عرقوب يخلف وعده لأخية
قصة مواعيد عرقوب
كان العرب في الجاهلية يستخدمون أقواله في مدح المؤمنين والصادقين ، ويدينون من لم يحفظ كلمتهم ، مرتبطًا بهذه الشخصية البغيضة ، فلهم قصة شهيرة أصبحت إدانة نموذجًا يحتذى به لكل من لا يلتزم. ولم يفي بوعوده.
وعد شقيقه أنه إذا أثمرت شجرة النخيل ، فسيعطيه بعض الثمار ، وعندما أثمرت النخلة ، عاد أخوه وسأله عما وعد به. قال أخوه: ارجع إليّ عندما تنضج الثمر. فذهب اخوة ورجع إليه ، وصارت الثمر على هذا النحو .
فنظر إلى أخيه وقال له: ارجع إليّ عندما تكون الثمر طازجًا ، فحصد ثمرها ولم يترك لأخيه شيئًا ، فلما انتشرت القصة صار مثلًا. حنث بوعده ، وسبه الشعراء في أبيات مختلفة. لأنه على الرغم من أنه كان قادرًا على الوفاء بكلمته ، إلا أنه نكث بكلمته عن عمد ، وهذا وصمة عار على كل من يخالف وعده .
قصة حرب الباسوس
حكاية شام الباسوس كانت اسم فتاة عربية اشتهرت بالمعاناة والبؤس فأصبحت مثلا.
و هي ابنة منقذ التميمية. كانت ذاهبة لزيارة أختها أم جساس بن مرة ، وكان معها جار من قبيلة جرم ، واسمه سعد بن شمس. فأخذ معه جملا فذهب الجمل ليرعى في مرعى كليب. فلما رآه أطلق عليها سهم فركض الجمل إلى سيده مختلط لبنه بالدم. فذهب سعد بن شمس صاحب الناقة إلى الباسورد بنت منقذ فأخبرها بما حدث الجمل فأخذت تصيح و ذللاه وغربتاه و عُرفت فيما بعد بأسم قصائد الدمار . فسمعها ابن أختها جساس ، وكان رأسه يغلي ، فخرج فوجد كليبب ، فطعنه وقتله ، وبعد هذه الحادثة اندلعت حرب بين قبائل بكر وكليب ، واندلعت حرب ، التي استمرت أربعين عامًا ، وأصبح باسوس مثلًا في التشاؤم والغربة. لأن هذا هو سبب الحرب . التى إندلعت أربعون سنة .
وهناك الكثير والكثير من القصص الحقيقية التى حدثت بالفعل فى العصر الجاهلي قبل ظهور الإسلام وقبل بعثة النبى محمد صلى الله علية وسلم ، إلآ أنها تركت أثرآ حتى اليوم وصارت مثلآ يحتذى به حتى يومنا هذا فتراثنا العربي مليئآ بالقصص والعبر الحقيقية التى تعلم منها أناس كثيرون ثم ظهر الإسلام فأصبح نورآ للناس أجمعين
