كيف مات هتلر وكيف
أدولف هتلر:
أدولف هتلر يعتبر أدولف هتلر زعيم وقائد ألمانيا النازية منذ عام 1934م الى عام 1945م، وهو أول من وضع السياسات الفاشية التي أدت الى اندلاع الحرب العالمية الثانية والمسؤول المباشر عن مقتل ما لا يقل عن 11 مليون نسمة، بما في ذلك المذبحة الجماعية لليهود والتي تقدر بحوالي 6 مليون نسمة، وبصفته القائد الأعلى للحزب النازي، أو ما يسمى بحزب العمال الألماني الأشتراكي الوطني، أدت سياسات هتلر الى اندلاع الحرب العالمية الثانية بما فيها المجازر في حق البشرية، ومع إقتراب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، قام هتلر بالأنتحار هو وزوجته إيفا براون في 30 من إبريل من عام 1945م..
حياة هتلر ونشأته:
في بلدة صغيرة تسمى برونو على الحدود النمساوية البافارية المطلة على نهر إن في أوروبا الشرقية، ولد أدولف هتلر في 20 إبريل من عام 1889م، وكإبن لمسؤول جمركي مهم في الحكومة النمساوية كانت طفولة هتلر تتسم بالسيطرة والتحكم من قبل والده حتّى وافته المنية في عام 1903م، وسرعان ما أصبح أدولف هتلر متمرداً وبدأت حياته الدراسية بالفشل الى أن قام بترك الدراسة تماماً بعد عامين من وفاة والده أي في عام 1905م، بدأ هتلر بعد ذلك في الرسم و القراءة والتجول بلا هدف حالماً بأن يصبح فنان مشهور، وتوفيت والدة أدولف هتلر في عام 1907م، وقرر بعدها أدولف الإنتقال الى مدينة فيينا عاصمة النمسا وذلك للألتحاق في أكاديمية الفنون الجميلة الشهيرة، وبسبب فشله الذريع في الأنتساب إلى أكاديمية الفنون في تلك السنة والتي تليها، أدى ذلك إلى أصابته باكتئاب شديد مما عزله عن كل ممن حوله بمن فيهم أصدقائه، وفي ذلك الوقت من الشعور بالفشل وعدم الأنتماء الى أي شيء، فُتن هتلر بالأمكانيات الهائلة للتلاعب السياسي والسيطرة، وأُعجب هتلر بالتحديد بالحزب الذي كان يرأسه عمدة فيينا في ذلك الوقت كارل لويجير (1844م-1910م) وبنجاحاته، وبدأ هتلر بعدها بتطوير أفكاره ونشرها والتي كانت محور أساسي ومهم في تكوين الحزب النازي، وفي عام 1913م انتقل هتلر الى ميونيخ بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى وقام بالتطوع في الجيش الألماني في حربهم ضد امريكا والدول الأوروبية الأخرى المشاركة، وقاتل هتلر بأمتياز مع الجيش الألماني وكان تمركزه في الجبهة الغربية لألمانيا ولم يحصل على أي ترقيات أعلى من رتبة عريف حينها، وأُصيب هتلر خلال الحرب مرتين، وتقلد عدة أوسمة من أهمها وسام الصليب الحديدي من الدرجة الأولى..
هتلر بين الهزيمة والموت:
في أواخر عام 1944م قام الجيش الأحمر بدفع الجيش الألماني إلى وسط أوروبا بينما في ذلك الحين قام الحلفاء الغربيون بالتوغل والتقدم نحو ألمانيا، وهتلر كان على دراية تامة بهزيمة بلاده واقتراب نهاية الحرب التي لم ولن تكون لمصلحته ومع ذلك لم يسمح بالتراجع أو الأستسلام، بل كان يأمل بأن يكون هناك مفاوضات بين الأطراف المتنازعة من ضمهنا أمريكا وبريطانيا ولكن ذلك لم يحدث؛ واستمرت المجازر بحق المدنيين وقُتل الكثير من البرياء بسبب عناد هتلر، وأستمرت الظروف والمجريات باللعب ضد هتلر مما أدى ذلك به إلى الأنتحار هو وزوجته معاً، حيث قامت إيفا بابتلاع كبسولة تحتوي على سم السيانيد القاتل بينما قام هتلر بإطلاق عيار ناري من قياس 7.65مم على نفسه باستخدام مسدس من نوع والثر وذلك في 30 إبريل من عام 1945م..