قصة قصيرة عن العطاء

قصة قصيرة عن العطاء

0 reviews

العطاء


 

كانت ليلةً باردة وممطرة، وكان جون يسير في الشارع الرئيسي بمدينته عندما شاهد رجلاً مسناً يجلس على الرصيف، وكان يبدو ضعيفاً ومرهقاً. لم يكن لديه شيء يغطي به رأسه، وكان يتأرجح بسبب البرد الشديد.

فكر جون في أن يتجاوزه ويستمر في طريقه، ولكن وضع الرجل المسن جعله يتوقف ويتفحص حالته. اقترب جون من الرجل وسأله إذا كان بحاجة إلى مساعدة، وأجاب الرجل المسن بنعم.

أعطى جون الرجل المسن معطفه ووعد بأن يحضر له فنجاناً من الشاي الدافئ، ثم ذهب لشراء الشاي وعاد بعد دقائق قليلة. تحدث جون مع الرجل المسن واستمع إلى قصته، وكانت قصة مؤلمة عن فقدان عائلته ومعاناته في الشوارع.

قرر جون أن يساعد الرجل المسن وأخذه إلى مأوى الليلة، وقدم له الدعم الذي يحتاجه. بعد أن تأكد من أن الرجل المسن في مكان آمن، ذهب جون إلى منزله، ولكنه لم ينس الرجل المسن. عاد جون إلى المأوى في اليوم التالي وأعطى الرجل المسن بعض الملابس الدافئة وطعاماً لذيذاً.

تعلم جون من تجربته مع الرجل المسن أن العطاء يصنع فرقاً في حياة الآخرين، وأن الأشياء الصغيرة يمكن أن تجعل فرقاً كبيراً في حياة الآخرين. وبفضل جون، أصبح الرجل المسن يشعر بالأمان والراحة، وعرف أن هناك أشخاصاً يهتمون به.

هل العطاء ممكن أن يصنع فرقا في العالم ؟

نعم، بالتأكيد أعتقد أن العطاء يمكن أن يصنع فرقاً كبيراً في العالم. فعندما نعطي من وقتنا ومواردنا للآخرين، فنساعد في تحسين حياتهم وتغييرها إلى الأفضل. وعندما يقوم الناس بالعطاء والمشاركة في المجتمع، فإنهم يساعدون على بناء وتعزيز الصلات الاجتماعية، وتعزيز العدالة والمساواة في المجتمعات.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي العطاء إلى تعزيز الشعور بالسعادة والرضا الذاتي، حيث يمكن أن يشعر الشخص بالرضا والسعادة عندما يساعد الآخرين ويترك أثراً إيجابياً في حياتهم.

ومن المهم أيضاً أن نعطي بلا انتظار الرد، وأن نكون في خدمة الآخرين بلا أنانية، فالعطاء النبيل والصادق يمكن أن يصنع فرقاً حقيقياً في العالم، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي يمتد عبر الأجيال. 

اشكال العطاء :

العطاء يمكن أن يأخذ العديد من الأشكال، بدءاً من إعطاء الوقت والجهد للعمل التطوعي، إلى التبرع بالمال أو الموارد للمؤسسات الخيرية. ومن خلال هذه الأفعال، يمكن للأفراد والمجتمعات بشكل عام أن يساعدوا في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي للأفراد في المجتمعات المحلية والعالمية.

ويمكن أيضاً للعطاء أن يساعد على تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية، ويمكن للمشاركة والعطاء أن يعمل على إلهام الآخرين لتبني العطاء كأسلوب حياة يومي.

كما أن العطاء يمكن أن يحفز الابتكار والتغيير في المجتمع، حيث يمكن للأفراد والمنظمات أن يستخدموا الابتكار والإبداع لإيجاد حلول جديدة للمشكلات الاجتماعية والبيئية، وتعزيز التنمية المستدامة.

وبمجرد أن تبدأ في التفكير في العطاء كطريقة لتحسين العالم من حولك، فإنه يمكن أن يصبح هذا الاهتمام جزءاً من حياتك اليومية. ومن خلال تبني العطاء كأسلوب حياة، يمكن للأفراد والمجتمعات أن يساهموا في خلق عالم أفضل وأكثر إنسانية.


 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

13

followers

3

followings

1

similar articles