالامر ومازلت أنتظر ردك النهائى…”

وجد نفسه يتطرق للموضوع مرة أخرى ليصك اسنانه ويسب نفسه ليكمل بعدها …" انا فقط تعجبت من سفركم المفاجأ لروهان وعدم رجوعكم الى الان جعلنى اشعر بالقلق فاتصلت بك حتى اطمئن عليكى لا اكثر …"

لتفاجأه وتفاجأ نفسها قبله وهى تقول …" أنا وافقت على الزواج منك ساهر…"

صدمة الجمته وجعلت قلبها يسقط فى قاع مظلم لا تعرف هل ستستطيع أن تخرجه من ظلماته ام انها فقدته للأبد … ولكن رغم كل شىء ان الاوان أن تخرج من سباتها وتعود للحياة مرة أخرى مع شخص لم يكذب عليها مثل ساهر…

سمعت والدتها وروهان تتكلمان فأنتبهت لروهان وهى تقول …" أنهم اتصلوا بها فى الجامعة…"  

تملكها الغضب وهى تعرف ان عز الدين وراء ذالك اغلقت الهاتف مع ساهر الذى مازال لا يصدق انها اخيرا وافقت وظل يضحك بهستيرية

لتخرج بعدها من غرفتها مسرعة متجاهلة وجهها المحمر وعينيها المنتفختان من اثر البكاء لتهدر بالقول …." من كلمك فى الجامعة روهان…"

التفتت اميرة لابنتها الكبرى وهى تنظر اليها باستغراب شديد لقد كانت تناديها منذ دقائق ولكنها لم تجيبها فتوقفت اميرة للحظة تتفحص دانا ثم قالت لها…" لقد كنتى تتصنعين النوم اذا …"

ارتبكت دانا وهى تقول…"لا امى لقد استيقظت للتو وسمعت روهان تقول…" أوقفتها أميرة بسبباتها لتوجه كلامها لروهان …" اذهبى انتى الان ولنا حديث اخر…"

لتتطلع بعدها لدانا قائلة …" اما انتى فسنجلس سويا الان وستقولين لى عن سبب اعتكافك انتى الاخرى فى غرفتك منذ البارحة…"

تأففت دانا ونظرت لروهان بغيظ من فوق كتف والدتها لترد روهان على غيظها بابتسامة وهى تلوح لها وداعا…. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

19

متابعين

152

متابعهم

7

مقالات مشابة