قصة داود نبى الله عليه السلام  وجلجثة العملاق

قصة داود نبى الله عليه السلام وجلجثة العملاق

0 المراجعات

تعد قصة داود وجلجثة العملاق واحدة من أشهر القصص التي يرويها الكتاب المقدس، وهي تعتبر جزءًا من تاريخ بني إسرائيل في العهد القديم. وقد تم نقل هذه القصة عبر الأجيال، لتصبح أسطورة ترويها الشعوب بلغات وثقافات مختلفة.

وداود هو الأمير الصغير في بيت يسى، الذي تحول لاحقًا إلى ملك إسرائيل. وجلجثة هو العملاق الذي يطلق عليه أحيانًا اسم "غوليات"، وهو من فلسطينيي العمالقة. كان يبلغ طوله حوالي تسعة أمتار، وكان يرتدي دروعًا وواقيات من النحاس والحديد.

يروى أن داود كان راعيًا للأغنام، وفي إحدى الأيام طلب منه والده أن يذهب لتفقد وإيصال الحبوب إلى إخوته الذين كانوا يحاربون مع جيش الملك شاول ضد الفلسطينيين، من بينهم جلجثة العملاق. وعندما وصل داود إلى المعسكر، قرر مواجهة العملاق بنفسه ليثبت شجاعته وقوته.

ولأن داود كان لا يملك الأدوات اللازمة لقتال كهذا، قرر استخدام مقلاعه لإسقاط جلجثة. فجاء العملاق حاملاً رمحه ودرعه، ولكن داود أصابه بحجرة وأسقطه أرضًا. وفورًا توجه داود نحو العملاق وسحب سيفه وقطع رأس جلجثة.

هكذا انتصر داود على جلجثة العملاق، وأصبح بطلاً في عيون الجميع. وقد اختاره الله ليصبح ملكًا لإسرائيل، وليؤسس أسرة ملكية تمتد لعدّة أجيال.

يروى أيضًا أن داود قاد الجيش الإسرائيلي إلى النصر في العديد من المعارك ضد الفلسطينيين، وبعد وفاة الملك شاول، تولى داود منصب الملك وحكم لمدة 40 عامًا، وأصبح واحدًا من أعظم الملوك في تاريخ إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يروى أن داود كان ملحنًا ماهرًا ومؤسس لنظام المزامير في العبادة اليهودية، وقد كتب العديد من المزامير الشهيرة مثل "الرب هو راعي فلا يعوزني شيء" و"الرب هو نوري وخلاصي..". كما يُعرف داود بـ"رَجُلُ حَسَبِ قَلْبِ اللَّهِ"، وهو يمثل شخصية مهمة في العديد من الأديان الدينية، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والإسلام.

تعتبر قصة داود وجلجثة العملاق درسًا لنا في الإيمان بالله والثقة فيه حتى في أصعب الظروف، وكذلك في الشجاعة والصبر والعزيمة، وأهمية المبادئ العليا في الحياة. وهي تعد رمزًا للتضحية والانتصار على الشر والظلم.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

14

followers

8

followings

8

مقالات مشابة